عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أستاذ فقه : أنصبة الميراث من ثواب الدين ولا ينكرها إلا مضل عن الجادة

الدكتورة فتحية الحنفي
الدكتورة فتحية الحنفي

قالت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن الميراث ليس أمراً اجتهادياً، بل هو من الثوابت التي لا ينكرها إلا مضل عن الجادة، حيث إن آيات المواريث المنصوص عليها في كتاب الله تعالى في سورة النساء من الثوابت القطعية التي لا مجال للاجتهاد فيها، فهي من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة، حيث أعطت كل ذي حق حقه، ولذا قال جل شانه: «نصيبا مفروضا» أي: مقطوعاً، لا يستطيع أحد أيا كانت مكانته أن يُغير أو يبدل فيما فرضه الله تعالى في كتابه الكريم.

 

الله من حدد أنصبة الميراث


وأضافت «الحنفي» في تصريح لـ«تحيا مصر»: «لذا نعلم جميعًا أن الشيء الوحيد الذي حدده وفصله وبينه الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم من أنصبة أصحاب الفروض دون بقية الأحكام من صلاة وزكاة وغيرها من الأحكام، وذلك لأن الميراث يتعلق بالمال وهو الشيء الوحيد الذي يستطيع أن يقتل الابن أباه أو الأخ أخاه من أجل المال، لذا حدده وفرضه وبينه الله تعالى في كتابه الكريم حتي لا يتباغض الناس».

 

تقسيم الميراث طبقاً للأهواء


وحذرت من أنه لا يجوز تقسيم الميراث طبقا للأهواء الشخصية، لأن ما يتركه الميت من مال يقسم جبرًا على أصحاب الفروض والعصبات طبقاً لشرع الله، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقي فلأولى رجل ذكر»، موضحة: أي يقسم على أصحاب الفروض المنصوص عليهم في كتاب الله تعالى وإذا بقى مال يكون لأقرب عاصب.

هل الحجاب حرية

وألمحت الدكتورة فتحية الحنفي، أن حجاب المرأة فريضة ومن ينكرها فقد ضل وأضل، قال تعالى: «وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن»، وقال جل شأنه: «وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن».

 

ووجهت رسالة لمنكري الحجاب: «أقول لمن ينكر فرضية الحجاب يعود إلى كتاب الله تعالى ويجمعنا في قراءة الآيات التي تؤكد فرضية الحجاب، فهو اللباس الساتر لجميع بدن المرأة وزينتها بما يمنع الأجانب عنها من رؤية شيء من بدنها أو زينتها التي تتزين بها، فهي كل ما يستر بدن المرأة من أعلى الرأس إلى قدميها، وعلى فرض أن قلنا إنه حرية أقول إن الحرية له.. أن الحرية ليست مطلقة ولكنها مقيدة بضوابط شرعية، هذه الضوابط ما أمرنا بها الشرع الحنيف وهو أن الحجاب هو كل ما يستر بدن المرأة من أعلى الرأس الي أسفل القدم».

 

وكان الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، قد أثار جدلاً فقهياً كبيراً، بعدما أفتى أن أمور الإرث ليست من الثوابت، وأن الميراث قرار شعبى وأهلي وليس دينياً، وأن الحجاب حرية شخصية ولا يوجد فقيه قديمًا تحدث عن الحجاب إلا عند كلامه عن شروط صحة الصلاة، فعلى العلماء الآن التحدث فقط عن شروط صحة الصلاة وترك أمر الحجاب للعُرف -هل تتأذى الناس من المرأة غير المحجبة أم لا؟-، مطالباً الفقهاء بعدم التدخل في أمور المجتمع -والتي منها الحجاب- حتى يكون المجتمع سيد قراره -على حسب تعبيره-.

 

تابع موقع تحيا مصر علي