عاجل
الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

11 مليون مصري يعانون.. نقص أدوية السكر « أزمة تتفاقم».. والحكومة تتغاضى وتحرك سعر الدواء

نقص أدوية السكر
نقص أدوية السكر

نقص الأدوية.. غول  آخر ينهش في جسد مرضى السكر.. والحكومة دون رد فعل.. والبرلمان يتحرك

الحكومة تخالف وعودها رغم تأكيدات سابقة بتوفير الأدوية المزمنة

الحكومة تتجاهل أزمة نقص الأدوية وتحرك الأسعار.. ولا تحركات مطمئنة للمرضى

ما بين مرضين مزمنين، أحدهما يقاومه بكل صبر ، وهو السكر، والآخر يقف أمامه يعاني، وهو "مرض" نقص الأدوية الذي يضرب في جسد القطاع الصحي، وتظهر علاماته وآثاره الجانبية على أجساد المرضى، الذين يبحثون عن من ينقذهم.

تحيا مصر، رصد علامات الاستفهام الكثيرة على نقص أدوية السكر، لاسيما وأن القطاع الصحي يقف عاجزًا عن توفير الدواء لمرض مزمن، يعانيه قاعدة عريضة من الشعب المصري، إلا أن تلك المعاناة لم تجد من يخفف من وطأتها على جسد مرضى السكر، خاصة في ظل غياب البديل.

11 مليون مريض مصري يعانون

تعد أدوية السكر، وهي علاج لمرض مزمن، من النادر أن يكون لها بديل، وهو ما يفاقم من أزمة أدوية السكر الناقصة في سوق الدواء.

نقص أدوية السكر 

ووفقا لإحصائية صادرة العام الماضي، فإن عدد مرضى السكر في مصر يصل إلى 11 مليون مريض، إذ تشير الإحصائية المنسوبة للاتحاد الدولي للسكري.

أدوية السكر الناقصة

نقص أدوية السكر يشمل العديد من الأنواع، وهي ترتبط أكثر بمرضى السكري من النوع الثاني، وهم الأكثر تأثرًا بنقص الأدوية التي تشمل الحبوب أو الأقراص لضبط معدل السكر في الدم، وأبرزها "كاناجليفلوزين" و"جليميبرايد" و"برافستاتين" و"جليبرايد" و"ميتفورمين" و"ليراجلوتايد" و"بيوغليتازون" و"سيتاجليبتين".

أدوية السكر 

وتدخل أدوية السكر ضمن 100 نوع من الدواء ناقص في سوق الأدوية، وفقا للدكتور علي عوف، رئيس شعبة الدواء، وهو ما يهدد حياة المرضى واستقرار صحتهم.

قال عوف إن زيادة تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع سعر الصرف واعتماد قطاع الدواء على استيراد 90% من مدخلات الصناعة بالعملة الصعبة مع زيادة سعر الصرف، قد يدفع القطاع إلى حافة الانهيار.

البرلمان يواجه الحكومة بأزمة نقص أدوية السكر

البرلمان دائما كان على خط الأزمة، وهناك الكثير من الأدوات البرلمانية التي استخدمها النواب - في هذا الصدد - ضد الحكومة، كان آخرها النائبة ايفلين متى.

مجلس النواب 

وأشارت إلى أدوية نقص السكر والمناعة؛ سواء بالنسبة إلى الأطفال أو كبار السن، على الرغم من ثبات سعر الدولار بعد قرار البنك المركزي الأخير تحرير سعر الصرف؛ مما أسهم في انخفاض أسعار الأدوية في السوق.

الحكومة تغرد عكس التيار.. أين الوعود؟

وعلى عكس التيار والمطالبات الواسعة للحكومة بالتدخل لمواجهة أزمة نقص الأدوية ومنها نقص أدوية السكر، كانأعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، عزم حكومته تحريك أسعار بعض المجموعات الدوائية.

وتتفاقم أزمة نقص أدوية السكر، رغم الوعود التي اخذتها الحكومة على نفسها، بأن يكون هناك أولوية للإفراج عن الأدوية خاصة المزمنة وتوفيرها بالمعدلات الطبيعية في سوق الأدوية، وبما يكفي احتياجات 11 مليون مصري.

السبب وراء أزمة نقص أدوية السكر

يمكن أن نستشف أسباب أزمة نقص أدوية السكر من خلال تصريحات المسؤولين، والذين اعترفوا بوجود أزمة بالفعل، وعلى رأسهم الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان.

وأرجع السبب وراء نقص الأدوية ومنها أدوية السكر، إلى التحديات والظروف الصعبة التي أثرت على سلاسل الإمداد.

وزير الصحة 

على جانب آخر، أرجعت شعبة الأدوية أزمة نقص أدوية السكر، إلى 
عدم قدرة الشركات المنتجة على تحمل فارق تدبير العملة لاستيراد المواد الخام بعد ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه من متوسط 31 جنيهًا إلى أكثر من 48 جنيهًا بعد تحرير سعر الصرف في 6 مارس الماضي، إضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة لمستويات، مما يصعب من حصول الشركات على تمويل بنكي لتحمل هذه التكلفة الإضافية.

تابع موقع تحيا مصر علي