عاجل
الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ضريح الشعراوي في خطر.. ماذا حدث؟ الرئيس السيسي ينقذ مقبرة إمام الدعاة.. صور

ضريح الشيخ الشعراوي
ضريح الشيخ الشعراوي

تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لإنقاذ ضريح الشعراوي، الذي غمرته مياه الصرف الصحفي، وتفاجأ الأهالي عند زيارتهم لمقبرة الشيخ محمد متولي الشعراوي، في ذكرى وفاته التي وافقت 17 يونيو الجاري، وجود مياه صرفي صحي في ضريح الشيخ الشعراوي.

 

إنقاذ ضريح الشعراوي

وفي تدخل عاجل لإنقاذ ضريح الشعراوي، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بإنقاذ ضريح الشعراوي، ووجه الرئيس السيسي، الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، بترميم مقبرة الإمام محمد متولي الشعراوي، التي تعرضت للأذى بسبب العطل المفاجئ بمحطة الصرف بمنطقة دقادوس في مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية.

 

 

هبوط أرضى وراء المياه

 

أكد عبدالرحمن البياضى، مدير مجمع الشعراوي، أنهم فوجئوا بنزوح مياه بكميات كبيرة من الصرف الصحى داخل الضريح، ورغم المحاولات المتكررة لإزالة المياه من داخل الضريح إلا انه لا يتم إزالته بسهولة.

 

وقال إن مجلس المدينة أحضر معداته ويعمل على مدار اليوم لكسح المياه، فيما يقوم مسؤولو مياه الشرب والصرف الصحي بالعمل على كل مشكلة محطة الطرد التى تسببت فى المشكلة.

 

متى ولد الشيخ الشعراوي ؟

 

ولد  الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

 

ما دراسة الشيخ محمد متولي الشعراوي 

 

وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية، اختار فضيلةُ الإمام الشعراوي استكمال الدراسة في تخصص اللغة العربية؛ لتكون بابَه إلى جميع العلوم الشرعية، علاوة على ما تمتع به الشيخ من تمكُّنٍ في فنون اللغة العربية وملكاتها، كالنحو، والصرف، والبديع، ونظم الشعر، والخطابة، وطلاقة اللسان، ووضوح البيان.

 

وبالفعل كانت اللغة العربية وملكاتها سبيله إلى تفسير القرآن الكريم، وتدبّر آياته، وإيصال معانيه إلى جمهور المسلمين في صورة سهلة واضحة وشيقة؛ حتى صار الإمامُ علامةً فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديث، وصار الناس ينتظرون أحاديثه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز، وعبر أثير إذاعة القرآن الكريم.

 

مواقف الشيخ الشعراوي الوطنية

 

وللشيخ مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهودٌ موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقديمِ ردود عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة؛ سيما الشباب منهم.

 

نقل مقام سيدنا إبراهيم

وفي كل مكان مرّ عليه الشيخ أو منصب تقلده؛ كان له فيه عظيم النفع والأثر، في مصر و خارجها، ومن أشهر مواقفه إرساله برقية إلى الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أثناء إقامته بالمملكة العربية السعودية يعترض فيها على نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتوسعة المطاف حول الكعبة الشريفة؛ مؤيِّدًا رأيه بالأدلة الشرعية على عدم جواز ذلك.

 

واستجاب الملك سعود رحمه الله لخطاب الشيخ، وأقر رأيه، ومنع نقل المقام من مكانه، واستشاره في بعض شئون توسعة الحرم المكي الشريف، وأخذ بمشورته. 
 

مناصب الشيخ الشعراوي


ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخُ الشعراوي الدعوةَ الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964م، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966م، ووزير الأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، وشغله عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980م، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.

إضافة إلى العديد من المناصب التي عُرضت عليه واعتذر عنها؛ تفرغًا للعلم والدعوة وخدمة المُحتاجين.

 

وللشيخ مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة.

 

وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.

 

تابع موقع تحيا مصر علي