مفاجأة مذهلة .. ابتكار اختبار دم للكشف عن سرطان الثدي قبل الإصابة به بـ 3 سنوات
ADVERTISEMENT
كشف بحث جديد أن يمكن لاختبار دم "فائق الحساسية" أن يتنبأ بالناجين من سرطان الثدي الذين سوف ينتكسون قبل سنوات من ظهور عمليات المسح دليلاً على وجود أورام.
ويستعرض موقع تحيا مصر، تفاصيل بحث اختبار الدم الذي يكشف عن الناجين من سرطان الثدي، حيث في الحالة الأولى، أشار اختبار الدم بشكل صحيح إلى تكرار الإصابة بالسرطان قبل ثلاث سنوات وخمسة أشهر.
ويأمل الخبراء أن يكون لهذا الاختراق "تأثير تحويلي"، مما يسمح للنساء ببدء العلاج قبل أن يصبح المرض غير قابل للشفاء.
تفاصيل اختبار الدم للكشف عن سرطان الثدي
يستخدم الاختبار تسلسل الجينوم الكامل للبحث عن طفرات الحمض النووي التي تشير إلى عودة السرطان.
وفي تجربة مبكرة شملت 74 امرأة، حددت بشكل صحيح جميع النساء الـ 11 اللاتي انتكسن لاحقًا.
وكان يتم توقع تكرار المرض عادة قبل 15 شهرا من إجراء عمليات المسح - وهي الطريقة الحالية المستخدمة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية للتحقق من علامات الانتكاس - التي أظهرت أدلة على وجود أورام.
وقدم قائد الدراسة الدكتور إسحاق جارسيا موريلاس، من معهد أبحاث السرطان (ICR) في لندن، النتائج في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية في شيكاغو.
وقال: “يمكن أن تبقى خلايا سرطان الثدي في الجسم بعد الجراحة والعلاجات الأخرى، ولكن يمكن أن يكون هناك عدد قليل جدًا من هذه الخلايا بحيث لا يمكن اكتشافها في فحوصات المتابعة.
وتابع ويمكن لهذه الخلايا أن تتسبب في انتكاس مرضى سرطان الثدي بعد سنوات عديدة من العلاج الأولي.
وأشار يمكن أن توفر اختبارات الدم فائقة الحساسية طريقة أفضل للمراقبة طويلة المدى للمرضى الذين يكون السرطان لديهم خطر كبير للعودة."
نتائج عينات دم المرضى بعد الاختبار
وقدم المرضى في الدراسة عينات دم في مراحل مختلفة: بعد التشخيص الأولي، وبعد الدورة الثانية من العلاج الكيميائي، وبعد الجراحة، وكل ثلاثة أشهر لمدة عام، ثم كل ستة أشهر.
ووجد الاختبار أن 60 امرأة لم يكن لديهن أي علامات لطفرات سرطانية، لم ينتكس أي من هؤلاء خلال فترة المتابعة لمدة خمس سنوات.
ومع ذلك، فإن هذه النتائج تبحث فقط عن 16-50 طفرة في مناطق الجينات المرتبطة مباشرة بالمرض.
والاختبار الجديد، الذي طورته شركة Personalis ومقرها الولايات المتحدة، أكثر حساسية بكثير ويستخدم تسلسل الجينوم الكامل للبحث عن ما يصل إلى 1800 طفرة.
وأضاف الدكتور جارسيا موريلاس: "يعد الاختبار الأكثر حساسية مهمًا جدًا لهذه المجموعة من مرضى سرطان الثدي في وقت مبكر، حيث يميلون إلى أن يكون لديهم كمية منخفضة جدًا من الحمض النووي للسرطان في دمائهم.
كما تمت الإشارة إلى ثلاث نساء على أنهن تعرضن للانتكاس، لكنهن لم يفعلن ذلك خلال فترة الدراسة.
كما تم تطوير اختبارات دم أخرى للبحث عن دليل الحمض النووي على عودة السرطان.
واوضحت الدراسة أن النساء اللاتي انتكسن في الدراسة نجين لمدة تزيد قليلاً عن خمس سنوات في المتوسط.
وقال الباحثون إنه إذا أكدت دراسات أخرى النتائج، فيمكن للمرضى المستقبليين بدء العلاج بمجرد اكتشاف علامات تكرار المرض.
وهذا من شأنه أن يعزز بشكل كبير فرصهم في العلاج الناجح، وربما يمنع انتشار المرض في جميع أنحاء الجسم ويصبح غير قابل للشفاء.
وقال الدكتور سايمون فنسنت، مدير الأبحاث والدعم والتأثير في مؤسسة سرطان الثدي الآن، التي مولت هذه الدراسة جزئيًا: "الكشف المبكر هو أحد أعظم أسلحتنا ضد سرطان الثدي..
ان هذه النتائج الأولية، التي تشير إلى أن الاختبارات الجديدة يمكن أن تكون قادرة على اكتشاف علامات تكرار الإصابة بسرطان الثدي قبل أكثر من عام من ظهور الأعراض، مثيرة بشكل لا يصدق.
في حين أن هذا البحث لا يزال في مراحله المبكرة، فإن اكتشاف تكرار الإصابة بسرطان الثدي في وقت مبكر يعني أن العلاج من المرجح أن يدمر السرطان ويوقف انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، وعندها يصبح غير قابل للشفاء
مع وفاة حوالي 11000 شخص كل عام في المملكة المتحدة بسبب سرطان الثدي الثانوي، هناك حاجة ماسة إلى تحقيق مثل هذه الإنجازات حتى نتمكن من منع الناس من فقدان حياتهم بسبب هذا المرض المدمر.
وقالت مديرة الأبحاث في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، الدكتورة كاثرين إليوت، إن الاكتشاف المبكر "مفتاح لتحسين بقاء السرطان على قيد الحياة".
وأضافت: "من الإيجابي أن تضع هذه الدراسة الأساس لاختبار الدم الذي يتنبأ بعودة السرطان لدى الأشخاص الذين خضعوا لجراحة سرطان الثدي المبكرة.
قام الباحثون بقياس الحمض النووي للورم (ctDNA) للمساعدة في العثور على الخلايا السرطانية التي تبقى بعد الجراحة.
وتظهر النتائج وجود علاقة قوية بين اكتشاف ctDNA والانتكاس، مع عودة السرطان بعد حوالي عام من اكتشافه.
وتوضح مثل هذه النتائج كيف يمكن استخدام تقنية الخزعة السائلة لتوفير علاج أكثر لطفًا وأكثر استهدافًا للمرضى بناءً على خطر تكرار المرض.