عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

القتل أو الغرق.. مأساة السودانيين ضحايا الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع

تحيا مصر

منذ 15 أبريل 2023، يشهد السودان حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى أزمة إنسانية كبرى، وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، لكن لم تتضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع، ونزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد وخارجه منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.

ومن خلال ذلك التقرير يرصد تحيا مصر أخر تطورات الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.

مصرع 25 شخص في غرق مركب بالنيل الأزرق

أخر تلك المصائب التي وقعت نتيجة الحرب بأن لقي 25 شخصاً على الأقل مصرعهم غرقاً في نهر النيل الأزرق جنوب شرقي السودان أغلبهم من النساء والأطفال، أثناء محاولتهم الفرار في زورق خشبي شرق مدينة أبو حجار بين قرية الدبيبة ولوني من ولاية سنار التي تدور فيها معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وكشفت الإحصائية أن من بين الضحايا كانت هناك أسر كاملة من الدبيبة.

 136 ألف شخص فروا من ولاية سنار

وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 136 ألف شخص فروا من ولاية سنار بجنوب شرق السودان، وذلك ضمن أحدث موجة نزوح سببتها الحرب الدائرة رحاها منذ نحو 15 شهرا في السودان.

فقد بدأت قوات الدعم السريع في 24 يونيو حملة للاستيلاء على مدينة سنار، وهي مركز تجاري، لكنها سرعان ما تحولت إلى مدينتي سنجة والدندر الأصغر، ما أدى إلى نزوح جماعي للمدنيين من المدن الثلاث، خاصة إلى ولايتي القضارف والنيل الأزرق المجاورتين.

كما أظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصاً من جميع الأعمار يخوضون عبر النيل الأزرق.

ويقول ناشطون في الولايتين إن هناك القليل من أماكن الإيواء أو المساعدات الغذائية للوافدين. وفي القضارف، قوبل القادمون بهطول أمطار غزيرة بينما تقطعت بهم السبل في السوق الرئيسية بالعاصمة من دون خيام أو بطانيات بعد أن أخلت الحكومة المدارس التي كانت مراكز إيواء للنازحين، حسبما ذكرت إحدى لجان المقاومة المحلية السودانية.

بدورها، شددت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيان أنه منذ 24 يونيو، نزح ما إجماليه نحو 136130شخصا من سنار.

نزوح مئات الأسر السودانية باتجاه مدينة سنجة

يذكر أنه في أواخر يونيو سيطرت قوات الدعم السريع على منطقة جبل موية بولاية سنار، ما دفع مئات الأسر السودانية إلى النزوح باتجاه مدينة سنجة عاصمة الولاية، قبل أن تصبح واحدة من جبهات القتال خلال الأيام الماضية، ما دفع الأسر إلى النزوح إما شرقا أو جنوبا.

120 ألف من نازحي سنار

وأعلنت حكومة ولاية القضارف، التي استقبلت العدد الأكبر من نازحي سنار، في بيان ارتفاع أعداد الناجين من الحرب وهجوم قوات الدعم السريع في عدد من المناطق بولاية سنار إلى 120 ألف، نازح تم تسجيل وحصر 90 ألفا منهم عبر التدخل الفوري والسريع من قبل وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، وأكثر من 20 منظمة وطنية دولية".

55 ألف شخص فروا من مدينة سنجة

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفاد في نشرته عن السودان، أن أكثر من 55 ألف شخص فروا من مدينة سنجة، مع امتداد النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى المدينة.

وفي هذا الصدد أعلنت مبادرة "مفقود" السودانية، التي تتابع حالات المفقودين من المدنيين خلال المعارك والاشتباكات، أن "عدد الأطفال المفقودين ومن ضمنهم أطفال رضع وحديثي ولادة، بلغ 91 طفلا من أطفال مدينة سنجة".

تابع موقع تحيا مصر علي