دراسة برلمانية: أنظمة الري الحديثة تعظم الإنتاج الزراعى.. تفاصيل
ADVERTISEMENT
أصبحت تقنيات ونظم الري الحديثة تستخدم على نطاق واسع في الأراضي الزراعية في جميع أنحاء العالم، وتعبر جزءا هاما من تطبيقات الزراعة الحديثة، وذلك بهدف زيادة الإنتاجية الزراعية وتحسين جودة المحاصيل، وتوفير كميات كافية من المياه للنباتات في الوقت المناسب، وتقليل استهلاك المياه والطاقة، وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية.
وكشف تقرير برلماني بحسب ما رصده تحيا مصر عن أساليب ونظم الري وتطبيقاته:
أساليب ونظم الري وتطبيقاته:
تتعد أساليب ونظم الري المطبقة في مصر، ويمكن للزراع اختيار الطريقة المناسبة لظروف الزراعة، إلا إنه في ظل ظروفنا الزراعية الحالية التي تتسم بقلة ومحدودية الموارد المائية، ينصح باستخدام طرق ونظم الري الأكثر كفاءة بصدد توفير المياه، وهذا وفقا لما يتماشى مع الإمكانيات المتوفرة لدى الزراع، وكذلك حسب نوع التربة وطبوغرافيتها، نسبة الأملاح بها، نوع الزراعة، التركيب المحصولي، وطبقا للظروف المناخية والعوامل البيئية المحيطة بالنبات، ومصادر المياه المتاحة.
وتعرف طريقة الري المثلى بأنها تلك الوسيلة، أو ذلك النظام الذي يزود التربة بالكمية المناسبة من مياه الري التي تحتفظ بها التربة لإمداد المحاصيل الزراعية باحتياجاتها المائية الضرورية اللازمة لنموها وبأقل كمية من الفقد، مع الأخذ في الاعتبار التكلفة الاقتصادية، وقد بات من الضروري إدارة مياه الري باستخدام نظم تكفل التوزيع الاكفأ والإستخدام الأمثل.
أساليب ونظم الري في مصر
ويمكن تقسيم أساليب ونظم الري في مصر إلى أربعة أقسام رئيسية هي:
1_ الري السطحي:
تعد الطريقة التقليدية السائدة بشأن الري في مصر، حيث يغمر فيها سطح التربة بالمياه، إلا أنها تكون أقل كفاءة، نظرًا لزيادة المياة المفقود، سواء كان فقد جوي عن طريق التبخر أو فقد أرضي عن طريق التسرب.
2- الري تحت السطحي:
يتم في هذه الطريقة تزويد التربة بالماء تحت سطح التربة مباشرة مع التحكم في مستوى الماء الأرضي حسب تعمق الجذور، وتستخدم هذه الطريقة في المناطق الرطبة وشبه الرطبه على مستوى العالم، هذا وقد بدأت بعض الأوساط العلمية والشركات الزراعية في تطبيقها، كما أظهرت التجارب الأولية التي تم تطبقها حدوث نتائج مبشرة، حيث أدت التجارب إلى تقليل الفاقد من مياه الري، علما بأنه توجد بعض الشروط التي ينبغي توافرها لنجاح هذا النظام، لعل ابرزها ما يلي: تجانس الأرض في القوام، أن تكون التربة عالية النفاذية، خلو التربة ومياه الري من الأملاح الزائدة، ومعرفة طبيعة نمو جذور المحاصيل الزراعية، وكذلك معرفة مدى احتياجاتها المائية.
وبالنسبة للشروط الأخرى التي ينبغي توافرها لضمان نجاح الري تحت السطحي، شرط استواء منسوب سطه الأرض، وأن تكون عميقة لحد ما وعالية النفاذية، وخلو الأرض المروية أو المياه المستخدمة في الري من الأملاح بقدر الإمكان، وعدم قرب الطبقة الصلبة الصماء تحت سطح الأرض، وذلك حتى تسهل حركة الماء رأسيا وأفقيا، وعند انخفاض كمية الأمطار السنوية، فإنه بلزم على الأقل تطبق رية سطحية غزيرة لغسيل التربة من الأملاح.
مميزات الري تحت السطحي
أما عن مميزات الري تحت السطحي، فتتمثل في توفير كمية المياة المستخدمة نظرا لقلة الفقد الناتج بسبب البخر أثناء عملية الري وبعدها، وكذلك تخفيض نفقات الري نظرا لعدم الحاجة إلى أيد عاملة تشرف باستمرار على عملية الري، وسهولة إجراء عمليات الخدمة الزراعية، وخصوصا في حالة استخدام الآلات الزراعية، وعدم تعرض الطبقة السطحية للإنجراف نتيجة جريان الماء على السطح، كما أنه يمكن استخدام هذا النظام في جميع الأراضي، خصوصا ذات النفاذية العالية، والتي سعتها الحقلية المعتادة تكون منخفضة، التي تفشل في ريها جميع الطرق الأخرى.
يذكر أن مجلس الشيوخ يعقد جلسته العامة، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، يوم الثلاثاء، لمناقشة تقرير لجنة الزراعة والري عن الدراسة المقدمة من النائب محمد ماهر السباعي بشأن " تطبيق نظم الري الحديثة في محافظات مصر: الجدوى - الفرص - التحديات".