تفاقم أزمة الكهرباء في عدة دول بسبب ارتفاع أسعار الغاز.. القصة كاملة

تواجه العديد من الدول أزمة كهرباء متفاقمة ناتجة عن الارتفاع الحاد في أسعار الغاز والنفط العالمية، و الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، أكد أن هذا الارتفاع غير المسبوق في الأسعار يسبب ضغطًا كبيرًا على أسواق الطاقة ويؤدي إلى نقص حاد في الكهرباء ببعض الدول. 

كواليس استقبال وزير البترول رؤساء أكبر ثلاث شركات غاز

تجارة الغاز العالمية تعاني

وفي مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد، أوضح القليوبي أن تجارة الغاز العالمية شهدت قفزة هائلة، مما زاد من تعقيد الوضع، متابعا أن هذا الأمر يفرض على الدول البحث عن بدائل وحلول مستدامة لمواجهة هذه الأزمة وضمان استقرار إمدادات الطاقة في المستقبل.

ارتفاع أسعار الغاز والنفط عالميًا

أشار الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، إلى أن الزيادة غير المسبوقة في أسعار الغاز والنفط عالميًا تعتبر سببًا رئيسيًا وراء أزمة الكهرباء التي تعاني منها بعض الدول.

في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى خلال برنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد، أوضح القليوبي أن حجم تجارة الغاز على مستوى العالم قد ارتفع إلى 2300 مليار دولار في الفترة الحالية.

وأضاف القليوبي أن هناك 11 دولة فقط في العالم تستطيع حاليًا إنتاج وتصدير الغاز، تتصدرها روسيا، قطر، إيران، أستراليا، وأندونيسيا. 

كما ذكر أن الدول الأوروبية تستهلك حوالي 515 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، مشيرًا إلى أن دول مثل هولندا، النرويج، إسبانيا، وإيطاليا كانت تدعم إنتاج الغاز في أوروبا. إلا أن نقص الآبار، الذي بلغ 13%، أدى إلى تعطل حركة الإمداد.

وأكد القليوبي أنه كان من المتوقع توفير العملات الصعبة لشراء الغاز من الخارج وتعديل مسار عملية الإنتاج، بالإضافة إلى البحث عن بدائل أخرى للطاقة لتجنب الوقوع في هذه الأزمة.
في ختام حديثه، شدد الدكتور جمال القليوبي على أهمية اتخاذ خطوات استراتيجية للتعامل مع أزمة الكهرباء الناجمة عن ارتفاع أسعار الغاز والنفط. 

وأكد على ضرورة تنويع مصادر الطاقة والبحث عن بدائل مستدامة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. 

كما أشار إلى أهمية الاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية للطاقة لتأمين إمدادات ثابتة ومستقرة. 

القليوبي دعا أيضًا إلى تعزيز التعاون الدولي لتبادل الخبرات والموارد، مما يمكن الدول من مواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الأمن الطاقوي. 

والحلول المبتكرة والاستثمارات طويلة الأجل هي المفتاح لضمان مستقبل آمن ومستدام للطاقة.