عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

خطيب الجمعة: المال اختبار وابتلاء وحبه طبيعة بشرية.. والأضحية تكافل وتراحم

حب المال
حب المال

أكد الدكتور أحمد جلال شقوير، الإمام بوزارة الأوقاف، أن نعم الله -عز وجل - علينا لا تعد ولا تحصى، وتغمرنا من أخمص قدمنا إلى منبت شعرنا، مشيرًا إلى أن من نعم الله علينا نعمة المال، ومن الأهمية بمكان أن تعرف أن للمال فلسفة في شريعتنا الإسلامية، فهي قائمة على أن المالك الحقيقي هو الله تعالى، فالمال مال الله، فهو مالك الملك والملكوت.

 

الإنسان مستخلف في المال ومختبر ومبتلى فيه

وأضاف «شقوير»، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة، أن الإنسان مستخلف في هذا المال، بل ومختبر ومبتلى فيه، وأكد على ذلك القرآن والسنة النبوية، فيقول الله في القرآن «وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ» ويقول تعالى «وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ»، كما يقول النبي في الحديث الشريف «إن الدنيا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وإن الله مُسْتَخْلِفُكُمْ فيها فينظرَ كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء».  
 

 المال في الشريعة الإسلامية لا يمدح أو يذم لذاته

ونبه على أن المال في الشريعة الإسلامية، لا يمدح أو يذم لذاته، فإن جاد به الإنسان واستعمله في طاعة الحق، ومواساة الخلق وعمارة الأرض وصناعة الخير والمعروف كان نعمة، وإن بخل به الإنسان واستعمله في معصية الله كان باب سوء ونقمة.

https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2FChannel1%2Fvideos%2F978730446790552%2F&show_text=false&width=560&t=0

الإنسان مسئول أمام ربه عن المال يوم العرض

 

ولفت إلى أن الإنسان مسئول أمام ربه عن المال يوم العرض على الله -عز وجل-، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا تزولُ قدما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعِ خِصالٍ : عن عمرِه فيما أفناه ، وعن مالِه من أين اكتسبه ، وفيما أنفقه، وعن عِلمِه ماذا عمِل فيه».

 

 حب المال طبيعة في البشر صرح بها القرآن

 

ونوه بأن حب المال طبيعة في البشر، فهي حقيقة صرح بها القرآن، فقال تعالى: «وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ» والمراد بالخير هنا المال، كما قال تعالى «وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا».

 

وواصل: أن حب المال هي طبيعة في ابن آدم، لذلك ضبط الشرع الشريف هذا الحب، حين جعل في المال حقوقا، وهذه الحقوق يجب أداؤها، مثل حق الزكاة وحق الصدقات وكسوة العاري وإطعام الجائع وتفريج الكرب، فهي حقوق مالية ما أكثرها والتي ينبغي أن يؤديها الإنسان.

 سنة الأضحية ترجمة حقيقية لمعاني التكافل والتراحم

ولفت إلى أن من أهم وأوسع صور الإنفاق، لا سيما في هذه الأيام المباركة، هي سنة الأضحية، فهذه الشعيرة التي فيها ترجمة حقيقية لمعاني التكافل والتراحم والمواساة وصناعة الخير والمعروف، والأضحية كما نعلم سنة مؤكدة عن النبي المصطفى، منوهًا بأن سنة الأضحية كما تحقق بالمباشرة من فاعلها، تتحقق كذلك بالوكالة والإنابة من خلال ما يعرف بصكوك الأضاحي، هذا المشروع المجتمعي الذي يعد أنموذجًا يحتذى به في أهدافه.

تابع موقع تحيا مصر علي