عاجل
السبت 28 سبتمبر 2024 الموافق 25 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أوربان: انتخابات البرلمان الأوروبي جرت كما خطط لها

تحيا مصر

أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الاثنين أن انتخابات البرلمان الأوروبي جرت كما خطط لها وأراد، ونتيجة لذلك تمكنوا من "إبطاء القطار" الذي كان يحمل أوروبا نحو حرب جديدة.

فرصة لإبطاء أو وقف الانحدار السريع

وأضاف أوربان في مقابلة مع قناة M1 التلفزيونية: "خلال الحملة الانتخابية قلت إن انتخابات البرلمان الأوروبي هي فرصة لإبطاء أو وقف الانحدار السريع  للساسة الأوروبيين نحو الحرب بداية في أوروبا  ووصولا إلى الولايات المتحدة، إذا فشلنا في تجميع هذين النصفين معا، وإذا فشلنا في الفوز في مسابقة السلام والحرب هذه، فسننخرط قريبا في حرب في أوروبا".

وعلى حد تعبيره، فإن الانتخابات جرت "كما خطط لها وكما أرادها".

إبطاء هذا القطار

وتابع: "تمكنا من إبطاء هذا القطار، ويمكننا أيضا إيقافه، لأن فرنسا التي كانت البلد الأكثر تأييدا للحرب شهدت زلزالا سياسيا حقيقيا، ينبغي تعيين انتخابات برلمانية هناك، وقد تم تحديدها بالفعل، لأن أنصار السلام فازوا بقوة كبيرة وعدد كبير من الأصوات، إذا استطاعت الأحزاب المؤيدة للسلام الفوز أيضا في الانتخابات البرلمانية، فأعتقد أننا سنفوز في الشوط الأول".

وأضاف "الآن ننتظر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ليجلب النصف الثاني في الولايات المتحدة، وعندها سيحل السلام".

أوروبا تندفع نحو الحرب مثل قطار

وسبق أن قال أوربان إن أوروبا تندفع نحو الحرب مثل قطار "يقوده سائق مجنون" ويجب منع ذلك. واعتبر أن السياسيين المؤيدين للحرب في أوروبا، "كمدمنين على المخدرات"، يريدون هزيمة روسيا، كما حاولوا ذلك مرتين في القرن العشرين، لكنهم لا يفهمون الواقع".

وحذر من أن التطورات الجارية ستوصف بعد سنوات بأنها "مقدمة" للحرب العالمية الثالثة أو حتى "حلقة منها"، إذا تعذر إيقاف "الهيجان العسكري لبروكسل".

الدعوة لإجراء انتخابات عامة مبكرة بفرنسا

دفعت المكاسب التي حققها اليمين المتطرف في التصويت لـ انتخابات البرلمان الأوروبي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الدعوة لإجراء انتخابات عامة مبكرة وزادت من عدم اليقين بشأن الاتجاه السياسي المستقبلي لأوروبا.

صعود اليمين الأوروبي في القارة العجوز وزلزال سياسي في فرنسا وألمانيا

وبينما من المتوقع أن تحتفظ أحزاب الوسط والليبرالية والاشتراكية بالأغلبية في البرلمان المؤلف من 720 مقعدا، وجه التصويت ضربة داخلية لزعماء فرنسا وألمانيا، مما أثار تساؤلات حول كيف يمكن للقوى الكبرى في الاتحاد الأوروبي أن تقود السياسة في أوروبا.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

إلى اليمين در في البرلمان الأوروبي

وفي مقامرة محفوفة بالمخاطر في محاولة لإعادة ترسيخ سلطته، دعا ماكرون إلى إجراء انتخابات برلمانية، على أن تعقد الجولة الأولى في الثلاثين من يونيو

ومثل ماكرون، عانى المستشار الألماني أولاف شولتز أيضًا من ليلة مؤلمة حيث سجل حزبه الديمقراطي الاشتراكي أسوأ نتيجة له ​​على الإطلاق، حيث عانى على أيدي المحافظين السائدين وحزب البديل اليميني المتشدد لألمانيا.

وفي الوقت نفسه، أظهرت استطلاعات الرأي أن رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني شهدت تعزيز موقفها بعد فوز مجموعتها المحافظة "إخوان إيطاليا" بأكبر عدد من الأصوات.

إن التحول نحو اليمين داخل البرلمان الأوروبي قد يزيد من صعوبة تمرير تشريعات جديدة قد تكون ضرورية للاستجابة للتحديات الأمنية، وتأثير تغير المناخ أو المنافسة الصناعية من الصين والولايات المتحدة.

ومع ذلك، فإن مدى النفوذ الذي ستمارسه الأحزاب القومية المتشككة في أوروبا سيعتمد على قدرتها على التغلب على خلافاتها والعمل معا. وهم منقسمون حاليًا بين عائلتين مختلفتين، وبعض الأحزاب والمشرعين يقعون حاليًا خارج هذه التجمعات.

وأظهر استطلاع مركزي لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أن حزب الشعب الأوروبي الذي ينتمي إلى يمين الوسط سيكون أكبر عائلة سياسية في المجلس التشريعي الجديد، إذ سيحصل على خمسة مقاعد ليشغل 189 نائباً.

وفي بولندا، من المتوقع أن يفوز الائتلاف المدني الوسطي الذي يتزعمه رئيس الوزراء دونالد تاسك ، والعضو في حزب الشعب الأوروبي، بالتصويت الأوروبي. وفي إسبانيا أيضاً ، جاء حزب الشعب الذي ينتمي إلى يمين الوسط، وهو أيضاً جزء من حزب الشعب الأوروبي، في المقدمة، متفوقاً على رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز.

تابع موقع تحيا مصر علي