حكم من لا يستطيع مسامحة والديه؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب
ADVERTISEMENT
قال الداعية خالد الجندي، أن عقوق الآباء للأبناء لا يقل شئ عن عقوق الأبناء عن الآباء، موضحا الفرق بين قانون العدل وقانون الفضل.
الشيخ خالد الجندي يكشف طبيعة عقوق الآباء للأبناء
وتحدث الشيخ خالد الجندي ، خلال حلقة رصدها موقع تحيا مصر، من برنامجه لعلهم يفقهون المذاع عبر شاشه دي ام سي، عن انه كما يوجد عقوق للوالدين سواء لـ الأب او الأم، فان هناك عقوق يقابله من الآباء للأبناء، مستشهدا بقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما قال لرجل جاءه يشكو عقوق ابنه له، وكان قد اختار اسما له بمعنى “جعران” له واختار له أم سيئة ولم يعلمه من القران حرفا واحدا، حينما قال له:"أجئت إليّ تشكو عقوق ابنك، وقد عققته قبل أن يعقك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك".
ما هو عقوق الأباء للأبناء
واضاف الشيخ خالد الجندي، أنه كما هناك عقوق الاباء فأيضا يوجد عقوق الأبناء، قائلا:" من قدم السبت بيلقى الاحد"، والاب الذي قصر في تربية ابنه والامه التي قصرت في تربيه ابنها وانشغلت عنها يعد عقوق لهم وسبب كافي لعقوق الأبناء لهم، مؤكدا على ان الابن اليتيم هو الابن الذي يهمشه والديه، ولم يجد أبا أو أما يهتمان به وليس اليتيم من مات والديه.
وحول سؤال هل البر بالوالدين، يكون عن طريق التعامل أجاب بالنفي، مؤكدا على أن الجواب القرآني شرط أن يكون البر بالتربية، ولم يأتي الأمر ببر الوالدين غير مقيد، مشيرا إلى قوله تعالى وقرب ارحمهما كما ربياني صغيرا.
خالد الجندي يوضح الفرق بين قانون العدل وقانون الفضل
واشار الشيخ خالد الجندي، الى ان هناك قانونين القانون الأول الذي يتم دراسته في المحاكم والقانون الثاني قانون الفضل، والذي يحاول الدعاء والائمه في المساجد، أما عن قانون العدل فان قانون العدل، يعني ان تأخذ حقك وأخذ حقي، وقانون الفضل أن أتنازل عن حقي إكراما لحقك، لذلك فانه طبقا للقانون الأخير فانه يبر الابن والديه، حتى وان كانوا عاقين له حتى وإن كانوا كفار فيجب معاملتهما ببر ومصاحبتهما بمعروف، مؤكدنا على ان العبد لابد ان يتعامل بالفضل ويجب العفو والصفحه وان كان يخاف على ان يفتلنا بمعاملتهما فيجب الاعراض عنهم اما اذا كان يستطيع معاملتهما بحسن ولا يؤثر عليه فيجب معاملتهم بمعروف وهذا هو باب الفضل.