مؤامرات إقليمية وضغوط سياسية| أزمة الغاز والكهرباء لن تنجح في اخضاغ مصر
ADVERTISEMENT
تواجه مصر أزمة في قطاع الطاقة، انعكست على توافر الغاز والكهرباء في البلاد، وفي هذا السياق، كشف خبير الطاقة المصري الدكتور علي عبد النبي عن وجود ضغوط سياسية كبيرة ومؤامرات إقليمية مرتبطة بإسرائيل تلقي بظلالها على هذه الأزمة.
أزمة الكهرباء في مصر تقترب على الانتهاء
تتداخل هذه التحديات مع الأزمات الاقتصادية الداخلية، مما يعقد الوضع بشكل أكبر ويهدد استقرار إمدادات الطاقة الحيوية للدولة.
أفصح خبير الطاقة المصري الدكتور علي عبد النبي عن ضغوط سياسية كبيرة تتعرض لها مصر، أثرت على توافر الغاز والكهرباء في البلاد، وأشار إلى وجود مؤامرة مرتبطة بإسرائيل.
أسباب أزمة الغاز والكهرباء
كشف عبد النبي، في تصريحات لـRT، أن هناك سببين رئيسيين وراء نقص الغاز اللازم لتشغيل محطات الكهرباء في مصر:
ضغوط سياسية
تعرضت مصر لضغوط سياسية للقبول بتهجير سكان غزة إلى سيناء، بهدف تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما رفضته مصر بشدة.
نقص العملة الصعبة
لم تتمكن مصر من توفير الدولار اللازم لشراء الغاز الطبيعي والمازوت من السوق العالمي. هذا أدى إلى توقف إمدادات الغاز من إسرائيل وتوقف شركة "إيني" عن حفر آبار جديدة في حقل ظهر.
وأكد عبد النبي أن انخفاض واردات الغاز هو السبب الرئيسي في أزمة انقطاع الكهرباء، حيث يعتمد جزء كبير من إمدادات الغاز على الحقول المحلية، بينما يتم استيراد جزء آخر من إسرائيل عبر أنابيب الغاز التي تربط عسقلان بالعريش.
حقل ظهر وأهمية تنميته
يشير عبد النبي إلى أن حقل ظهر يمثل أكثر من 40% من إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، وكان اكتشافه في عام 2015 خطوة كبيرة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وتصديره. ولكن، مع تراجع إنتاج الحقل، كان يجب حفر آبار جديدة للحفاظ على مستوى الإنتاج، وهو ما لم يحدث بسبب التحديات السياسية والاقتصادية.
من جانبه، أوضح الباحث المصري المتخصص في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت أن هناك عدة شركات عالمية ومحلية تتداخل مصالحها في ملف الغاز المصري والإسرائيلي وغاز شرق المتوسط، مما يزيد من تعقيد الأزمة.
وأكد رفعت أن مصر، منذ العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، تدفع الثمن على عدة مستويات، مشيرًا إلى خسائر غير مباشرة مثل أزمة الطاقة وتأثيرها على قناة السويس والسياحة.
ثوابت مصرية راسخة
رغم الضغوط والأزمات، شدد رفعت على أن مصر لن تغير مواقفها ولن تساهم في تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وستظل متمسكة بدولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة. وأكد أن مصر تقوم بواجبها القومي وتدرك حدود وأبعاد أمنها.
تداعيات التراجع في إنتاج حقل ظهر
أدى تراجع إنتاج حقل ظهر في العام الماضي إلى بدء خطة "تخفيف الأحمال"، مما تسبب في عودة انقطاعات الكهرباء. وأعلنت شركة إيني الإيطالية أنها اضطرت لسحب سفينة الحفر سايبم سانتوريني من الحقل، لعدم حصولها على 1.6 مليار دولار مستحقات لها لدى الحكومة المصرية.
وتواجه مصر تحديات كبيرة في قطاع الغاز والكهرباء، ناجمة عن ضغوط سياسية خارجية وأزمات اقتصادية داخلية، وبينما تسعى للحفاظ على موقفها القومي الثابت بشأن القضية الفلسطينية، فإنها تعمل على إيجاد حلول لتجاوز هذه الأزمات وضمان استقرار إمدادات الطاقة.