النفط يرتفع أكثر من دولار للبرميل وتوقعات إبقاء أوبك+ على قيود الإنتاج
ADVERTISEMENT
ارتفعت أسعار النفط العالمية بأكثر من دولار عند التسوية اليوم وسط توقعات بأن يبقي تحالف أوبك+ على قيود إمدادات النفط في اجتماعه يوم 2 يونيو المقبل.
خام برنت
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو 1.12 دولار أو 1.4 بالمئة إلى 84.22 دولار للبرميل عند التسوية.
خام غرب تكساس
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.11 دولار أو 2.7 بالمئة إلى 79.83 دولار مقابل سعر تسوية يوم الجمعة بعدما جرى تداوله أمس الاثنين خلال عطلة أمريكية دون تسوية.
أسعار الفائدة الأمريكية
وساهمت مخاوف من احتمال بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول في تسجيل الخام خسارة أسبوعية الأسبوع الماضي.
نفقات الاستهلاك الشخصي
وتترقب الأسواق بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية الأمريكية، مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، المقرر صدورها يوم الجمعة المقبل.
أسباب عدم ارتفاع أسعار النفط بعد الاحتكاك العسكري بين إسرائيل وإيران
ورغم الاحتكاك والمناوشات العسكرية المتبادلة بين طهران وتل أبيب إلا أنها لم تؤثر بشكل كبير على أسعار النفط، ويرجع السبب في ذلك أن الهجوم لم يكن أسوأ بالنسبة لأسواق الطاقة من الناحية العملية مقارنة بما حدث منذ هجوم السابع من أكتوبر.
ووفق "فورين بوليسي" فمنذ أوائل ديسمبر ارتفعت أسعار خام برنت بالفعل، من مستويات أقل 70 دولارا للبرميل إلى حوالي 90 دولارا، وذلك للأسوأ، لكن الأسوأ لم يحدث بعد، مع وجود احتمالات لحدوثه.
وقال ريتشارد برونز، المؤسس المشارك ورئيس الجغرافيا السياسية في شركة "Energy Aspects"، وهي شركة استشارات بحثية مقرها لندن: "هناك مخاطر جيوسياسية أقل ولكنها لم تُزل تماما. وانخفاض الأسعار قليلا أمر منطقي، لكن لا تتوقع عودتها إلى ما كانت عليه في بداية العام، لمجرد أن هذه المواجهة لم تتصاعد".
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية، فيهدد الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل، بارتفاع أسعار الوقود إذا تصاعد الصراع في الشرق الأوسط الغني بالنفط، ما قد يعطل الإمدادات العالمية، حسب شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن الصراع المتفاقم يثير خطر زيادة التقلبات في أسواق النفط ويقدم تذكيرا جديدا بأهمية أمن النفط.
وهناك تخوفات بأن الاحتكاك العسكري بين إسرائيل وإيران الغنية بالنفط، يؤدي إلى تعطيل الشحن عبر مضيق هرمز، وهو ممر مائي ضيق قبالة الحدود الجنوبية لإيران، ويتدفق من خلاله أكثر من ربع تجارة النفط البحرية العالمية.
وكانت إيران سبق وقامت بمصادرة سفينة مرتبطة بإسرائيل، وحذر القادة العسكريون الإيرانيون مرة أخرى أن بلادهم يمكنها غلق مضيق هرمز كوسيلة للضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل .
إيران تلوح بسلاح النفط
ووفق سيمون تاغليابيترا، زميل بارز في مركز أبحاث بروغيل ومقره بروكسل، أنه إذا تصاعد الصراع أكثر، فإن إيران لديها القدرة على مهاجمة ناقلات النفط التي تمر عبر مضيق هرمز باستخدام طائرات دون طيار أو صواريخ أو غواصات.
وأضاف أن "السيناريو الأسوأ قد ينطوي على فرض حصار كامل على المضيق من قبل طهران، على الرغم من أن احتمال حدوث أي من هاتين النتيجتين منخفض حاليا".
وأكد ريتشارد برونز أن :" مضيق هرمز هو الطريق الرئيسي أو الوحيد لمصدري النفط في الشرق الأوسط"، بما في ذلك أعضاء أوبك السعودية والكويت والإمارات.
وفي سياق ذاته، قال كيفن بوك، المدير الإداري لشركة "ClearView Energy Partners"، وهي شركة استشارية في مجال الطاقة مقرها واشنطن، أن "الأسوأ قد يحدث بعد".
وأضاف أنه : "مع استمرار التوازن الدقيق بين العرض والطلب على النفط العالمي وإصرار تحالف أوبك+ على إبقاء الإنتاج تحت السيطرة لرفع الأسعار، لا يزال هناك مجال لوقوع صدمة أو صدمتين سياسيتين أو جيوسياسيتين لزعزعة أسواق النفط".
الجدير بالذكر، أن إيران أكثر من 3 ملايين برميل يوميا من النفط الخام وهي منتج رئيسي بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).