عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ذكرى ميلاده.. ما علاقة خلاف عباس العقاد مع الخديوي بطرده من الأوقاف

عباس العقاد
عباس العقاد

تأتي اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الكبير عباس العقاد، وسرجع سبب اسم العقاد إلى اجداده، حيث كانوا يعملون في صناعة الحرير، ولقت العقاد كان يطلق على من يعقد الحرير.

حياة ونشاة عباس العقاد

ولد عباس محمود العقاد فى 28 يونيو عام 1889، في محافظة أسوان، بدأ عباس العقاد في تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم فى كتاب القرية، ثم التحق بمدرسة أسوان الابتدائية، ومنذ الصغر وكان يستمع إلى القصص الخيالية من كبار السن، وكان هذا سبباً في بداية مواهبته الأدبية والشعرية، كان لـ مجلة" الأستاذ" لعبد الله النديم جزء كبير في تكوين شخصية عباس العقاد، أذ أعجب بها لدرجة أنه اخرج صحيفة" التلميذ" على غرار صحيفة الأستاذ للنديم، ويرصد القرير موقع تحيا مصر.

بدأ عباس العقاد في الأتجاه للأدب الأنجليزي، حيث أتقن الإنجليزية وأخذ يقرأ في الأدب الإنجليزى، وتخرج  عام من المدرسة الابتدائية عام 1903، وبعد تخرجه استطاع والده أن يوظفه بأربعة جنيهات بالقسم المالى بمدينة قنا، ليبدأ رحلته في الوظائف الحكومية، ثم انتقل إلى الزقازيق، ولم يكن العمل هو العائق الذي ليبعد عباس العقاد عن الأدب والشعر، حيث كان هو وبعض زملائه يعقدون الندوات الأدبية.

وفى عام 1906م، قرر العقاد أن يترك وظيفته وذهب إلى القاهرة ليلتحق بمدرسة الفنون والصنائع، ثم تركها وعمل بمصلحة البرق، ليتمكن بالآخير في العمل بـ جريدة الدستور، ونجح أن يجرى حديثاً صحفي مع وزير المعارف وقتها الباشا سعد زغلول وكان للقاء ضجة صحفية كبيرة.

عباس العقاد

عداوة عباس العقاد والخديوي

ومن جانبه، اشترك عباس العقاد عام 1911 فى تحرير جريدة "البيان" وكانت المقر التي التقى فيه بكثير من الأدباء والشعراء مثل طه حسين، وعبد الرحمن شكرى، والمازني، وغيرهم، لـ يعمل في جريدة المؤيد، مع صاحبها أحمد حافظ عوض، حيث قام بتحرير الصفحة الأدبية فيها.

وأثناء فترة عمله وبالأخص عام 1915، قام الخديوى برحلة فى الوجه البحرى ليستعيد شعبيته واصطحب معه أحمد حافظ عوض ليكتب كتاباً عن هذه الرحلة يسميه كتاب الرحلة الذهبى، ولكن تفاجأ العقاد الذى كان يحل مكان أحمد عوض أثناء غيابه بالجريدة بمحاولات لإغرائه بالمال ليشترك فى تحرير هذا الكتاب الذى يشيد بالخديوى، وفي نفي الوقت كان العقاد يهاجم الخديوى فى كتاباته، وهو ما جعله يغضب لكرامته، وترك الجريدة وفضل أن يجوع على النفاق، ليخرج بلا رجعه من عمله بالأوقاف بتدبير من رجال الخديوى.

اعمال عباس العقاد

وكان يجمع العقاد علاقة صداقة قوية مع الشاعران المازنى وعبد الرحمن شكرى، وعرف بأنهم أصحاب مدرسة الديوان، وأصدر عباس العقاد ما يقرب من عشرة دواوين من الشعر، أمثال: وحى الأربعين، وهج الظهيرة، هدية الكروان، عابر سبيل، عبقرية محمد، عبقرية المسيح، عبقرية الصديق، عبقرية عمر، عبقرية عثمان، عبقرية الإمام على، عبقرية خالد، الفلسفة القرآنية، والصهيونية وقضية فلسطين.

عباس العقاد

وفي عام 1964، رحل عن عالمنا الكاتب الكبير عباس العقاد الذي كان صاحب اشهر قلم في تاريخ مصر في ذلك الوقت، ورحل عن عمر ناهز 75 عاماً.

تابع موقع تحيا مصر علي