قيادات حزبية وبرلمانية: العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح عواقبها وخيمة على المنطقة.. والجهود المصرية مستمرة لوقف الحرب الغاشمة على غزة
ADVERTISEMENT
أكد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وقيادات الأحزاب، أن جهود مصر في دعم القضية الفلسطينية يشهد لها الجميع عبر التاريخ، فالدولة المصرية والقيادة السياسية حريصين كل الحرص على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 والحفاظ على القضية الفلسطينية دون تصفيتها.
واستنكروا، استمرار التصعيد الراهن في شن قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات عسكرية برفح الفلسطينية، وذلك لما تنطوي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة، وتعد امتداد لممارسات إسرائيل الوحشية والتي ترقى إلى جرائم حرب وتمثل انتهاك صريح لأبسط قواعد حقوق الإنسان، كما أنها تفاقم بشكل نوعى المأساة الإنسانية للشعب الفلسطينى منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى بل يفوق المجازر الإسرائيلية منذ عام 1948 وحتى الآن.
«حماة وطن»: الإعتداء الإسرائيلي على رفح الفلسطينية يتطلب وحدة الصف الداخلي المصري
أكد الدكتور محمد الزهار أمين عام العلاقات الخارجية بحزب حماة وطن، أن الاتحاد بشكل عام هو تشكيل مدني وطني شعبي من مجموعة من الأفراد تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي ، لافتاً إلى أن اتحاد القبائل العربية يعتبر تشكيل مدني لا يعتبر تشكيل سياسي أو عسكري، ويعمل تحت مظلة وزارة التضامن الإجتماعي ، مشيرًا إلى أن اتحاد القبائل العربية يهدف إلى ترسيخ سياسات الحكومة، والمساعدة في تنفيذ المشروعات التنموية في سيناء .
وأضاف «الزهار» في بيان له رصده تحيا مصر، أن كلمة القبائل العربية تخص المجتمع السيناوي الذي يضم عددا كبيرا من القبائل العربية، موضحًا أن إسم إتحاد القبائل العربية جاء أمر طبيعي يعكس طبيعة وخصوصية المكان والمجتمع السيناوي.
وأشار أمين عام العلاقات الخارجية بحزب حماة وطن، إلى أن مساحة سيناء تبلغ 61 ألف كيلومتر أي 6 % من مساحة مصر ككل، موضحا أن مساحة مصر تبلغ مليون كم مربع، أي أكبر من مساحة بعض الدول العربية، فهي تبلغ ضعف مساحة لبنان 6 مرات.
وقال «الزهار»، إن سيناء تعتبر بوابة مصر الشرقية، وكل الحروب التي واجهتها مصر كانت من بوابة مصر الشرقية، موضحا أن الأحداث الحالية والاعتداء الإسرائيلي على غزة ورفح الفلسطينية يتطلب وحدة الصف الداخلي، وخاصة وحدة الصف السيناوي والقبائل خلف القيادة السياسية والجيش المصري.
وأشار أن شعب سيناء له طبيعة خاصة، وكان في فترات سابقة في معزل عن باقي محافظات الجمهورية، مؤكدًا أن الجيش المصري متواجد في كل شبر على أرض سيناء، ويحمي الحدود المصرية بكل قوة وشراسة، ولابد من ضرورة استكمال باقي ملفات التنمية في سيناء لخلق مجتمع انتمائه الأول والأخير لبلده .
وأكد أمين عام العلاقات الخارجية بحزب حماة وطن، أن تنمية سيناء والمشروعات التي تتم في سيناء تحتضن أبنائها، والدولة المصرية واجهت الإرهاب في سيناء بالتنمية والتعمير والتوعية والبناء .
وأوضح، أن اتحاد القبائل العربية يدعم القيادة السياسية ويسير خلف الجيش المصري، ويدافع عن أرضه بكل قوة وانتماء وولاء، مشيرًا إلى أن الهجوم في الوقت ده على الإتحاد ليس له أي داعي في وقت نحتاج فيه لتوحيد الصف والدفاع عن أرض سيناء كلا في مكانه .
وأضاف أن اتحاد القبائل العربية يهدف لمساندة الدولة في عمليات التنمية، لافتاً إلى أن إعلان تدشين مدينة السيسي في منطقة العجرة يؤكد دور ومشاركة الاتحاد في عمليات التنمية في سيناء، ورسالة للخارج أن القبائل العربية في ظهر الجيش المصري والقيادة السياسية .
وقال «الزهار»، إن مدينة السيسي من المقرر أن تكون مدينة ذكية من مدن الجيل الرابع تضم جامعات ومدارس ومجمعات سكنية وخدمات ومشروعات تنموية لخدمة أبناء سيناء، لافتًا إلى أن جسور التنمية امتدت لسيناء بالكامل .
وأضاف أن الدولة المصرية قامت بمعركة التنمية في سيناء بالتوازي مع محاربة الإرهاب، فضلًا عن سعي الدولة المصرية في إحداث تنمية شاملة ومستدامة في كافة المجالات صناعة وزراعة وصحة وتعليم وبنية تحتية، إيمانًا بأن التنمية في سيناء تعتبر أمن قومي، مؤكدا أن الدولة أنفقت إلى الآن 700 مليار جنيه مصري من 2014 إلى الآن في تنمية سيناء.
ولفت إلى أنه مرصود الآن 400 مليار جنيه لاستكمال باقي المشروعات التنموية في سيناء، مؤكدا أن الإنفاق في ملف تنمية سيناء يتجاوز تريليون جنيه تتحملها الدولة المصرية للنهوض بسيناء وربطها بباقي المحافظات .
