خاص|خدمة لفلسطين وصفعة لإسرائيل.. ماذا يعنى اعتراف 3 دول أوروبية بالدولة الفلسطينية؟
ADVERTISEMENT
أكد جهاد حرب المحلل السياسي الفلسطيني و مدير مركز ثبات للبحوث واستطلاعات الرأي في تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر" أن أعتراف النرويج وإسبانيا وأيرلندا رسمياً بالدولة الفلسطينية، خطوة مهمة تخدم فلسطين سواء المستوى السياسي أو رمزي، مشيراً إلى أنه خطوة قد تساعدها في تغير صفة الدولة في الأمم المتحدة إلى دولة كامة العضوية.
اعتراف ثلاثي أوروبي خدمة لفلسطين وصفعة لإسرائيل
وأمس أعلنت إسبانيا والنرويج وأيرلندا رسمياً الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في خطوة تاريخية وحظيت بترحيب فلسطيني وعربي فيما آثارت غضب إسرائيلي ووصفت هذه الخطوة بإنه تحريض على "الإبادة الجماعية" ضد اليهود! واتخذت خطوات معادية ضد إسبانيا حيث أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بوقف خدمات القنصلية الإسبانية المقدمة للفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتعقيباً على أهمية هذه الخطوة الأوروبية لفلسطين، قال المحلل جهاد حرب المحلل السياسي الفلسطيني و مدير مركز ثبات للبحوث واستطلاعات الرأي في تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر" أن:" هناك أهمية سياسية بالغة لإعتراف 3 دول من أوروبا الغربية التى كانت مساندة لإسرائيل على مدار سنوات طويلة بالدولة الفلسطينية على المستوى السياسي والرمزي وأيضاً ربما تكون جزء من موجات متتالية للاعتراف بالدولة الفلسطينية وهذا سيساعد الفلسطينيين على تغير صفة الدولة في الامم المتحدة إلى دولة كاملة العضوية".
جهاد حرب لـ تحيا مصر :اعتراف بالدولة الفلسطينية يمكنها من استخدام أدوات الأمم المتحدة في مجلس الأمن بشكل أوسع لمواجهة إسرائيل
وأضاف جهاد حرب أن:" هذه الخطوة تمكنها من الانتقال للحديث حول أراضي دولة محتلة عضو في الأمم المتحدة وإن كانت تنازع إسرائيل في محكمة العدل الدولية حول الحدود والاحتلال الاسرائيلي لها .. بالإضافة يمكن استخدام أدوات الأمم المتحدة في مجلس الأمن وغيرها في الصراع بشكل اكبر ومضمون في مواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع قائلاً أنه:" تساعد بتوسيع قدرات فلسطين في الأمم المتحدة إذا ما تحقق واستطاعت أن تكسب العضوية الدائمة في الأمم المتحدة وربما أيضاً تساعد على إمكانية فرض عزلة لإسرائيل التى دمرت عملية السلام ولم تتمثل قرارات محكمة العدل الدولية وهذه تشكل تحول مهم عندما قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن على الدول الأوروبية اتخاذ اجراءات عقابية لإسرائيل في حال عدم تنفيذها للأوامر الاحترازية التى حكمت بها محكمة العدل الدولية وخاصة وقف الهجوم العسكري على رفح".
وأكد المحلل الفلسطيني جهاد حرب في تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر" أن:" هذا التحول مهم ويمكن أن يساعد الفلسطينيين في إنجاز أهدافهم السياسية والمتمثلة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية".
وبينما اعترفت عشرات الدول بالدولة الفلسطينية، لم تفعل أي من القوى الغربية الكبرى ذلك. ومع ذلك فإن انضمام ثلاث دول أوروبية إلى المجموعة يمثل انتصارا للجهود الفلسطينية في الرأي العام العالمي.
وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بعد الاعتراف الدبلوماسي من قبل دولتين عضوتين في الاتحاد الأوروبي ، وإصرار مدريد على أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتخذ إجراءات ضد إسرائيل بسبب هجماتها القاتلة المستمرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وتعترف نحو 140 دولة، أي أكثر من ثلثي أعضاء الأمم المتحدة، بالدولة الفلسطينية. ومن المرجح أن تؤدي إضافة ثلاث دول من أوروبا الغربية إلى تلك المجموعة إلى فرض ضغوط على فرنسا وألمانيا، الدولتين الثقيلتين في الاتحاد الأوروبي، لحملهما على إعادة التفكير في موقفهما.