الروائي محمد سلماوي: المثقف دون موقف لاجدوى منه وإعتقلت لمدة شهرين في عهد السادات
ADVERTISEMENT
أكد الكاتب والروائي محمد سلماوي، أن الفترات الفارقة في حياته كانت فترة إصطدامه بالسلطة حيث يظهر الشيء بضده.
تابع خلال لقاء " خلال برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:"كنت معيد في كلية الاداب وادس أدب إنجليزي وذهبت للاهرام مع الاستاذ هيكل بدعوة منه وكنت من الاسرة القريبة منه وإستطعت أن اصنع شيئاً في الاهرام والاستاذ هيكل نفسه كان سعيداً به ".
صدامي مع السلطة من الفترات الفارقة في مسيرتي المهنية وتعلمت الكثير منها
أكمل: "فجاة وجدت في هذه المرحلة أن مسيرتي الصحفية وموقفي السياسي وخلافه أدى لصدام لم أكن أتوقعه مع السلطة بحداثة سني في ذلك الوقت أولاً بفصلي من عملي لا لشيء خطأ إرتكبته ثم الاعتقال لفترة في عام 1977 وهي إنتفاضة " الخبز " أو كما كان يقول الرئيس السادات إنتفاضة الحرامية "
تابع : " مكنتش متظاهر لكن كنت ناوي أنزل تاني يوم أشوف المظاهرات فقبض عليا يف بيتي فجراً ثاني يوم مباشرة وملحقتش اشوف حاجة أمضيت في المعتقل أقل من شهرين لكن كل يوم فيهم كان طويل وتم إعتقالي في سجن القلعه في أول الايام وكان سجن مبني من عهد محمد علي وكان عرضه متر ولم نككن نسمع اي صوت خارج الزنزانة وكأن الانسان يف قبر تحت الارض".
تعلمت في تجربة الاعتقال أن المثقف لابد ان يكون له موقف ولو دفع ثمنه فهو لصالح وليس ضده
أردف: "بعد 24 ساعة ومن شدة وصعوبة الحبس سألت بقالي قد إيه ؟ قالولي 24 ساعه وستم ترحيلك لسجن أخر ولو كانوا قالولي بقالك أسبوع كنت هصدق كان هناك إنعدام للزمن ولا توالي لليل ولا النهار وكانت زنزانه مسمطة".مشدداً أنه خلال تلك الفترة رأى أشيا ءلم يكن يتخيل أن يراها يوماً قائلاً : كنت حينها في سن 25 سنة ".
المثقف دون "موقف " لاجدوى منه" وإعتقلت لمدة شهرين وكنت في حداثة سني لم اتخيل مايحدث لي
وعن ماذا تعلم من فتره صدامه مع السلطة كمثقف بعد توقيعه مع 100 مثقف قبل حرب 73 لخطاب توفيق الحكيم ثم إعتقاله في عام 1977 ؟ أجاب قائلاً : تعلمت أن المثقف يجب أن يكون له موقف حتى ولو دفع ثمنه فإذا دفع ثمنه فالعيب ليس فيه لكن في النظام السائد في ذلك الوقت لانه لم يقبل المواقف المستقلة عنه في سياساته وأيدلوجياته".
واصل : " تعلمت ايضاً أن المثقف بدون موقف لاجدوى منه مالم يكن العمل الادبي يعبر عن موقف زي الكتابات العظيمة من وقت شكسبير حتى يوسف إدريس والمواقف التي عبرا عنها في كتباتهم وتعلمت أن أي صدام مع السلطة هو لصالح المثقف ويقلل من قيمة المثقف "