إصابة 98 شخص بينهم رجال شرطة باحتجاجات بأرمينيا تطالب باستقالة رئيس الوزراء
ADVERTISEMENT
كشفت وزارة الصحة الأرمينية مساء الأربعاء أن 98 شخصا، بينهم رجال شرطة، تعرضوا لإصابات خلال المواجهات التي وقعت في وسط العاصمة يريفان.
تفريق مسيرة احتجاجية أمام مبنى البرلمان
واستخدمت القوات الأمنية قنابل ضوئية صوتية، لتفريق مسيرة احتجاجية أمام مبنى البرلمان طالب المشاركون فيها باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان.
وتراشق المتظاهرون ورجال الأمن بالزجاجات والحجارة خلال المواجهة.
وأوضحت وزارة الصحة أن "66 شخصا غادروا المستشفى بعد تلقي الرعاية الطبية"، فيما لا يزال 32 يتلقون العلاج بعدما أصيبوا بجروح تتراوح بين الطفيفة والمتوسطة.
ضباط الشرطة تعرضوا لإصابات
من جهتها، أفادت وزارة الداخلية بأن 17 من ضباط الشرطة تعرضوا لإصابات خلال تفريق الاحتجاج، مضيفة أنه تم توقيف 98 متظاهرا، بينما أعلنت لجنة التحقيق فتح 6 قضايا جنائية بتهمة تنظيم أعمال شغب.
وندد اتحاد الصحفيين الأرمن باستخدام القوة "المفرطة" من قبل الشرطة أثناء تفريق المظاهرة، مما أدى لإصابة نحو عشرة من ممثلي وسائل الإعلام.
وتشهد يريفان منذ 9 مايو الماضي احتجاجات جماهيرية واسعة تطالب باستقالة باشينيان وإنهاء عملية ترسيم الحدود مع أذربيجان التي تم بموجبها نقل عدد من المناطق الحدودية إلى باكو.
الانسحاب من معاهدة الأمن الجماعي
لوحت أرمينيا بالانسحاب من معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا، متهمة أعضاء التكتل الأمني بالتخطيط للحرب عليها مع أذربيجان.
وقال نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا أمام البرلمان: "سننسحب، وسنقرر متى نغادر... لا تقلقوا، لن نعود".
من جهتها قالت المنظمة، إنها تنتظر من يريفان توضيح موقفها.
تعزيز علاقات أوثق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
وفي مارس الماضي قال باشينيان، الذي يحاول تعزيز علاقات أوثق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إن أرمينيا، وهي حليف وثيق تقليديا لروسيا، ستنسحب من المنظمة ما لم يوضح التكتل الأمني بالتفصيل التزامه بدعم أمن بلاده بطريقة مرضية.
وتضم منظمة الأمن الجماعي، ومقرها موسكو، إلى جانب أرمينيا كلا من روسيا وقازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وبيلا روسيا.
وحاليا، يغلب التوتر على العلاقات بين روسيا وأرمينيا بشكل متزايد منذ أن استعادت أذربيجان إقليم ناغورني قرة باغ في سبتمبر من العام الماضي بالقوة، على الرغم من وجود قوات حفظ سلام روسية هناك.
إبرام اتفاق سلام
كما يتعرض باشينيان لضغوط من محتجين غير راضين عما يقولون إنه تنازل غير مقبول عن أراض لمحاولة إبرام اتفاق سلام "غير مأمول" مع أذربيجان، لكن رئيس الوزراء الأرميني دافع عن خيارته اليوم قائلا إن الاتفاق "على وشك الانتهاء، على الرغم من بقاء نقطة خلاف".