مراسم اللقاء بين بوتين وكيم جونج أون في ساحة كيم إيل سونج
ADVERTISEMENT
جرت مراسم اللقاء الرسمي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في ساحة كيم إيل سونج في العاصمة بيونج يانج.
وهذه المراسم تقليد يسبق التصوير المشترك، الذي تبدأ بعده المباحثات الروسية- الكورية، في مقر إقامة "كومسوسان" الحكومي.
ساحة كيم إيل سونج
وساحة كيم إيل سونج هي أكبر ساحة في وسط بيونغ يانغ، سميت على اسم مؤسس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم إيل سونج. وتم افتتاحها في أغسطس 1954. وتقع الساحة على الضفة الغربية لجزيرة تايدونجانج، قبالة برج "فكر جوتشي" التذكاري مباشرة، والذي يقع على الضفة المقابلة.
وتشغل هذه الساحة، المركز الثالث عشر في قائمة أكبر الساحات في العالم. وتبلغ مساحتها 75 ألف متر مربع وتتسع لأكثر من 100 ألف شخص.
ساحة كيم إيل سونج
والساحة عبارة عن ميدان يمتد من قصر الدراسة الشعبي والمدرجات باتجاه نهر تايدونغ. ويستمر المتنزه على الجانب الآخر من النهر مع برج "فكر جوتشي" التذكاري وينتهي بمجموعة معمارية مكونة من عشرة مباني متعددة الطوابق ومبنى معهد أبحاث التصوير السينمائي.
في عام 2020، أعيد بناء المدرج الأمامي المركزي – تم نقل صور كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل من موقعهما السابق (المساحة المركزية أسفل المدرج) إلى واجهة مبنى قصر الدراسة الشعبي.
في وقت متأخر من الليل، وصل الرئيس بوتين إلى بيونج يانج وعلى الرغم من ذلك، فقد استقبله شخصيا في المطار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
سيد الكرملين يزور كوريا الشمالية
خلال زيارة سيد الكرملين، للدولة المعزولة دولياً يرافق وفد رسمي كبير يضم دينيس مانتوروف النائب الأول لرئيس الوزراء، ووزير الخارجية سيرجي لافروف، وألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء، ووزير الموارد الطبيعية ألكسندر كوزلوف.
كما يرافقه وزير الصحة ميخائيل موراشكو، ووزير النقل رومان ستاروفويت، وأليكسي كريفوروتشكو نائب وزير الدفاع، ومدير وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) يوري بوريسوف، ومدير السكك الحديدية الروسية أوليغ بيلوزيروف، وحاكم إقليم بريمورسك أوليغ كوزيمياك.
مما لا شك فيه أن هذه الزيارة واللقاء المرتقب بين الزعيمان الذي يخضعان للكثير من العقوبات الغربية تحظى باهتمام من المعسكر الغربي وبشكل خاص من الولايات المتحدة الأمريكية التي تتوجس من هذا التقارب بين الدولتين النوويتين.
وكانت الزيارة الأولى لبوتين عام 2000 في بداية رئاسته وكان حينها والد كيم، كيم جونغ إيل القائد الأعلى للبلاد.
العلاقات الروسية الكورية الشمالية
فالعلاقات بين موسكو و بيونغ يانغ لم تكن قوية على كافة الأصعدة خلال حقبة الاتحاد السوفيتي، لكن بعد ذلك تحولت من علاقات متبادلة تسودها المجاملات إلى علاقات متبادلة تهيمن عليها المنافع، وهو أمر يقلق الغرب.
وأعلنت الرئاسة الروسية إن: “ المجال سيكون مفسوحاً لتعزيزعلاقات عملية للغاية بين روسيا وكوريا الشمالية".
والبعض يرى هذا التقرب هدفه الأساسي هو تحقيق أهداف أمنية وعسكرية لاسيما أن كلا الدولتين تعانان من عقوبات قاسية من الغرب.
فزيارة بوتين تأتي تزامناً مع استمرار حربها في أوكرانيا. وقد تكون موسكو في حاجة إلى ذخيرة وأعمال بناء وحتى متطوعين بغية القتال في الجبهات الأمامية في أوكرانيا.
وفي مقابل ذلك، قد تحصل كوريا الشمالية على منتجات روسية، فضلاً عن الحصول على مساعدة تكنولوجية لتحقيق أهداف عسكرية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي طويل المدى، لتكون على مسافة قريبة من ضرب الولايات المتحدة.
كوريا الشمالية تنقل 5 ملايين قذيفة مدفعية إلى روسيا
وذكرت وزارة دفاع كوريا الجنوبية، إن:" كوريا الشمالية نقلت ما يقرب من خمسة ملايين قذيفة مدفعية إلى روسيا".
وتعد روسيا وكوريا الشمالية أكثر البلدان خضوعاً للعقوبات في العالم. وقد فرضت عقوبات على كوريا الشمالية لتطويرها برنامجاً نووياً بسبب تنفيذها سلسلة من تجارب الصواريخ باليستية.
وفي وقت سابق من هذا العام، استخدمت روسيا حق الفيتو ضد العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بشأن قرار أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لتمديد فترة عمل اللجنة المشرفة على العقوبات.
قد تكون هناك صداقة حقيقية بين الزعيمين، و إن كانت صداقة حذرة وعملية. وقد أهدى بوتين للزعيم كيم في شهر فبراير، سيارة ليموزين روسية فاخرة والذي يعد انتهاكاً لعقوبات الأمم المتحدة.
وقال كيم، خلال رسالة وجهها مؤخرا للرئيس بوتين، إن كوريا الشمالية "رفيق سلاح لا يقهر"، لروسيا .
أصبحت كوريا الشمالية الآن ذات قيمة أكبر بالنسبة لروسيا المعزولة، إذ ترى كوريا الشمالية أن موسكو بحاجة إلى أصدقاء.
ومنذ أن أمر الرئيس بوتين بإرسال قوات إلى أوكرانيا المجاورة، روج لفكرة مفادها أن هيمنة الغرب في طريقها إلى الزوال، وتودد إلى أولئك الذين يتفقون معه أوعلى الأقل أولئك المنفتحين على هذه السياسة.