بفعل فاعل| عطل تقني يضرب العالم وخسائر بتريليونات الدولارات
ADVERTISEMENT
في ظل الفوضى التي اجتاحت العالم نتيجة العطل التقني الذي أثر على المطارات والبورصات والبنوك والقطارات، خرج خبير التكنولوجيا أحمد طارق بتصريحات مثيرة حول أسباب العطل، وذلك خلال مقابلة على برنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، رصدها موقع تحيا مصر.
مشكلة مايكروسوفت عطل فني أم مؤامرة؟
طارق أشار إلى أن غالبية الخبراء الأجانب يعتبرون ما حدث عطلًا فنيًا، إلا أنه يرى أن هناك احتمالًا بنسبة 30% أن يكون العطل مقصودًا. وأوضح أن العطل يعود إلى تحديث أمني أرسلته شركة كراود سترايك، المتعاقدة مع مايكروسوفت، والذي تعارض مع نظام تشغيل ويندوز مما أدى إلى ظهور "الشاشة الزرقاء".
وأوضح طارق أن الخسائر الناجمة عن العطل تُقدّر بتريليونات الدولارات، لافتًا إلى أن العطل قد يكون ناتجًا عن خطأ في التحديثات التي لم تُختبر بشكل كافٍ قبل إرسالها للمستخدمين.
التحديثات المريبة والازمة العالمية
وأفاد طارق أن التحديثات بدأت تصل قبل 72 ساعة من وقوع الشلل الكامل، ولم تظهر "شاشة الموت" إلا بعد تلك الفترة، مما يزيد من احتمالية تدخل هاكرز في هذا العطل، ولم يستبعد تورط جهة مجهولة في هذا الأمر.
ماذا بعد الأزمة العالمية؟
مع هذه التصريحات، تزداد الأسئلة حول طبيعة العطل التقني العالمي، وهل هو بالفعل نتيجة خلل فني أم أن هناك مؤامرة تحاك في الخفاء؟ الأيام القادمة قد تحمل المزيد من الإجابات، ولكن المؤكد أن العالم تلقى تحذيرًا قويًا حول أهمية الأمان السيبراني وضرورة الاستعداد لمثل هذه الأزمات.
العطل التقني يشير إلى خلل أو فشل في الأنظمة التقنية أو الأجهزة الإلكترونية التي تؤدي إلى توقف أو تعطل هذه الأنظمة عن العمل بشكل صحيح.
ويمكن أن يكون هذا العطل ناجماً عن مشاكل في البرمجيات، مثل الأخطاء البرمجية أو التحديثات الفاشلة، أو مشاكل في الأجهزة المادية، مثل الأعطال في المكونات الإلكترونية أو الشبكات.
وهذا النوع من الأعطال يمكن أن يؤثر على عمليات عديدة تعتمد على التكنولوجيا، مثل أنظمة الكمبيوتر، والشبكات، والخدمات الإلكترونية، والأجهزة المتصلة بالإنترنت.
في ختام التحليل حول العطل التقني العالمي، يتضح أن الأزمة لم تكن مجرد خلل عارض، بل قد تكون مؤشرًا على مشكلات أعمق في البنية التحتية التقنية العالمية.
ومع تأكيد الخبير أحمد طارق على احتمالية تعمد حدوث هذا العطل، تصبح أهمية تعزيز أنظمة الأمان السيبراني وفحص التحديثات بدقة أكبر أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.
وفي ظل هذه الظروف، يبقى السؤال حول مدى استعداد العالم لمواجهة مثل هذه الأزمات التقنية، وكيفية تعزيز أنظمة الحماية لمنع تكرارها مستقبلاً.
الأزمات التقنية تكشف عن مدى الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا، وتحثنا على التحرك بسرعة لتطوير حلول أكثر أمانًا وفعالية.