التنسيقية تواجه مزوري التاريخ.. خبراء ومسؤولين يفندون ادعاءات الأفروسنتريك.. وسيم السيسي يتهم الصهيونية العالمية بوقوفها وراء الكيان.. ومدير المتحف المصري تحذر من سرقة الحضارة..والقط: ظهورها ليس صدفة
ADVERTISEMENT
مدير المتحف المصري: الأفروسنتريك تشبه الصهيونية وهدفها تأكيد الهوية الإفريقية لكل حضارات شمال إفريقيا
وسيم السيسي يهاجم الأفروسنتريك: العرق الأسود لم يظهر في مصر سوى قبل 750 سنة
محمود القط: «الأفروسنتريك» له بعد سياسي وزيارتهم لمصر تقف وراءها منظمات كبيرة
نظمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين صالونا سياسيا تحت عنوان «الأفروسنتريك.. كيف تسعى المركزية الإفريقية لسرقة التاريخ المصري؟»، بمشاركة جيهان زكي، المدير التنفيذي للمتحف المصري الكبير، د. وسيم السيسي، الخبير في علم المصريات، النائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، شروق بركات، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الإعلام بجامعة السويس وصاحبة مشروع تخرج فيلم وثائقي عن الأفروسنتريك وتشويهها لمصر.
الصالون ناقش كيفية نشأة حركة الأفروسنتريك وتطورها وأهدافها، وما هي المراكز التي تدعم الحركة لاستخدامها كإحدى جماعات الضغط، وكذلك كيف تحاول الحركة تشويه الحضارة المصرية وما هي أبرز الأدوات التي تحاول استخدامها للوصول إلى ذلك، كما تتطرق المناقشات إلى كيفية التصدي لهذه الحركة.
في البداية، قالت د. جيهان زكي، المدير التنفيذي للمتحف المصري الكبير، إن الأفروسنتريك مصلطح ليس معروفًا سواء في الداخل أو الخارج، لكنه محاولة لتزييف التاريخ المصري، مشيرة إلى أن هذه المنظمة نموذج فكري أشبه بالأيدولجية مثل الصهيونية، وصفاتهم سوداء البشرة ومقرهم في الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك وثائق خرجت من أربعينيات القرن العشرين أقرت أنها من ضمن مؤامرات حيكت ضد الشرق الأوسط.
وأضافت أنها طائفة أخذت من أفريقيا وذهبوا إلى أمريكا وبدأوا يعانوا هناك من معاناة نفسية رهيبة واضطهدوا وتعاملوا باحتقار وازدراء، ثم ظهرت بعدها الحركة المركزية الأوروبية، ليقوموا بتشكيل حركة على غرارها، مشيرة إلى أن الحركة تحاول أن تثبت أن الشرق الأوسط وتاريخها ينتمي إليها.
وأوضحت أن هناك بروفيسور
جانتل جوب أول من أصدر كتابًا عن الأصول الزنكية للآثار المصرية، ولذلك هم تحايلوا على بعض السمات الفنية والأثرية في مصر القديمة وصاغوا بشكل مختلف يفيد أهدافهم، لتأكيد الهوية الأفريقية لكل حضارات شمال إفريقيا وبالأخص مصر.
وأشار إلى أن المركزية الإفريقية تشك خطرًا على المصريين خاصة الذين ليس لديهم خلفية تاريخية أو ثقافية حول الأمر، مؤكدة على ضرورة مواجهة الفكر بالفكر.
من جانبه قال د. وسيم السيسي، الخبير في علم المصريات، إن الأفروسنتريك يقف ورائها الصهيونية العالمية التي تلعب بأمريكا وإنجلترا والعالم كله، فهي البداية لموضوع دولة إسرائيل عندما وجدوا أن اليهود مضطهدين في معظم دول أوروبا، فرغبوا في إيجاد مكان يكونوا فيه مواطنون درجة أولى، ولكي تتخلص منهم أمريكا وأوروبا، وبذلك تلاقت الرغبتان فكانت دولة إسرائيل.
وأشار إلى أن السود الأمريكان أصبح هناك مشكلة بالنسبة لهم، وأصبحوا أكثر من اليهود، لذلك أمريكا تريد الخلاص منهم، وتلاقت الرغبتان مرة أخرى، لذلك كانت وجهتهم مصر لسرقة التاريخ وبعد ذلك سرقة الجغرافيا، وهي بداية الاستعمار.
وأوضح أن الرد على هؤلاء يكون بالفكر "الفكر بالفكر"، أنه لا يوجد عرق أسود واحد تم التوصل إليه من خلال البحث في المومياوات، مشيرًا إلى أن هذا العرق الأسود لم يظهر في مصر سوى من 750 سنة فقط وفقًا لأبحاث أوروبية، فهو لم يظهر سوى بعد 600 قبل الميلاد على اسحياء بسبب تجارة العبيد والسبب الآخر هو التجارة البينية بين إفريقيا ومصر.
بدوره، قال النائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن موضوع الأفروسنتريك أهم من الأزمة الاقتصادية أو أي ملف آخر، لأن له عمق فكري، مشيرًا إلى أن كل ما تعرضت له الحضارة المصرية من هجوم يكون من طوائف تجمعت من شتات لتجد لنفسها أصل أو هوية كانت غائبة عنها، مشيرًا إلى أنه ملف سياسي بحت لسرقة الحضارة المصرية.
وقال: "أرى أننا استفدنا من زيارتهم للمتحف المصري، لأنه نمى وعي المصريين بطائفة الأفروسنتريك، وأصبح هناك اهتمام من الشباب والأطفال وظهرت الحمية المصرية"، متابعًا أن مصر لم يكن تمتلك منعهم من زيارة المتحف المصري الكبير لكن الفكر يمكن أن يواجه بفكر وبطرح علمي من المتخصصين.
وأشار النائب محمود القط، إلى أن مصر عملت تسويق سياسي للحضارة المصرية، وهذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي تهاجم الحضارة المصرية، لافتًا إلى أن زيارتهم لمصر ليست صدفة وإنما لها ترتيب وتنسيق سياسي من منظمات كبيرة وضخمة جدًا، لكن سوف ينقلب السحر على الساحر بالوعي.