"انتصارا للعدالة".. «أحزاب ونواب»: اعتراف ثلاث دول بفلسطين يزيد من الحصار الدولى لنتنياهو.. يعكس نجاح الجهود المصرية

أكد عدد من أعضاء مجلس النواب وقيادات الأحزاب، أن قرار اعتراف ثلاث من الدول بدولة فلسطين، وهم أسبانيا وايرلندا والنرويج، قرار يزيد من الحصار الدولي على إسرائيل، في ظل الانتهاكات الغاشمة التي ترتبكها على مدار الأشهر الماضية بحق الشعب الفلسطيني على مرئ ومسمع من كل دول العالم.

وأكدوا، أن اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا بالدولة الفلسطينية وإدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومطالباتهم بوقف فوري للحرب، جاء نتيجة جهود دبلوماسية حثيثة من قبل مصر للفت الانتباه العالمي إلى الأزمة وتحشيد الدعم السياسي والإنساني، فقد نجحت مصر في خلق رأي عام عالمي رافض للعدوان الإسرائيلي، فضلا عن إدانات واسعة للهجمات الإسرائيلية من قبل منظمات دولية وحقوقية وشخصيات عامة بارزة. 

حزب "الجيل": اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا بفلسطين انتصار للرؤية المصرية

بداية، قال الدكتور حسن هجرس، عضو الهيئة العليا بحزب "الجيل الديمقراطي"، أمين عام الحزب بالدقهلية، إن اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا بالدولة الفلسطينية إضافة إلى 5 دول أخرى من دول الاتحاد الأوروبي لهو خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، ومناسبة لدفع المجتمع الدولي لاتخاذ موقف مماثل، وذلك بعد سنوات من المماطلة والتأخير في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وأكد عضو الهيئة العليا بحزب "الجيل الديمقراطي" في تصريحات له رصدها تحيا مصر، أنه مع إعلان كل من إسبانيا والنرويج وأيرلندا رسميًا اعترافها بالدولة الفلسطينية يعكس الحق المشروع للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني ذي السيادة على حدود ما قبل حدود الخامس من يونيو 1967 وفقًا لمقررات الشرعية الدولية، يُعد انتصارًا مهمًا للرؤية المصرية بضرورة حل الدولتين كحلٍ نهائي للصراع بين الطرفين، وتتويجًا للجهود المصرية منذ اندلاع الحرب في غزة وموقفها الثابت بعدم تصفية القضية الفلسطينية والتخفيف من الآثار الإنسانية على أهالي غزة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم، موضحًا أن ذلك يأتي في سياق تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.

وأوضح عضو الهيئة العليا بحزب الجيل، أن اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا بالدولة الفلسطينية هو تطور إيجابي ومهم، يعكس التزام هذه الدول بمبادئ العدالة والحق الدولي.

ودعا الدكتور حسن هجرس، بقية الدول للاقتداء بهذا النهج وتبني موقف داعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، باتخاذ خطوة مماثلة والاعتراف بالدولة الفلسطينية، فهذا الاعتراف هو الخطوة الأولى والأساسية نحو إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وعلى المجتمع الدولي الاضطلاع بمسئولياته تجاه القضية.

نادر نسيم: الاعتراف الأوروبى بفلسطين يعكس القناعة الدولية بحل الدولتين

وفي سياق متصل، قال النائب نادر يوسف نسيم، وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إن اعتراف 3 دول أوروبية، هى النرويج وإسبانيا وأيرلندا، بدولة فلسطين، تتويج لجهود مصرية ضخمة ومواقف قوية وحملة دبلوماسية بضرورة إقرار حل الدولتين والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.

وأوضح نادر نسيم، أن إعلان إسبانيا وأيرلندا والنرويج عن الاعتراف رسميا بدولة فلسطين خطوة دولية هائلة، تعكس القناعة الحقيقية بحل الدولتين ورغبة صادقة لدى هذه الدول فى الدفاع عنه وإنقاذه ممن يريدون تخريبه والقضاء عليه والتصدى للعنف الاسرائيلي.

وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن الاعتراف يمثل ركنًا رئيسيًا من أركان الدولة في القانون الدولي، وهذه المواقف في مجملها صفعة لحكومة الاحتلال.

ولفت إلى أن التحرك المصري القوي عربيا ودوليا طوال الفترة الماضية نبه للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الاعتراف الأوروبي علامة مهمة على طريق تجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واختتم النائب نادر يوسف نسيم بأن الاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية ضربة حقيقية للمخططات الاسرائيلية تؤكد أن خططهم في التهجير مكشوفة، ومصر قادرة على التصدي والدفاع بكل قوة عن أمنها القومي.

السفير الإسرائيلي بألمانيا: لن ننسى ولن نغفر اعتراف الدول بفلسطين

ماذا بعد اعتراف "الثلاثي" الأوروبي بالدولة الفلسطينية؟

النائب يسري المغازي: اعتراف النرويج وإسبانيا وأيرلندا بالدولة الفلسطينية ضربة للاحتلال

ومن جانبه، قال يسري المغازي، عضو مجلس النواب إن هناك رأيًا عالميًا واسعًا ضد الجرائم الوحشية التي تقوم بها اسرائيل في قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات والقيام بعملية إبادة جماعية، مشيدًا بقرار النرويج وأيرلندا وإسبانيا التاريخي الاعتراف بالدولة الفلسطينية بدءًا من 28 مايو الجاري.

أوضح المغازي، أن إعلان الثلاث دول الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضربة على رأس حكومة الاحتلال، كما أن إعلان النرويج عن استعدادها لاعتقال رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو ووزير الدفاع جالانت، يؤكد أن الاحتلال يخسر عالميًا وأن خطواته ستكون محاصرة.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن إعلان يوناس غار ستورة رئيس الوزراء النرويجي، عن الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية اعتبارًا من 28 مايو، ستتبعه خطوات عالمية مماثلة، مؤكدة على حق الفلسطينيين في دولة مستقلة على حدود 4 يونيو 1967.

واختتم المغازي قوله إن مصر كان لها ولا يزال السبق عالميًا في فضح جرائم الاحتلال وكشف مخططاته في الإبادة الجماعية، وفي تهجير الفلسطينيين وجعل قطاع غزة غير قابل للحياة، مشددًا على أن وقفة القيادة السياسية لنصرة الشعب الفلسطيني تاريخية بكل معاني الكلمة.