عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أبو الغيط: المنطقة العربية متأثرة بشكل مباشر بالتهديدات الكبيرة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية

الأمين العام للجامعة
الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط

أكد  أحمد أبو الغيط  الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المنطقة العربية تستضيف 41.4 مليون مهاجر ولاجئ، محذراً من تداعيات زيادة الهجرة وتعرض المهاجرين للاتجار بالبشر من قبل عصابات التهريب التي يلجؤون إليها، وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية، بحضور عبد الحميد الدبيبة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية المكلف، دولة ليبيا، وأيمي بوب منسق شبكة الأمم المتحدة للهجرة والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، ورولا دشتي  وكيلة الأمين العام والأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة  الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا)

أبو الغيط: منطقتنا تستضيف 41.4 مليون مهاجر ولاجئ

وقال أبو الغيط  خلال كلمته ورصدها موقع تحيا مصر:" يسعدني أن أرحب بكم في بداية أعمال مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية.. والذي يعقد بعد ستة أعوام من اعتماد الاتفاق العالمي في مراكش عام 2018. كما يسرني أن تستضيف جامعة الدول العربية هذا المؤتمر الذي يعقد لأول مرة حضورياً.. ولا شك أن تلبيتكم لهذه الدعوة بهذا المستوى الرفيع تعكس اهتمامكم الكبير بموضوع الهجرة، والتزامكم ودعمكم المستمر لعملية استعراض الاتفاق في المنطقة العربية".

أبو الغيط: منطقتنا تستضيف 41.4 مليون مهاجر ولاجئ
أبو الغيط:المنطقة العربية من المناطق المتأثرة بشكل مباشر بالتهديدات الكبيرة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية

وأضاف:" فالهجرة من وإلى المنطقة العربية تمثل قسماً هاماً من الهجرة العالمية، وتسهم في تشكيل الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة، وجوارها والعالم ككل.. اليوم وأكثر من أي وقتٍ مضى، تكتسب الهجرة أهميةً خاصة في منطقتنا التي تستضيف ما يُقدر بـ 41.4 مليون مهاجر ولاجئ، وتُعد منشأً لنحو 32.8 مليون مهاجر ولاجئ".

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال كلمته:" تُعاني منطقتنا من تحديات مختلفة زادت حدتها في العقدين الأخيرين، وقد أثرت تأثيراً كبيراً على عملية التنمية فيها، وألقت بظلالها على مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وزادت من الأعباء التي تتحملها دول المنطقة... مما أدى إلى زيادة العوامل الدافعة للهجرة، وزيادة وتيرة هجرة العقول والكفاءات، وزيادة الهجرة غير النظامية وما يرتبط بها من مخاطر كبيرة، منها تعرض المهاجرين للاتجار بالبشر من قبل عصابات التهريب التي يلجؤون إليها".

أبو الغيط:المنطقة العربية من المناطق المتأثرة بشكل مباشر بالتهديدات الكبيرة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية

وأضيف إلى":" هذه العوامل تغير المناخ الذي أصبح دافعاً قوياً للتنقل البشري... حيث تعد المنطقة العربية من المناطق المتأثرة بشكل مباشر بالتهديدات الكبيرة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية... وقد تزايد الوعي العربي والعالمي بالمسائل المتعلقة بالهجرة البيئية خلال العقد الماضي، وانعكس ذلك في الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، الذي دعا إلى فهم أعمق لتغير المناخ كأحد المحركات الهامة للهجرة، وإلى تطوير استراتيجيات التكيف والمرونة، مع مراعاة الآثار المحتملة على الهجرة والنزوح... وقد كانت هناك جهود ومبادرات عربية مقدرة في هذا الشأن خلال الدورتين السابقتين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ المنعقدتين في المنطقة العربية، وتحديداً في جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة".

وتابع قائلاً:" إننا نرصد بقلق متزايد المصاعب التي يواجهها المهاجرون من المنطقة العربية إلى الخارج في الفترة الأخيرة... ونتابع بقلق معلومات عن تعرض بعضهم للممارسات العنصرية المرفوضة والتمييز والإسلاموفوبيا والتهميش، مما يؤدي إلى صعوبة اندماجهم في المجتمعات". 

أبو الغيط: نطالب إسرائيل بوقف كافة محاولات التهجير القسري والتطهير العرقي والتدمير المنهجي للشعب الفلسطيني

وأكد أبو الغيط:" لطالما كانت الحروب دافعاً أساسياً للهجرة على مر التاريخ الإنساني... وللأسف فقد تعرضت المنطقة العربية لحروب وصراعات بالمنطقة أدت إلى ارتفاع أرقام الهجرة والنزوح على نحو مقلق... ولا نستطيع أن نغفل في محفلنا هذا ما يحدث بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وباقي الأراضي المحتلة منذ تسعة أشهر، من التعرض لكافة أشكال الانتهاكات من قتلٍ وتهجيرٍ وترويعٍ وحصارٍ وتجويع. وكما أكدتُ مراراً، يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسئوليته تجاه ما يحدث في قطاع غزة وأن يتخذ إجراءات حاسمة وسريعة لحماية الشعب الفلسطيني... وذلك بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لعدوانها ضد المدنيين... ووقف كافة محاولات التهجير القسري والتطهير العرقي والتدمير المنهجي للشعب الفلسطيني". 

واختتم أبو الغيط  قائلاً:" نؤكد على أهمية معالجة الأسباب الجذرية الدافعة لخروج تدفقات الهجرة واللجوء، والربط بين الهجرة والتنمية من خلال اتباع مقاربات تنموية تعمل على تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في المجالين الإنساني والإنمائي، هو السبيل الوحيد لتقليص تلك العوامل الهيكلية السلبية التي تضطر الناس إلى مغادرة بلدهم الأصلي.. أتمنى لهذا المؤتمر كل النجاح والتوفيق، وأن يسهم في خلق واقع جديد يراعي مصالح الجميع، كما يحترم حقوق المهاجرين ويساعدهم على المساهمة الكاملة في التنمية المستدامة في جميع البلدان".

تابع موقع تحيا مصر علي