وأضاف أنه من ضمن الجهود المبذولة في ملف التنمية بسيناء بناء مدن سكانية جديدة بالكامل منها مدينة رفح الجديدة، وبئر العبد الجديدة، لافتا إلى أن أهل سيناء يستحقون كل هذا بعد المعاناة مع الإرهاب والتضحيات، فضلًا عن ونوه أن التنمية في سيناء تقضي على أي أحلام أو مخططات للتهجير القسري في سيناء.
برلمانية: اعتداءات اسرائيل على معابر ادخال المساعدات كشف للعالم رغبتها الحقيقية فى استمرار الحرب
قالت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ان ما قامت بها اسرائيل من غلق لمعابر ادخال المساعدات كرم أبو سالم ومعبر رفح الفلسطيني، انتهاك صارخ للقوانين الدولية ويكشف نيتها الحقيقية ورغبتها فى استمرار الحرب على المدنيين فى قطاع غزة.
وأوضحت "حارص" في تصريحات لها، إن موافقة حركة حماس والفصائل الفلسطينية على المقترح المصري القطري، لوقف إطلاق النار في غزة، خطوة هامة وضرورة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وتأكيد على دور مصري الحيوي في الحفاظ على وأمن واستقرار المنطقة، وورقة ضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن استمرارها في اجتياح رفح مما يحقن دماء أكثر من مليون ونصف فلسطيني بالقطاع.
وثمنت، متابعة الرئيس السيسي عن كثب التطورات الإيجابية التي تمر بها المفاوضات الحالية للتوصل إلى هدنة شاملة في قطاع غزة، ودعوته كل الأطراف لبذل المزيد من الجهد للوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وإتمام استبدال الرهائن والسجناء، مؤكدة على أن مصر بذلت جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وتكوين رأي عام دولي ضد إسرائيل، لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق.
وشددت على خطورة تطورات التحركات الإسرائيلية الأخيرة في رفح الفلسطينية، محذرة من مخاطر التصعيد العسكري الإسرائيلي في رفح الفلسطينية والتي تعتبر آخر منطقة آمنة نسبيا بقطاع غزة والملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني.
وأكدت على أهمية عدم إضاعة الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق هدنة يسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف نزيف الدماء لبضعة أسابيع يقود إلى وقف كامل لإطلاق النار مشددة على ضرورة التواصل مع مختلف الأطراف للحيلولة دون استمرار التصعيد والانزلاق بالمنطقة إلى صراع أوسع.
النائب هاني العسال: تحذيرات مصر لم تتوقف من تداعيات العمليات الإسرائيلية في رفح
حذر المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، من العواقب الإنسانية المدمرة على المنطقة والأراضي الفلسطينية، حال استمرار العمليات الإسرائيلية العسكرية على منطقة رفح الفلسطينية، مع التلويح بشنّ هجوم بري على تلك المدينة المكتظة بالسكان، والذي ينذر بالتسبب في مجزرة إجرامية جديدة تنتهك حق المدنيين الأبرياء، وتؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق والأبعاد، معتبر أن هذا التصعيد بالغ الخطورة يؤكد تمادي الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني في تنفيذ مخططه لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجير من تبقى منهم، ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية بمجازر التي يشاهدها العالم أجمع ويظل صامتا أمامها.
وأكد "العسال"، أهمية الاستجابة لنداءات مصر في وقف تلك العمليات العسكرية برفح الفلسطينية لما من تداعيات بالغة الجسامة ترهن لعقود إضافية طويلة مستقبل السلم والأمن في المنطقة، مشيرا إلى أن تحذيرات القيادة السياسية المصرية للجانب الإسرائيلي لم تتوقف في شأن تجنب العملية العسكرية في رفح؛ وذلك لإدراك خطورتها على الوضع الإنساني في المنطقة، ولكن الاحتلال صم آذانه عنها وعن مطالبات المجتمع الدولي بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ما يجعل الوضع الآن هناك كارثي حيث أن إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم يعني إغلاق كامل للمساعدات الإنسانية.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، ضرورة الإسراع في الوصول لاتفاق مستدام يوقف إطلاق النار ويؤدي إلى مسار سياسي يكفل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة كحل عادل ودائم ونهائي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي والذي لن تتواني مصر في الدعوة له بكل المسارات، معتبرا أن العجز عن إيقاف تلك الحرب الشعواء، فشل يكاد يستحيل تفسيره لكل ذي ضمير حي سواء من الشعوب العربية والإسلامية بل من كل الشعوب المحبة للسلام، من ثم يتوجب التحرك بصفة عاجلة وفورية وحاسمة للضغط على الاحتلال والكف عن مدّها بوسائل تساعدها على تجبرها وتسلطها واستقوائها على الأبرياء الفلسطينيين منذ أكثر من سبعة أشهر.
وأوضح "العسال"، أن قطاع غزة كان يعاني في الأساس دون الإغلاق للمعابر من أزمة في إدخال المساعدات، والذي كانت تعمل مصر ولا تزال بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على الضغط والحشد الدولي والإقليمي من أجل تكثيفها وسهولة نفاذها حتى الوصول للشعب الفلسطيني، مؤكداً أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، والاستماع لتحذيرات مصر الدائمة من خطورة انزلاق المنطقة إلى حالة واسعة من عدم الاستقرار، بما يفرض الالتزام بأعلى درجات الحكمة وضبط النفس، والعمل على إنهاء معاناة المواطن الفلسطيني، خاصة وأن الهجوم على رفح يقوض مسار المفاوضات الراهنة وجهود مصر للوساطة.