هل ترتفع أسعار الغاز المسال بعد أزمة الكهرباء في مصر والعالم؟
ADVERTISEMENT
تواجه مصر والكويت وبعض دول الشرق الأوسط أزمة في توفير الكهرباء، الأمر الذي القى بظلالة على زيادة الطلب على الغاز المسال لتلبية الاستهلاك الهائل مع بداية فصل الصيف الحالي 2024.
أزمة توفير الكهرباء، أثارت المخاوف بخصوص نقص إمدادات الغاز المسال وزيادة أسعاره عالميًا، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة حاليًا.
تأثير الأزمة على مصر والكويت
الكويت انضمت حديثًا إلى الدول التي تعاني من انقطاع الكهرباء بسبب زيادة الاستهلاك، في حين أن مصر تواجه أزمة كهرباء دفعت إلى زيادة ساعات انقطاع التيار إلى ثلاث ساعات يوميًا بدلاً من ساعتين. هذا الأمر دفع مصر إلى استيراد الغاز المسال، حيث طرحت مناقصة لاستيراد نحو 17 شحنة هذا الصيف، مما يمثل أكبر عملية شراء للغاز المسال تتعاقد عليها البلاد منذ سنوات.
تأثير الأزمة على الأسعار والإمدادات
أكد خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، أن تحول مصر من دولة مصدرة للغاز المسال إلى مستوردة يعني منافستها لأوروبا في الأسواق الدولية. وأشار إلى أن زيادة الطلب على الغاز المسال من قبل دول مثل الكويت ستؤثر في الأسواق العالمية، بما في ذلك أوروبا ومصر. وأضاف أن موجة الحر العالمية ستزيد من التنافس بين سوق البحر المتوسط والأسواق الآسيوية، مما سيرفع أسعار الغاز المسال في الأسواق الفورية.
كما أشار الحجي، إلى أن المشكلات السياسية، مثل غزو إسرائيل لجنوب لبنان، قد تؤدي إلى وقف ضخ الغاز من حقل كاريش، مما سيزيد من اعتماد إسرائيل على حقلي تمار وليفياثان ويخفض صادراتها إلى مصر والأردن، مما سيزيد من واردات الغاز المسال لهذين البلدين.
مواجهة أزمة الكهرباء
من جانبها، ترى جيسيكا عبيد، مستشارة سياسات الطاقة، أن دول المنطقة تسعى لزيادة قدرات توليد الكهرباء لمواجهة الطلب المتزايد. ومع ذلك، فإن الجهود المبذولة في مجال كفاءة استهلاك الطاقة ضئيلة، وتحتاج إلى تعزيز الاستثمارات في تحديث الشبكة وأنظمة تخزين الطاقة.
فيكا تشير التوقعات إلى أن أزمة الكهرباء في مصر والكويت ودول أخرى في المنطقة ستزيد من الطلب على الغاز المسال، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعاره عالميًا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المشكلات السياسية والطلب المتزايد على الكهرباء يزيدان من تعقيد الوضع، مما يستدعي جهودًا إضافية لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة والاستثمارات في البنية التحتية للكهرباء.