عاجل
الأحد 06 أكتوبر 2024 الموافق 03 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

إشادة حزبية وبرلمانية بجهود الدولة المصرية في دعم السودان وإنهاء أزمته.. ويؤكدون: مصر لن تتوانى عن تقديم الدعم لحقن دماء السودانيين

الأزمة السودانية
الأزمة السودانية

أكد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وقيادات الاحزاب، أهمية رؤية مصر لحل الأزمة المستعصية في السودان ووقف الحرب الدائرة بها، مشيرين إلى أن مصر ترى أن الأزمة في السودان تتطلب معالجة جذورها عبر حل سياسي شامل، وانعقاد مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية في مصر، يؤكد حرص مصر على بذل جميع الجهود الممكنة لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، لا سيما دول جوار السودان.

فرحات: مؤتمر القوى السودانية خطوة رئيسية نحو الحل الدائم

بداية، أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية أن مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي استضافته مصر تحت عنوان "معا لوقف الحرب في السودان" خطوة مهمة ومؤثرة نحو تحقيق الاستقرار والسلام في دولة السودان الشقيقة و يؤكد علي الدور المحوري الذي تبذله مصر لحل الأزمة السودانية وأن مصر لم ولن تتوانى في أي مرحلة من المراحل عن تقديم كل الدعم من أجل عودة الاستقرار وحقن دماء الشعب السوداني الشقيق وانهاء الأزمة السودانية.

وأشاد نائب رئيس حزب المؤتمر بالجهود المصرية المبذولة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعم الشعب السوداني في أزمته الراهنة وإيجاد حل شامل وعادل في إطار السياسة الخارجية المصرية و ثوابتها المتمثلة في استقرار ووحدة السودان وعدم التدخل في شئونه الداخلية وتقديم كل المساعدات الممكنة للشعب السوداني الشقيق بالإضافة إلى أن الدولتين ترتبطان بروابط تاريخية قوية لا يمكن أن تنفصل مهما كانت الظروف.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، في بيان له رصده تحيا مصر،  إلي أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للوفد السوداني المشارك في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية اليوم يعكس التزام مصر الراسخ بدعم جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان الشقيق وتقريب وجهات نظر الأطراف السودانية مشيرا إلى أن تقديم القوى السياسية والوطنية السودانية الشكر لمصر يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وأهمية التعاون الإقليمي في مواجهة الأزمات كما أنه يعكس الثقة الكبيرة في دور مصر المحوري في المنطقة وأن مصر لم تأل جهدا في سبيل رأب الصدع بين الأطراف السودانية، والتوصل لحل سياسي شامل يحقق تطلعات الشعب السوداني وان الجهود المصرية ستستمر سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي أو الدولي لتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للشعب السوداني بجانب استضافة مصر ملايين السودانيين على أراضيها وهو ما يؤكد خصوصية العلاقات المصرية السودانية.

وأشاد استاذ العلوم السياسيه بالبيان الختامي، الذى صدر عن المؤتمر وتأكيده علي اتفاق المجتمعون على ضرورة المحافظة على السودان كأمة واحدة، والعمل معا من أجل الحرية وتحقيق آمال الشعب السوداني وكذلك استمرار التشاور بينهم من أجل وقف الحرب فى البلاد واقرارهم بأن الحرب مزقت السودان وتسببت في أزمة إنسانية كبيرة للشعب السوداني الشقيق مشددا على أن أي عملية سياسية لحل الأزمة السودانية يجب أن تحترم سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، وأن ترتكز على شعار "السودان أولا" من خلال التنسيق المستمر والتعاون مع الشركاء الإقليمين والدوليين لتحقيق هذا الهدف النبيل.

النائب ياسر الهضيبي يثمن جهود مصر للحفاظ علي وحدة السودان.. ويؤكد: الصراع القائم يهدد استقلاله

ثمن الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، الجهود  المصرية المبذولة من أجل تحقيق أمن استقرار المنطقة، مشيرا إلي أن الدولة لعبت دورا مهما في تحقيق التوافق بين القوى السياسية والوطنية السودانية، التى اجتمعت في القاهرة من أجل العمل على وقف الحرب فى السودان، والحفاظ علي السودان كأمة السودان كأمة واحدة، والعمل من أجل تحقيق آمال الشعب السوداني.

وأكد "الهضيبي"، على أهمية الحفاظ على السودان وطناً موحداً متماسكا، على أسس المواطنة والحقوق المتساوية، والدولة المدنية الديمقراطية الفيدرالية، مطالبا المجتمع الدولي بتأييد البيان الختامي الصادر عن هذا الموتمر والعمل من أجل الوقف الفورى للحرب بما يشمل آليات وسبل ومراقبة الوقف الدائم لإطلاق النار ووقف العدائيات.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن السودان الشقيق يعيش مرحلة حرجة من تاريخه، وإن لم يتم احتواء الصراع القائم سيكون ذلك تهديدا لاستقلاله ووحدة أراضيه، مشددا علي ضرورة تخفيف معاناة الشعب السوداني الذي يعاني من ويلات الحرب، بسبب النزوح والتشرد واللجوء والموت جوعاً، والافتقار لأبسط مقومات الرعاية الطبية.

ودعا النائب ياسر الهضيبي جميع الأطراف السودانية بإنهاء الأسباب التي أدت إلى هذا الاقتتال الشعبي، والمسارعة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، وإخراس أصوات العنف والكراهية والدعاية السالبة، والسعى من أجل إعادة الإعمار لتخفيف معاناة الشعب السوداني، واستعادة أمن واستقرار الدولة.

النائب حسن عمار: استضافة مصر مؤتمر القوى السياسية السودانية يؤكد حرص القاهرة على حقن دم السوداني

أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن مصر تؤكد أمام كل أزمة تحل بشعوب دول الجوار على أنها دولة قوية تملك من الحكمة والرصانة ما يجعلها قادرة على إدارة الملفات الخارجية الشائكة باحترافية ودبلوماسية، لافتًا إلى أن منذ اندلاع الأزمة في دولة السودان الشقيقة لم تتخلى مصر عنها وتواصل دعمها على الصعيد السياسي والدبلوماسي، من أجل تهدئة الأوضاع وإنهاء حالة الصراع القائمة في البلاد.

وأضاف «عمار»، أن استضافة مصر لمؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم فى السودان، عبر حوار وطنى سودانى، يتأسس على رؤية سودانية خالصة، يبرهن على حرص مصر لصياغة رؤية مشتركة واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى، وتجنيبه الآثار السلبية التى يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مصر تلعب دوراً مؤثراً لإنهاء الصراع القائم بالسودان، وسيظل موقفها في استضافة الجاليات السودانية الهاربة من ويلات الحرب والعنف والموت المحقق، نقطة مضيئة ترسخ العلاقات المصرية السودانية، وتؤكد عن دعم القاهرة للشعب السوداني في كافة المحن، على الرغم من التداعيات التي تطرأ على الشأن المحلي، فقد كانت مصر هي الوطن الثاني للسودانيين الهاربين من الموت.

ولفت «عمار»، إلى أن القاهرة لها تاريخ كبير في احتواء الأزمة، فقد سبق واستضافت في 13 يوليو 2023 مؤتمر قمة دول جوار السودان، حيث تم بحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة، مؤكدًا أن مصر كانت أول الدول التى دعمت الخرطوم ولم تتخلى عن دعم الأشقاء في غزة على كافة الأصعدة السياسية والإغاثية والدبلوماسية.

تابع موقع تحيا مصر علي