عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

خطيب الأزهر: النبي طبق المساواة من 14 قرنا.. وفيوضات عطاء الله للحجيج لا تحصى

عبد الفتاح العواري
عبد الفتاح العواري

قال الدكتور عبد الفتاح العواري، من علماء الأزهر الشريف، إن  الوقوف على عرفات صورة مصغرة من يوم الحشر الأكبر، فتحتشد الجماهير المسلمة مع اختلاف ألوانها ولغاتها وأجناسها وأعراقها، مرددين نشيد واحد وتلبية واحدة وتكبير واحد وتهليل واحد.

 

وأضاف «العواري»، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف، أن جبل عرفات لا يمثل الوقوف عليه بين رئيس ومرؤوس وغني وفقير، وإنما الكل عباد جاءوه من كل حدب وصوب.

 

ميزان التفاضل بين البشر هو التقوى

 

وأكد أن ميزان التفاضل بين البشر هو التقوى، لقول الله تعالى:  «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ»، والنبي الكريم قرر مبدأ المساواة في خطبة الوداع، فنادى في الناس وهو على ناقته القصواء «أيها الناس إن إلهاكم واحد وإن ربكم واحد وإن أباكم واحد، ألا كلكم لآدم وآدم من تراب».

 

 فيوضات عطاء الله للحجيج


أفاد الدكتور عبد الفتاح العواري، بأن فيوضات عطاء الله للحجيج أكثر من أن تحصى ويكفى منها أن الحاج إن تحققت فيه متطلبات السلامة في الحج، حيث لا رفث ولا فسوق ولا جدال، يكفيه من عطاء الله أنه يعود ولا ذنب عليه، مضيفاً: أن الحاج يعود من حجه بدون ذنب وبصحيفة بيضاء، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: « منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ»، مشيراً إلى أن عطاء الله لحجاج بيت الله الحرام الذين قصدوه في بيته راجين مغفرته، داعين الله أن يكفر خطاياهم ويمحو ذنوبهم وأن يتقبلهم في عباده الصالحين.

 

ولفت إلى أن في الحج أسرارًا وحكمًا قد يظهر بعضها لنا ويخفى علينا الكثير منها، لكن الذي يدخل هذه العبادة بسريرة نقية ونفس صافية وصدق في العهد، تتجلى بعض تلك الأسرار وتظهر له بعض تلك الحكم.

 

رأينا شعبا يريد أن يسلب حرية شعب

 

وأكمل معلقا على القضية الفلسطينية: إن المسلمين تتكافأ دماؤهم، ولابد أن تحقق الحريات للبشر فلا يسلب الفرد ولا المجتمع ولا الشعوب حريتهم، مضيفاً: «رأينا شعبا يريد أن يسلب حرية شعب، فحري بالإنسانية أن تقف موقفًا موحدًا لتعيد الحرية المسلوبة لأصحابها، فأين الضمير العالمي ومنظمات حقوق الإنسان من شعب عريض صاحب أرض ومقدسات سلبت حريته وظلم وقتل أطفاله وشيوخه ونساؤه ودنست مقدساته والعالم الحر يرفع راية الحريات وحقوق الإنسان فأين حقوق الإنسان في زمن ضاعت فيه الحقوق والحريات».

 

النبي طبق المساواة من 14 قرنا

 

وأضاف« العواري»، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف، أن المساواة التي أقرها نظام الأمم المتحدة وحقوق الإنسان نادى بها النبي قبل 14 قرنُا من الزمان، مضيفاً: «حريٌ بالإنسانية الوقوف بتوحّد لإعادة الحرية المسلوبة لأصحابها».


 

تابع موقع تحيا مصر علي