عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

البابا تواضروس: كلمتي في بيان 3 يوليو لم يتم إعدادها من قبل

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية: "كلمتي في بيان 3 يوليو لم يتم إعدادها من قبل، وقررت حينها ارتجال الكلمة؛ وقلت ما معناه أن علم مصر يجمعنا، فاللون الأبيض يشمل سكان البحر الأبيض المتوسط، واللون الأحمر يشمل البحر الأحمر، واللون الأسود يشمل نهر النيل، واللون الأصفر للقوات المسلحة المصرية التي تعيش في الصحراء، وكان وقت كلمتي دقيقتين فقط".

خطاب 3 يوليو

وأضاف خلال شهادته مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز": "من الأكثر الأمور الجميلة التي أتذكرها، أنه عندما أنهينا جميعا كلمتنا في بيان 3 يوليو، تعانقنا جميعا بشكل لا ينسى كتعبير عفوي تماما، وبعد إذاعة بيان الفريق عبد الفتاح السيسي، جلسنا على مائدة الطعام لنتناول وجبة العشاء، ثم عدت بالطائرة إلى الإسكندرية".

فرحة المصريين

وتابع: "قائد الطائرة قال لي حينها أنه سيهبط بالطائرة قليلا، حتى أرى بعيني فرحة المصريين في الشارع يوم 3 يوليو، ولن أنسى مشهد السعادة الغارمة بين المواطنين والزغاريد والأنوار والهتافات الجميلة".

وصول مرسي لرئاسة مصر 

قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن مصر كانت في طريقها إلى المجهول بعد فوز محمد مرسي بالرئاسة، وكانت هناك حالة من الخوف والفزع بعد إعلان فوزه.

وأضاف البابا تواضروس،  أن الأحداث كانت تنذر أن هناك شيئًا يختطف مصر، ووقت إعلان فوز مرسي كان في مهمة في سيدني، وعندما سمعوا الخبر كان هناك بكاء وصريخ وكان الأقباط الموجودين في سيدني، يفكرون في أن يحضروا أقاربهم من مصر، خوفًا مما قد يحدث لهم.

اختيار البطريرك الجديد 

قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه كان هناك تخوف من أن إجراءات اختيار البطريريك الجديد لا تتم في عهد محمد مرسي.

أوضح  البابا تواضروس، أن مرجع هذا التخوف، هو خروج فكرة منذ تنيح البابا شنودة في مارس وحتى نوفمبر، أن الأنبا باخوميوس يختار بطريريك دون إجراءات، وكان التخوف أن الإجراءات لا تكتمل، لأي سبب.

وأردف: "الأنبا باخوميوس رفض والمجمع الكنسي رفض، وقال هنمشي في الإجراءات كما ينص التقليد الكنسي، وكان متوقعًا أن يجامل مرسي الكنيسة ويحضر التنصيب، لكن لم يفعل".

اختطاف مصر بعد فوز مرسي 

قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه كان في مهمة كنسية في أستراليا، في وقت إعلان فوز محمد مرسي، بمنصب الرئاسة.

وأوضح  أنه في البداية أعلن عن فوز منافسه الفريق أحمد شفيق، فاستقبلوا الخبر بالزغاريد، لكن بعد نصف ساعة، انقلب الفرح لحزن وغم، وانقلبت الزغاريد لصويت وبكاء، عندما وصل  خبر آخر بنجاح محمد مرسي.

وأردف: "كنا نصف الليل، وعم البكاء والعياط، واللي فكر يحضر أهله لأستراليا، واحد قال لي أنت هترجع مصر؟ قلت لهم طبعًا هرجع مصر، كانت الأحداث تنبؤ بأن شيئاً يُسرق وشيئاً يختطف مصر، ليست هذه مصر، وليست هذه الطبيعة الحياتية لإخوتنا وجيرانا في مصر، ليست هذه نكهة مصر، ولا طبيعة كل يوم، حتى اللغة المستخدمة في الإعلام ليست اللغة التي اعتدنا عليها، أقرب تشبيه هو السرقة، وواحد شبه لي الموقف لما الفرخة تطير عند الجيران ينتفوا ريشها، احنا كده بينتفوا ريشنا".

مرسي لم يشارك باحتفالات عيد الميلاد 

قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن: "الرئيس المعزول محمد مرسي لم يشارك في احتفالات عيد الميلاد المجيد، واكتفى فقط بالتواصل هاتفيا معي، وكانت مكالمة تقليدية يُقال فيها المتداول في أي مناسبات، وكان حديثه "بلا مشاعر"، فقد كان يؤدي الواجب فقط، حتى يظهر في الأخبار أنه قام بذلك الأمر".

وأضاف: "الكلمة لا تخرج من اللسان فقط، ويجب أن تنبع من القلب أيضًا، حتى تظهر فيها المشاعر الخاصة بها، فمن فضله القلب ينطق اللسان، فكلام اللسان لا يعول عليه؛ لأن أفعاله كانت غير ما يقوله تماما".

وأشار إلى انه وقت إعلان فوز مرسي كان في مهمة في سيدني، وعندما سمعوا الخبر كان هناك بكاء وصريخ وكان الأقباط الموجودون في سيدني، يفكرون في أن يحضروا أقاربهم من مصر، خوفًا مما قد يحدث لهم.

الاعتداء على الكاتدرائية أيام الإخوان 

قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن: "بعد أيام قليلة من أحداث الخصوص والاعتداءات التي تمت هناك والتي وصلت إلى بيوت الأقباط والكنسية، حدثت الاعتداءات على الكاتدرائية (الكنسية الأم)، وتحديدا يوم 7 أبريل 2013، وكنت متواجدا في محافظة الإسكندرية حينها، ووصفت هذا الحدث بالتواطؤ، الأمر الذي أزعج العديد من المسؤولين في ذلك الحين".

وأضاف: "كنت أواجه المسؤولين حينها بكل حزم حول كيفية الاعتداء على الكاتدرائية رغم الحراسة الأمنية المشددة عليها، فهي ليست كنيسة صغيرة أو داخل قرية، بل متواجدة في العاصمة، فضلا عن رمزيتها الهامة للدولة المصرية، ولم يحدث في التاريخ السابق مثل هذه الحادثة، فقد رأينا اعتداءات على كنائس صغيرة وفي أماكن بعيدة، ولكن الكنيسة المركزية كان أمرا غير مقبولا بالمرة".

وتابع: "تواصل معي محمد مرسي في الهاتف بعد وقوع الحادثة، وأخبرني أنها مجرد اعتداءات من مواطنين عاديين، ولم أتقبل حديثه تماما، خاصة حين قال لي إن الاعتداء على الكاتدرائية هو اعتداء عليه شخصيا، فلم أصدق ما قاله، وكانت تلك اللحظة صعبة للغاية علينا جميعا".

تابع موقع تحيا مصر علي