تخفيفا عن أهل غزة .. تفاصيل دخول المساعدات من مصر عبر كرم أبو سالم ومن يتسلمها ؟

تضع مصر القضية الفلسطينية وإنهاء الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في مصاف أولوياتها ، والفترة الماضية كانت شاهدة بالعمل لا بالقول على ذلك واليوم شهد معبر كرم أبو سالم عبور شاحنات المساعدات للأشقاء في فلسطين عبر معبر كرم أبو سالم .

200 شاحنة دخلت عبر كرم أبو سالم 

واستأنفت شاحنات المساعدات رحلاتها من الأراضي المصرية باتجاه معبر كرم أبو سالم، وعددها 200 سيارة محملة بالأغذية وكل المستلزمات الطبية والمعيشية حيث من المقرر أن يكون في استقبال هذه المساعدات بمعبر كرم أبو سالم فريق من الأمم المتحدة سيتولى عملية استقبالها والتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، وتوزيعها على المناطق المختلفة في قطاع غزة .

حجم المساعدات 

وتحمل كل شاحنة من 15  لـ 20 طن مساعدات ، ومن بينها 4 شاحنات وقود وهي أعداد أولية حيث من المحتمل ان تشهد الساعات المقبلة دخول المزيد من المساعدات وخاصة الوقود  .

مصر تفرض إرادتها

وجاءت هذه الخطوة بعدما فرضت مصر إرادتها في عدم التنسيق مع الاحتلال في دخول المساعدات وضرورة أن يكون الجانب الفلسطيني على الجانب الآخر من معبر رفح وهو ما دفع جو بايدن للتواصل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي هاتفيا  واتفق الرئيسان في هذا الصدد، على دفع كميات من المساعدات الإنسانية والوقود، لتسليمها إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم، بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني.

الولايات المتحدة تقدر الدور المصري

وخلال هذا الاتصال أيضا جددت الولايات المتحدة تأكيدها على أهمية الوساطة والجهود لمصرية حيث  أعرب الرئيس الأمريكي عن بالغ تقديره للجهود والوساطة المصرية المكثفة والدؤوبة والمستمرة للتوصل إلى وقف إطلاق للنار، واتفاق للهدنة في القطاع.

وأشاد بايدن بجهود الرئيس السيسي في ضمان التدفق المستمر للمساعدات إلى غزة منذ بداية الأزمة.

وشدد البيان على أهمية هذا الالتزام في إنقاذ الأرواح وتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة. علاوة على ذلك، رحب الرئيس بايدن بتعهد الرئيس السيسي بالعمل على إعادة فتح معبر رفح، وهو شريان حياة حاسم لغزة، بترتيبات مقبولة لكل من مصر وإسرائيل.

وأكد الزعيمان من جديد التزامهما بالتعاون من أجل تهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم ومستدام في منطقة الشرق الأوسط. وأعرب الرئيس بايدن عن دعمه الكامل للجهود الرامية إلى إعادة فتح معبر رفح وضمان التدفق المتواصل للمساعدات الإنسانية إلى غزة.

وكخطوة ملموسة نحو تحقيق هذه الأهداف، كشف البيان عن خطط لزيارة فريق أمريكي رفيع المستوى إلى القاهرة الأسبوع المقبل لإجراء مزيد من المناقشات مع المسؤولين المصريين.

وجرى الاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود الدولية؛ لإنجاح مسار التفاوض، وتحقيق انفراجة تنهي المأساة الإنسانية الممتدة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وفي ذلك السياق، بحث الرئيسان، الموقف الإنساني الصعب للفلسطينيين في قطاع غزة، وانعدام سبل الحياة بالقطاع، وعدم توافر الوقود اللازم للمستشفيات والمخابز.

كما تضمن الاتصال، التأكيد على ضرورة تضافر المساعي المختلفة؛ لإنفاذ حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية، فضلا عن تأكيد الرئيسين رفضهما لكل محاولات تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، ودعمهما لكل السبل الهادفة لمنع تفاقم وتوسع الصراع.