أول زيارة منذ تولي منصبه.. الأمين العام لجامعة الدول العربية يتوجه إلى اليابان
ADVERTISEMENT
توجه أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى طوكيو في إطار زيارة رسمية لليابان سيشارك خلالها في أعمال الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني، فضلاً عن إجرائه عدداً من المقابلات والأنشطة الرسمية في هذا الشأن. وتكتسي هذه الزيارة أهمية خاصة كونها الزيارة الرسمية الأولى أبو الغيط منذ توليه مهام منصبه.
أعمال الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أنه من المقرر أن يشارك أبو الغيط في أعمال الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني يومي 10 و11 من الشهر الجاري، والتي تنظمها الأمانة العامة للجامعة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية وهيئة التجارة الخارجية اليابانية (JETRO).
وأوضح المتحدث أنه من المقرر أن يفتتح أعمال المنتدى إلى جانب الأمين العام كل من يوكو كاميكاوا وزيرة الخارجية و كين سايتو وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، وسيكون الجانب العربي ممثلاً في عدد من الوزراء من قطاعات الطاقة والتجارة والصناعة والاقتصاد.
وتركز أعمال الدورة الحالية للمنتدى على موضوعات الشراكة وتعزيز التبادل التجاري العربي الياباني والتعاون في مجالات الانتقال الطاقوي والتحول الرقمي والاستثمار.
وأضاف المتحدث أنه من المنتظر أن تشهد الزيارة الرسمية إلى اليابان عقد عدد من اللقاءات المهمة مع القيادات السياسية اليابانية على رأسها أمين عام مجلس الوزراء/ القائم بأعمال رئيس وزراء اليابان، ووزيرة الخارجية ورئيسة لجنة الشئون الخارجية والدفاع بمجلس الشورى للبرلمان الياباني، بالإضافة إلى لقاء وزير التحول الرقمي. وتهدف هذه اللقاءات إلى تبادل وجهات النظر حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تظل القضية المركزية لجامعة الدول العربية، خاصة في ضوء ما تشهده من تطورات وأحداث بالغة الخطورة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.
وفي سياق آخر، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المنطقة العربية تستضيف 41.4 مليون مهاجر ولاجئ، محذراً من تداعيات زيادة الهجرة وتعرض المهاجرين للاتجار بالبشر من قبل عصابات التهريب التي يلجؤون إليها، وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية، بحضور عبد الحميد الدبيبة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية المكلف، دولة ليبيا، وأيمي بوب منسق شبكة الأمم المتحدة للهجرة والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، ورولا دشتي وكيلة الأمين العام والأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا)
أبو الغيط: منطقتنا تستضيف 41.4 مليون مهاجر ولاجئ
وقال أبو الغيط:" يسعدني أن أرحب بكم في بداية أعمال مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية.. والذي يعقد بعد ستة أعوام من اعتماد الاتفاق العالمي في مراكش عام 2018. كما يسرني أن تستضيف جامعة الدول العربية هذا المؤتمر الذي يعقد لأول مرة حضورياً.. ولا شك أن تلبيتكم لهذه الدعوة بهذا المستوى الرفيع تعكس اهتمامكم الكبير بموضوع الهجرة، والتزامكم ودعمكم المستمر لعملية استعراض الاتفاق في المنطقة العربية".
وأكد أبو الغيط:" لطالما كانت الحروب دافعاً أساسياً للهجرة على مر التاريخ الإنساني... وللأسف فقد تعرضت المنطقة العربية لحروب وصراعات بالمنطقة أدت إلى ارتفاع أرقام الهجرة والنزوح على نحو مقلق... ولا نستطيع أن نغفل في محفلنا هذا ما يحدث بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وباقي الأراضي المحتلة منذ تسعة أشهر، من التعرض لكافة أشكال الانتهاكات من قتلٍ وتهجيرٍ وترويعٍ وحصارٍ وتجويع. وكما أكدتُ مراراً، يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسئوليته تجاه ما يحدث في قطاع غزة وأن يتخذ إجراءات حاسمة وسريعة لحماية الشعب الفلسطيني... وذلك بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لعدوانها ضد المدنيين... ووقف كافة محاولات التهجير القسري والتطهير العرقي والتدمير المنهجي للشعب الفلسطيني".