قيادات حزبية وبرلمانية تشيد بعودة جلسات الحوار الوطني لمناقشة موضوعات الأمن القومى والسياسة الخارجية.. ويؤكدون: فرصة لتعزيز الاصطفاف لمواجهة التحديات
ADVERTISEMENT
أكد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ ورؤساء وقيادات الأحزاب، أن عودة مجلس أمناء الحوار الوطنى للانعقاد ضرورة فى ظل ما تواجهه الدولة المصرية من تحديات إقليمية، خاصة مع تصاعد حدة الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، وسيطرة قوات الاحتلال على معبر رفح من الجانب الفلسطينى، مشيرين إلى أن الحوار الوطنى سيناقش عددا من موضوعات السياسة الخارجية التى تتعلق بالأمن القومى المصرى.
المهندس حازم الجندي: دعوة الحوار الوطني لإعداد رؤية مصر الاقتصادية خطوة مهمة لتعزيز المشاركة المجتمعية
وفي هذا الإطار، أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أن دعوة الحكومة للحوار الوطني لصياغة وإعداد رؤية مصر الاقتصادية خطوة مهمة للغاية، لأنها ستتضمن تحديد مسارات مصر الاقتصادية في ظل مرحلة التعافي الاقتصادي التي تمر بها، بالإضافة إلى أن وجود رؤية متكاملة ومستهدفات وآليات تنفيذ وجدول زمني للتنمية الاقتصادية ضرورة لاستقرار الأوضاع وتشجيع الاستثمار المحلى والأجنبي.
وقال "الجندي"، في بيان له رصده تحيا مصر، إن الدولة حريصة على تشجيع المشاركة المجتمعية في رسم السياسات العامة للدولة المصرية في جميع المجالات، مؤكدا أن الحوار الوطني نجح في جلساته العامة والمتخصصة في خلق مساحات مشتركة وتوافق كبير بين الحكومة والخبراء والمختصين في الاقتصاد، وانتهى إلى صياغة رؤى وحلول متميزة تم الاستعانة بها بالفعل من جانب الحكومة، مشيرًا إلى أن هذه الرؤي يجب أن تتضمن معايير قياس على المدى القصير والمتوسط والبعيد، للتحقق من أثرها أولا بأول، فضلاً عن مراعاة عنصر المرونة لكي تتمكن من مواجهة الصدمات والتعامل معها.
وثمّن عضو مجلس الشيوخ، استجابة الحوار الوطني لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناقشة قضايا الأمن القومي، مشيرًا إلى أن تصاعد الأوضاع الإقليمية في قطاع غزة والسودان وليبيا تمس الأمن القومي المصري بشكل مباشر، وهو ما يتطلب موقف وطني داعم للدولة المصرية للتعامل مع هذه التحديات، خاصة أن الحوار الوطني أصبح منصة وطنية تمثل مختلف أطياف الشعب المصري.
وأكد النائب حازم الجندي، أن الحوار الوطني نجح في أن يصبح جزءا هاما من صناعة المستقبل وركيزة من ركائز الجمهورية الجديدة التي تستهدف تعزيز المشاركة المجتمعية إيمانًا بأن مصر وطن كبير يتسع للجميع، داعيا جميع القوى السياسية والأطياف المجتمعية بإعلان دعمها إلى القيادة السياسية في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على الأمن القومي المصري، في ظل ما تواجهه من تحديات إقليمية.
حزب الجيل: المرحلة الجديدة من الحوار الوطنى تظهر اصطفاف الشعب مع الدولة
ورحب ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطى بانعقاد مجلس أمناء الحوار الوطنى، للإعداد لمرحلة جديدة من الحوار الوطنى ، يضاف إلى موضوعاتها ما طالب به رئيس الجمهورية في إفطار الأسرة المصرية الأخير، من إدخال موضوعات الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن مناقشاته، وخاصة فى ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية التى ترتكبها حكومة الاحتلال الاسرائيلى بهدف تصفية القضية الفلسطينية لتحقيق حلم بنى صهيونية من جعل فلسطين ارض بلا شعب وجعل إسرائيل دولة لليهود فقط.
