البابا تواضروس يروى لـ"الشاهد" كواليس اجتماعه مع وزارة الدفاع يوم 3 يوليو
ADVERTISEMENT
قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية: "جماعة الإخوان كانت تحاول طوال الوقت التقرب منا من خلال ادعائهم أنهم يهتمون بنا، وأن الكنيسة المصرية غالية عندهم، وكانوا يتصورون أنني سأقتنع بهذا الكلام من خلال رؤيتهم للكنيسة، لكن ما في القلوب كان معروفا للجميع، والأحداث والاعتداءات التي تمت على الكنيسة أظهرت حقيقة ذلك".
لم يلتقي أعضاء بمرشد الإخوان
وأضاف خلال شهادته مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز": "خلال العام الذي شهد حكم الإخوان، لم ألتقي بأي أعضاء في الجماعة أو مرشد الجماعة، ولكن التقيت فقط بالمسؤول الإعلامي لديهم، وفي يوم 30 يونيو، كنت متواجدا في فندق "كينج ماريوت"، وهو المقر الذي كنت أخدم منه تتواجد الكنيسة المركزية المرقسية التي تتواجد في منطقة وسط البلد بالإسكندرية، واستقريت هناك حتى يوم 3 يوليو".
يوم 3 يوليو
وتابع: "يوم 3 يوليو، تواصلت معنا وزارة الدفاع المصرية حتى نحضر اجتماعا في نفس اليوم الساعة 3 عصرا، وأبلغوني أن هناك طائرة في مطار برج العرب سأستقلها للوصول إلى القاهرة سريعا، وبالفعل، وصلت قبل موعد الاجتماع، وكان هناك حوالي 20 شخصا، حتى وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي والفريق صدقي، ثم بدأ الاجتماع واستعراض الأحوال الأخيرة في الدولة".
تلخيص الآراء
واستكمل: "بدأ كل شخص منا يتحدث حول رؤيته لمستقبل البلاد، وتم تلخيص الآراء جميعها ثم تم تجميعها لتحديد ما سينفذ منها، وأعطيت للمستشار القانوني حتى يصيغها قانونيا، ثم لـ شيخ الأزهر حتى يراجعها لغويا، وطلبوا منا أن كل شخص سيقول كلمة في حدود دقيقتين، وتحدثت حينها في الاجتماع دون أي تحضير للأمر".
الانسحاب من اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور في عهد الإخوان
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الأنبا باخميوس باعتباره المسؤول في هذا الوقت، أخذ قرار بالانسحاب من اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور في عهد الإخوان، لأنه شعر أن المناقشات جميعها تسير في اتجاه بعيد عن الوطنية ومراعات أن مصر شعبها مسلم وقبطي.
وأضاف البابا تواضروس، اليوم الثلاثاء، خلال لقاء ببرنامج "الشاهد، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المُذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن هذا الشعب أو هذا النسيج في الجمعية التأسيسية كان يتم إهماله سواء الجانب المسيحي أو الجانب القبطي وصبغ الحياة بكل صورة كأنه لم يكن هناك وجود للأقباط في مصر وهذا كان أمر مؤلم جدًا وبهذا كان الانسحاب من لجنة إعداد الدستور قرار حاسم جدا.
الأحداث كانت تنذر أن هناك شيئًا يختطف مصر
وأضاف خلال شهادته مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "الشاهد" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الأحداث كانت تنذر أن هناك شيئًا يختطف مصر.