أزمة تجنيد الحريديم.. المحكمة العليا الإسرائيلية تقضي بوجوب تجنيد طلاب المدارس الدينية في الجيش
ADVERTISEMENT
قضت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بوجوب تجنيد طلاب المدارس الدينية" الحريديم" في الجيش، مشيرة إلى أنه لا يوجد أساس قانوني لاستبعاد الرجال المتدينين من التجنيد في الجيش الإسرائيلي، وأنه يجب تجنيد أولئك المؤهلين للخدمة.
المحكمة العليا الإسرائيلية تقضي بوجوب تجنيد طلاب المدارس الدينية في الجيش
ووفق صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" فينص القرار كذلك على أن أولئك الذين لم يتم تجنيدهم غير مؤهلين للحصول على المنح الاجتماعية والتعليمية الممولة من القطاع العام.
وليس من الواضح ما إذا كانت المحكمة تطلب من الجيش الإسرائيلي البدء فورًا في إرسال أوامر التجنيد إلى ما يقدر بنحو 67000 من الذكور الحريديم المؤهلين للخدمة، أو البدء في عملية تدريجية لتطبيق التجنيد على المجتمع الحريدي.
معارضة الأحزاب السياسية الحريدية لمشروع القانون
ومن المرجح أن يكون للحكم الذي يقضي بوجوب أداء الرجال الحريديم للخدمة العسكرية تداعيات سياسية ومجتمعية كبيرة، لأن الأحزاب السياسية الحريدية تعارض بشدة مشروع القانون لناخبيها وتطالب بتشريع لإعادة الإعفاءات الشاملة من الخدمة العسكرية، والتي قال بعض أعضاء الكنيست من حزب الليكود بالفعل إنهم لا يستطيعون التصويت عليها.
وخلال جلسة استماع في وقت سابق من هذا الشهر، أعرب قضاة المحكمة العليا عن شكوكهم بشأن رفض الحكومة المستمر لبدء تجنيد الرجال الحريديم على الرغم من انتهاء جميع الأطر القانونية لمنحهم إعفاءات من الخدمة العسكرية.
ماهي طائفة الحريديم؟
وطائفة الحريديم، هي تيار ديني متشدد جدا، وتعني كلمة الحريدي (التقيّ)، ويعيش غالبيتهم في فلسطين التاريخية والولايات المتحدة. والبعض الآخر يعيش في الدول الأوروبية ويتنقل بينها وينتمون في معتقداتهم إلى التوراة والأصول الفكرية اليهودية القديمة.
هذا التيار الديني يتكون من عدة طوائف وأحزاب ينتمون إلى حاخامات (رجال دين) يوجهونهم لعيش حياتهم اليومية حسب الطقوس والتشريعات التوراتية.
طائفة الحريديم، تتمسك بالنصوص التي وردت في التوراة والتلمود وبتعاليم الحاخامات، ويجمعون أن دولة إسرائيل وحياة اليهود فيها يجب أن تحكمها الشريعة اليهودية والتعاليم التوراتية، وليس مبادئ الديمقراطية وقيم الصهيونية والقوانين التي شرعها الإنسان، ومن ثم يوظفون نفوذهم السياسي من أجل فرض هذه التعاليم على الحياة اليومية للإسرائيليين.
تشكل الحريديم 16% من إجمالي سكان إسرائيل
ويشكل اليهود المتدينون "الحريديم" 16% من إجمالي سكان إسرائيل بحلول 2030. ووفق دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية أن تعدادهم السكاني سيبلغ مليوني نسمة عام 2033.
ووفق تقارير إعلامية، فيسكن أكثر من 40% من اليهود الحريديم في مدينة القدس وفي منطقة "بني براك" قرب تل أبيب، بينما يسكن 7% منهم في مستوطنة بيت شيمش قرب القدس، و53% يقطنون في مستوطنات ذات أغلبية حريدية مثل "موديعين عيليت" و"بيتار عيليت" و"إلعاد" المقامة على أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية، أو في أحياء سكنية داخل مدن كبيرة، مثل صفد وطبريا وأسدود وملبّس (بيتاح تكفا) وحيفا وصرفند، وأم خالد (نتانيا).