ودعا رئيس حزب الجيل الديمقراطى مجلس الأمناء إلى إقرار محور جديد يضاف إلى محاور الحوار الوطنية "السياسى والاقتصادى والمجتمعي " تحت اسم محور الأمن القومى والسياسة الخارجية ويكون له مقرر ومقرر مساعد.
كما دعا الشهابي مجلس أمناء الحوار الوطنى إلى توسعته وزيادة عدد أعضائه بحيث يضم ممثليين للأحزاب الجادة التى كان لها دور إيجابي فى المراحل السابقة للحوار الوطنى.
وأكد رئيس حزب الجيل «الشهابي» أهمية المرحلة الجديدة من الحوار الوطنى فى إظهار اصطفاف الشعب المصرى بكل احزابه السياسية ونقاباته المهنية والعمالية ومنظمات المجتمع المدنى حول الدولة المصرية والقيادة السياسية والمؤسسات السيادية والأمنية وكذلك بلورة رؤية كاملة تدعم مواقف مصر المبدئية والثابتة والحاسمة فى حماية الأمن القومى وفى مواجهة الحرب الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
الباز: عودة الحوار الوطني ومناقشة الأمن القومي تأكيد على جدية الدولة ومؤسساتها
وأكد المهندس أحمد الباز الأمين العام المساعد بحزب مصر أكتوبر، أهمية قرار مجلس أمناء الحوار الوطني بمواصلة فعاليات الحوار، في ظل تصاعد التحديات الكبيرة التي تواجه الدولة المصرية في الوقت الراهن، وهو ما يعكس وحدة الشعب المصري خلف قيادته مع اشتعال الأوضاع في قطاع غزة مما ينذر بتداعيات خطيرة على الأمن القومي المصري.
ولفت الباز في تصريحات له إلى أن الاهتمام الكبير الموجه من جميع الأطراف للحوار الوطني، سواء من الحكومة أو مجلس أمناء الحوار أو الأحزاب والقوى السياسية، ينبع من حرص الرئيس السيسي على متابعة مستجدات الحوار واهتمامه بنجاح هذه المبادرة وتوصياتها، موضحا أن عقد مجلس أمناء الحوار الوطني اجتماعا لاستئناف جلسات الحوار يعد خطوة مهمة نحو تعزيز المشاركة المجتمعية في صنع القرار، وخاصة فيما يتعلق بمناقشة موضوعات السياسة الخارجية والأمن القومي المصري.
وشدد الأمين العام المساعد بحزب مصر أكتوبر، على أن عودة الحوار الوطني في هذا التوقيت المهم تؤكد جدية الدولة المصرية في استكمال هذه المبادرة، حيث يمثل فرصة قوية لتكامل جهود المشاركين مع جهود الحكومة للتوصل إلى صيغة توافقية تحقق مصلحة جميع الأطراف، وتفتح الباب لطرح الرؤى والأفكار غير التقليدية، مشددا على أن الحوار الوطني أثبت نجاحه في التعاطي مع التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال الفترة الماضية، حيث إن التحديات التي تواجهها الدولة، تحتم تضافر جميع أطياف الشعب والجهود المختلفة لدعم موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية خاصة مع تزايد وتيرة العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي يشكل من جهته خطرا كبيرا على أمن واستقرار المنطقة بالكامل وينذر بعواقب وخيمة لا يحمد عقباها ويشكل خطورة على الأمن القومي المصري.
وأوضح أن فعاليات الحوار الوطني ستعكس بكل تأكيد الدعم الكبير للقيادة السياسية المصرية لتجديد موقفها التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، فمصر تجدد التزامها بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحياة وأن ينعم بدولته المستقلة، رغم مغبة الأعمال الإجرامية التي يستمر الاحتلال الإسرائيلي في انتهاجها، متماديا في خرق القوانين والمواثيق الدولية، وهو ما يشكل خطر محتمل على الأمن القومي المصري، لذا يعد استمرار عقد جلسات الحوار الوطني خطوة مهمة نحو تعزيز المشاركة المجتمعية في صنع القرار.