عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

هل يجوز للمريض التيمم بدلا من الوضوء؟ دار الإفتاء تجيب

حكم التيمم للمريض
حكم التيمم للمريض

هل يجوز للمريض التيمم بدلا من الوضوء؟ المرض المزمن من الرخص التي تبيح التيمم بدلا من الوضوء إذا قرر الطبيب أن استخدام الماء ضرر عليه، فهنا يجوز له التيمم بدلا من الوضوء.

 

حكم التيمم بدلا من الوضوء 

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال متصل حول إنه غير قادر على الحركة للوضوء أو الاغتسال، فيريد أن يعرف ماذا يفعل؟.

 

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد: "هو لا يستطيع أن استعمال الماء فى هذه الحالة سقط عنه التكليف فى الغسل والوضوء".


وتابع: "أصابته الجنابة يتيمم، أصابة الحدث الأصغير يتيمم، ويصلى ويقرأ القرآن، فهو هنا عنده عذر كبير لا يمكنه من استخدام الماء".

التيمم للمريض 

قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن بعض العلماء قد أجازوا للمريض الذي يجلس في الفراش، ولا يستطع الحركة للقيام بالوضوء، التيمم من خلال الضرب على السجاد أو وسادة، بشرط أن يكون عليها غبار، لكن في الواقع أغلب البيوت لا يوجد بها غبار على ملاءة السرير أو الوسادة.

 

حكم التيمم لمن يعيش في الصحراء 


وأضاف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أنه بالفرض إذا كان الشخص يعيش في الصحراء، ويدخل التراب المنزل، في هذه الحالة فإن التيمم على الوسادة أو السجاد، ليس على القماش وإنما على الأتربة الموجودة، وهو أمر جائز.


وتابع: «يمكن أن نحضر للمريض طوبة، ولا يشترط أن يكون عليها تراب، ويمكن غسلها بالماء والصابون، لتجنب الإصابة بأي ميكروب، ويجوز استخدامها في حالة التيمم».


هل يجوز التيمم بدلا من الاغتسال في غسل الجنابة بسبب البرد الشديد؟

 

 يجب على من أصابته الجنابة وأراد الصلاة الاغتسال بالماء، لقوله تعالى: «وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا»، فإذا عجز عن استعمال الماء لكونه غير موجود، أو وجده وكان في استعماله ضرر لمرضه، أو لشدة البرد الذي يكون تحت الصفر- وليس عنده ما يسخنه به -: فإنه يعدل عن الاغتسال بالماء إلى التيمم بالتراب، لقوله تعالى: «وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا».

 

ففي الآية دليل على أن المريض الذي يضره استعمال الماء كأن يؤدي الاغتسال إلى الموت أو زيادة المرض أو تأخير شفائه أنه يتيمم، وقد بيَّن الله تعالى كيفية التيمم فقال: «فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ» وبيَّن حكمة هذا التشريع فقال: «مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» (المائدة : 6).

 

وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : ‌احتلمت في ليلة باردة في غزوة «ذات السلاسل» فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتيممت، ثم صليت بأصحابي الصبح، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟ فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت : إني سمعت الله يقول: «وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً» (النساء/29)، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئاً»، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتاب "فتح الباري" (1 / 454 ): «وفي هذا الحديث جواز التيمم لمن يتوقع من استعمال الماء الهلاك سواء كان لأجل برد أو غيره، وجواز صلاة المتيمم بالمتوضئين».


 

تابع موقع تحيا مصر علي