ماكرون يكشف عن شرط فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية
ADVERTISEMENT
كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن موقف بلاده للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ويأتي ذلك بعد إعلان 3 دول أوروبية وهم النرويج وأسبانيا وأيرلندا الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية في خطوة آثارت غضب إسرائيل واعتباراتها “معادية للسامية”.
ماكرون: مستعدون للاعتراف بالدولة الفلسطينية في حال حدوث إصلاحات حيوية في السلطة الفلسطينية
وقال ماكرون خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن بلاده على استعداد للاعتراف بالدولة الفلسطينية في حال حدوث إصلاحات حيوية في السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن ذلك القرار عندما يحين"الوقت المناسب" وليس تحت "التأثر العاطفي".
وأكد ماكرون:"التزام فرنسا العمل مع شركائها الأوروبيين والعرب لبناء رؤية مشتركة للسلام توفر الضمانات الأمنية للفلسطينيين والإسرائيليين، ولإدراج مسار الاعتراف بدولة فلسطين في دينامية فعالة".
وأضاف أن: " فرنسا تريد سلطة فلسطينية يتم إصلاحها وتعزيزها قادرة على ممارسة مسؤولياتها على كل الأراضي الفلسطينية بما يشمل قطاع غزة وبما يصب في مصلحة الفلسطينيين".
وأدان القصف الإسرائيلي الأخير في رفح مقدما التعازي الحارة إلى الشعب الفلسطيني للحصيلة البشرية التي لا تحتمل في عملية غزة.
و بدوره أكد عباس على "التزام السلطة الفلسطينية ببرنامجها للإصلاح المؤسسي"، مطالباً باقي الدول الأوروبية التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها".
إسبانيا والنرويج وأيرلندا تعترفان بالدولة الفلسطينية
وبينما اعترفت عشرات الدول بالدولة الفلسطينية، لم تفعل أي من القوى الغربية الكبرى ذلك. ومع ذلك فإن انضمام ثلاث دول أوروبية إلى المجموعة يمثل انتصارا للجهود الفلسطينية في الرأي العام العالمي.
وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بعد الاعتراف الدبلوماسي من قبل دولتين عضوتين في الاتحاد الأوروبي ، وإصرار مدريد على أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتخذ إجراءات ضد إسرائيل بسبب هجماتها القاتلة المستمرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وتعترف نحو 140 دولة، أي أكثر من ثلثي أعضاء الأمم المتحدة، بالدولة الفلسطينية. ومن المرجح أن تؤدي إضافة ثلاث دول من أوروبا الغربية إلى تلك المجموعة إلى فرض ضغوط على فرنسا وألمانيا، الدولتين الثقيلتين في الاتحاد الأوروبي، لحملهما على إعادة التفكير في موقفهما.
وأعلنت إسبانيا والنرويج وأيرلندا رسمياً اليوم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في خطوة تاريخية وحظيت بترحيب فلسطيني وعربي فيما آثارت غضب إسرائيلي ووصفت هذه الخطوة بإنه تحريض على "الإبادة الجماعية" ضد اليهود! واتخذت خطوات معادية ضد إسبانيا حيث أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بوقف خدمات القنصلية الإسبانية المقدمة للفلسطينيين في الضفة الغربية.
وسلمت النرويج، وهي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي لكنها غالبا ما تربط سياستها الخارجية مع الاتحاد، أوراقا دبلوماسية للحكومة الفلسطينية خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل الاعتراف الرسمي بها.
في الوقت نفسه، ألقى منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بثقله خلف المحكمة الجنائية الدولية، التي يسعى المدعي العام فيها إلى إصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وآخرين، بما في ذلك قادة حركة حماس
وأثار الإعلان المشترك الذي أصدرته إسبانيا وأيرلندا والنرويج الأسبوع الماضي رد فعل غاضبًا من السلطات الإسرائيلية، التي استدعت سفراء هذه الدول في تل أبيب إلى وزارة الخارجية.