شبه بهتلر ووصفه بالأحمق.. من هو فانس نائب ترامب الجديد؟
ADVERTISEMENT
جي دي فانس من منتقد لاذع لترامب وتشبيه بالزعيم النازي أدولف هتلر وبالأحمق السخيف، إلى مؤيد وداعم ومرشح لمنصب نائب ترامب، وذلك بعد إعلان الرئيس الأسبق دونالد ترامب بترشيح فانس منصب نائب الرئيس في حال فاز في هذه الانتخابات.
طفولة مضطربة
فانس الذي يبلغ من العمر 39 عامًا، كان لديه طفولة مليئة بالتحديات، حيث وُلِد جيمس دونالد بومان في أغسطس 1984 في ميدلتاون، أوهايو، ترك والده الأسرة ،وعانت والدته من إدمان المخدرات والكحول، وهو ما وثقه فانس في كتابه.
وأمضى فانس معظم وقته في النشأة مع أجداده في كنتاكي. وكانت جدته، وهي ديمقراطية "متشددة" تمتلك 19 مسدسًا، وفقًا لسيرة فانس في مجلس الشيوخ، ذات تأثير كبير على حياته.
وبعد تخرجه من المدرسة الثانوية، انضم فانس إلى قوات مشاة البحرية الأمريكية. وحصل على شهادة في القانون من جامعة ييل
خدم فانس في لجنة الشؤون المصرفية والإسكان والشؤون الحضرية؛ ولجنة التجارة والعلوم والنقل، واللجنة الاقتصادية المشتركة، واللجنة الخاصة بالشيخوخة.
والتقى فانس بزوجته، أوشا تشيلوكوري، في جامعة ييل. وتزوجا في عام 2014. وهي محامية وكاتبة لدى رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، وكذلك لدى قاضي المحكمة العليا بريت كافانو عندما كان كافانو قاضيًا فيدراليًا. لدى فانس وتشيلوكوري، وهي أمريكية من أصل هندي، ثلاثة أطفال صغار.
فانس و السياسية
يعارض فانس المساعدات الأميركية لأوكرانيا، وسبق أن انتقد في مقال رأي نشر في صحيفة نيويورك تايمز في بأن الإدارة تفتقر إلى خطة لإنجاح أوكرانيا. وكتب أن أوكرانيا تفتقر إلى القوة البشرية والقوة النارية اللازمة لصد روسيا، وأن الولايات المتحدة لا تملك القدرة التصنيعية اللازمة لتعويض الفارق. وهو يعتقد أن أوكرانيا وحلفائها الغربيين لابد أن يتخلوا عن هدف العودة إلى حدود أوكرانيا في عام 1991، بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، للمضي قدماً. وتدعم الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيون سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، ويعتقدون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لن يوقف توسعه في أوكرانيا.
كان فانس صوتًا رائدًا في مجال سلامة القطارات بعد كارثة القطار السامة التي أثارت مخاوف صحية وبيئية بين سكان إيست بالستاين بولاية أوهايو. وهو جزء من مجموعة من ستة أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزبين الذين قدموا تشريعًا لسلامة السكك الحديدية في مارس 2023 يهدف إلى منع خروج القطارات عن مسارها في المستقبل. لم يتم تمرير هذا الإجراء في مجلس الشيوخ على الرغم من وجود ستة رعاة مشاركين من الحزب الجمهوري ودعم ستة مشرعين ديمقراطيين.
فانس وموقفه من حرب غزة
أعرب فانس عن دعمه الشديد لإسرائيل في حرب غزة ودعا إلى دعم الدولة العبرية حتي تهزم حماس لكي تكون هذه الهزيمة السبيل نحو توسيع التطبيع الإسرائيلي مع الدول العربية.
أما عن موقفه من الغزو الأمريكي للعراق، فعارض فانس الغزو ولكنه عمل في الشؤون العامة لجيش بلاده في العراق بعد الغزو، ويعتبر أن أميركا لا تحسن إدارة الحروب في المنطقة.
وقال أمام مجلس الشيوخ لاحقا بعد الانسحاب الأميركي ودخول إيران فاعلا أساسيا في الساحة السياسية العراقية إن أميركا بغزوها خلقت وكيلا لإيران في الشرق الأوسط.
وأضاف "رأيت عندما ذهبت إلى العراق أنني تعرضت للكذب"، وأن "الوعود التي قدمتها مؤسسة السياسة الخارجية في هذا البلد كانت مجرد مزحة".
كما يرى فانس أن الغزو الأميركي تسبب في هجرة المسيحيين من العراق، وأن واشنطن "قضت على واحدة من أقدم المجتمعات المسيحية في العالم".
فانس وترامب
وسبق أن كان يعرف عن فانس انتقاده الشديد لترامب ومعارضته له، خاصة قبل انتخابات الرئاسة عام 2016، فقد شبهه في جلسات خاصة بالزعيم النازي الألماني، وسماه "هتلر أميركا"، وقال عنه إنه "أحمق".
وكتب فانس إلى أحد زملائه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في عام 2016 "أتأرجح بين الاعتقاد بأن ترامب غبي خبيث مثل نيكسون (الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون) الذي ربما لم يكن بهذا السوء، وبين أنه هتلر أميركا".
حتى تم ترشح فانس لعضوية مجلس الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي عام 2022، فسرعان ما غير من موقفه وبدأ يقترب من توجهات ترامب، وكافأه هذا الأخير بدعمه من أجل الفوز بالمنصب.
وكشف فانس في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" في يونيو2024 أنه اجتمع مع ترامب عام 2021 وتقاربا خلال حملته للفوز بعضوية مجلس الشيوخ.