عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

تطورات جديدة حول مقتل الطبيبة المصرية في تركيا

الطبيبة الراحلة نهى
الطبيبة الراحلة نهى محمود سالم

لا تزال الواقعة المخيفة العثور على جثمان الطبيبة المصرية، نهي محمود سالم، في حديقة بتركيا، وعدم معرفة منفذ هذه الجريمة الوحشية تحظى باهتمام واسع. خاصة بعد العثور عليها وبه آثار تعذيب بشعة كنزع أظافرها، وقص شعرها وتعرضها للطعن، فضلا عن العثور على جثتها شبه عارية، بعد أن شوه المجرم ملامحها باستخدام مادة كاوية ليصعب التعرف عليها وعدم الكشف عن هويتها.

خلافات أسرية بسبب موقفها من جماعة الإخوان

تطورات جديدة تكشف خلال الساعات الماضية، حيث تتبين أن الطبيبة الراحلة كانت تعاني من خلافات أسرية كبيرة، بسبب مواقفها حول جماعة الإخوان والتشدد الديني، وخلعها النقاب وإصدارها كتابا بعنوان "لماذا خلعت النقاب"، والتي تحدثت فيه عن حجم الخلافات مع عائلاتها وأبنائها بسبب هذا الكتاب. 

الطبيبة الراحلة نهى محمود سالم

وفي مقدمة الكتاب تشرح الطبيبة الراحلة لمحات من الخلافات مع زوجها السابق وأبنائها وقالت :"إلى ابني الأصغر الإخواني الذي قاطعني ورفض أن يسلم علي ويقبلني منذ سنوات عديدة عجزت عن عدها حتى هذه اللحظة، بسبب تحولي إلى العقلانية، وإلى أختي المهندسة المنتقبة التي كنت أنا سبب في ارتدائها النقاب وأشعر بتأنيب الضمير والمسؤولية لعدم استطاعتها الخروج من الفخ والمصيدة مثلي".

وأضافت في الكتاب: “إلى أختي الصغرى المهاجرة في كندا، والتي تصمم على ارتداء الحجاب، وعلى تنشئة أولادها الثلاثة على الطقوس الدينية غير (العقلانية) ، وإلى أبو أولادي وزوجي السابق الإخواني، الذي ضحى بعشرة وحب طيلة 25 عاما زواجا وكفاحا مشتركا على الحلوة والمرة، وأحال حياتنا الزوجية جحيما لا يطاق، لأنني تحولت إلى العقلانية، وانتهت قصة حب طويلة بسبب الآية "ولا تمسكوا بعصم الكوافر".

تزوجت من مصري في تركيا

وبسبب هذا الكتاب زادت الخلافات مع أسرتها، وبعد فترة تعرفت على مصري مقيم في تركيا، وسافرت إليه للزواج منه.

وبعد وصولها لتركيا تزوجت الطبيبة من الشخص المصري، واستمر زواجهما لمدة أيام قبل أن يقررا الانفصال، حيث طلب منها أموالا لإقامة مشروع تجاري في إسطنبول، ولكنها رفضت طلبه واتفقا على الانفصال. 

وكانت الطبيبة قد طلبت من أحد أبنائها القدوم إلى تركيا لحضور مراسم زواجها، وبعد أيام قليلة وتحديدا في 9 مايو الماضي الساعة الرابعة عصرا انقطع الاتصال بها وأغلق هاتفها تماما.

وحسب المعلومات فقد كان من المقرر أن تعود الطبيبة المصرية لمدينتها الإسكندرية قبل 10 أيام، لكن انقطعت أخبارها بذويها في مصر ونجلها المقيم في إحدى الدول العربية، ما دفع الأخير إلى التوجه إلى تركيا للبحث عنها.

الحمض النووي يكشف هوية الطبيبة المصرية 

وتقدم يحيى حسن، وهو نجل الطبيبة الراحلة ببلاغ للجهات الأمنية التركية يفيد باختفاء والدته، وطلبت منه السلطات الحضور للمستشفى للتعرف على جثمان إحدى السيدات، وتم إجراء تحليل الحمض النووي، وتبين مطابقته والتأكد من أن الجثمان لوالدته الطبيبة، حيث وافق الابن على دفنها في مقابر كليوس بالمدينة.

تابع موقع تحيا مصر علي