مفتي الجمهورية: شيخ الأزهر له محبَّة خالصة ومكانة كبيرة في العالم الإسلامي
ADVERTISEMENT
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، بمشيخة الأزهر، الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية؛ للتهنئة بنتائج زيارة شيخ الأزهر لجنوب شرق آسيا.
الزيارة عكست الاحتفاء الكبير بالأزهر وإمامه الأكبر عالميًّا
وفي بداية اللقاء، أعرب مفتي الجمهورية عن خالص تهانيه لفضيلة الإمام الأكبر، لعودة فضيلته سالمًا غانمًا من الجولة الناجحة إلى جنوب شرق آسيا، والتي ضمَّت ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا، مؤكدًا أن هذه الزيارة عكست الاحتفاء الكبير بالأزهر وإمامه الأكبر عالميًّا، وما يمثله من قيمة علميَّة ودينيَّة كبيرة تمثل مرجعية لكل المسلمين حول العالم، مؤكدا أن هذه الجولة كانت رحلة موفقة نفع الله بها الأمة الإسلامية، وأظهرت أن الأزهر الشريف هو المؤسسة الإسلامية الرائدة حول العالم، وأكَّدت ما لشيخ الأزهر من محبَّة خالصة ومكانة كبيرة في العالم الإسلامي.
الأزهر حريص على دعم جهود المؤسسات الدينية في مصر
ومن جانبه، رحَّب فضيلة الإمام الأكبر بمفتي الجمهورية في مشيخة الأزهر، معربًا عن خالص دعواته بأن يكلِّل مؤتمر دار الإفتاء بالتوفيق والنجاح، مؤكدًا أن الأزهر حريص على دعم جهود المؤسسات الدينية في مصر، بما يحقق أمن الوطن واستقراره وتقدمه، وكذلك دعم جهود المؤسَّسات الدينية والمراكز الإسلامية حول العالم، بما يُسهم في نشر رسالة الإسلام السمحة وتعزيز الوسطيَّة والاعتدال.
وقدَّم مفتي الجمهورية لفضيلة الإمام الأكبر دعوةً لحضور وافتتاح مؤتمر دار الإفتاء، الذي ينعقد تحت عنوان "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع"، يومي ٢٩ – ٣٠ من شهر يوليو الجاري.
تفاصيل المؤتمر الدولي التاسع للإفتاء
وتنظم دار الإفتاء المصرية، المؤتمر الدولي التاسع للإفتاء الذي تنظِّمه الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم سنويًّا، الذي يُعقد هذا العام في الفترة من 29 - 30 يوليو الجاري في القاهرة، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور كبار المفتين والوزراء والعلماء من أكثر من 100 دولة حول العالم ومشاركة أممية عالية المستوى من عدد من الهيئات الدولية؛ وذلك لمناقشة موضوع «الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع».
صياغة نظام عالمي جديد يدعو إلى المساواة
وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إنه ينبغي مراجعة النظام الأخلاقي السائد الآن وصياغة نظام عالمي جديد يدعو إلى المساواة ويضمن حقوق الإنسان ويحفظ على المواطنين إنسانيتهم، خاصة مع ما تشهده الأراضي الفلسطينية من مجازر يومية يندى لها جبين الإنسانية.
الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع
وأضاف د. نجم، في تصريح له، أن المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء الذي تعقده الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم في نهاية يوليو الجاري تحت مظلة دار الإفتاء المصرية بعنوان: "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع"، سيُسلط الضوءَ على هذا الأمر، ومن المنتظر أن تشهد جلسات المؤتمر مناقشة الوضع الإنساني المتردي للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، من خلال كشف عوار النظام العالمي الجديد وازدواجية المعايير فيه، والتجاهل التام لحقوق الإنسان وكافة الأعراف الإنسانية والدولية مما يؤكد أننا أمام أزمة أخلاقية بالأساس.
نعيش تحت وطأة نظام عالمي يجسِّد أزمة أخلاقية عميقة
وأشار مستشار مفتي الجمهورية إلى أننا نعيش تحت وطأة نظام عالمي يجسِّد أزمة أخلاقية عميقة، حيث تم تهميش القيم الإنسانية واستُبدل بها معايير مزدوجة ومصالح سياسية ضيقة، ومن ثم بات لدى الجميع فقدان ثقة بالمنظمات الدولية وقدرتها على تحقيق العدالة، وأصبح القانون الدولي الإنساني حبرًا على ورق في ظلِّ سيادة منطق القوة واستعلائه على منطق القانون، وتزايد ظاهرة الكراهية والتمييز، وانهيار المنظومة الأخلاقية التي تحكم العلاقات الدولية، وتطبيق القانون الدولي بشكل انتقائي، حيث تفرض عقوبات قاسية على بعض الدول بينما تغضُّ الطرْف عن انتهاكات أخرى؛ مما يشكِّل خطرًا كبيرًا على حقوق الإنسان والأمن والسلم العالمي.
المستقبل لا يعتمد على القوة العسكرية أو الثروة الاقتصادية فحسب
وشدد مستشار مفتي الجمهورية على ضرورة التصدي لهذه الأزمة الأخلاقية، وهو الأمر الذي يتطلَّب جهدًا دوليًّا منظمًا وصادقًا، مؤكدًا أنَّ المستقبل لا يعتمد على القوة العسكرية أو الثروة الاقتصادية فحسب، بل على القيم الأخلاقية التي تحكم العلاقات بين الدول والشعوب.
تجدر الإشارة إلى أن دار الإفتاء المصرية تُنهي استعداداتها لعقد مؤتمرها العالمي التاسع للإفتاء الذي تنظِّمه الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم سنويًّا، والذي يُعقد هذا العام في الفترة من 29 - 30 يوليو الجاري في القاهرة، برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور كبار المفتين والوزراء والعلماء من أكثر من مائة دولة حول العالم ومشاركة أممية عالية المستوى من عدد من الهيئات الدولية؛ وذلك لمناقشة موضوع «الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع».