عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

إسرائيل: إعلان حماس الموافقة على صفقة التبادل فاجأ حكومة نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

كشف مسؤولون إسرائيليين أن إعلان حركة حماس الموافقة على مقترح وقف إطلاق النار في غزة فاجأ حكومة بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن إسرائيل تم (التلاعب بها) من خلال حليفها الرئيسي الولايات المتحدة الأمريكية.

كواليس مقترح وقف إطلاق النار

ونشر موقع أكسيوس تقرير رصده موقع تحيا مصر يكشف كواليس المقترح التى وافقت عليه حركة حماس ليلة أمس بشكل مفاجئ ليس لحكومة نتنياهو فحسب وإنما في داخل قطاع غزة حيث أعرب المدنيين ولأول مرة منذ أكثر من نصف عام عن فرحتهم بعد سماعهم هذا النبأ. 

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

وفي التفاصيل، يزعم مسؤولون إسرائيليون أن إدارة بايدن كانت على علم بمقترح اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار الأخير الذي تفاوضت عليه مصر وقطر مع حماس، لكنها لم تطلع إسرائيل على ذلك قبل أن تعلن حماس قبولها يوم الاثنين.

 ورد مسؤول أميركي كبير قائلا إن "الدبلوماسيين الأميركيين يتواصلون مع نظرائهم الإسرائيليين. ولم تكن هناك مفاجآت".

خلاف وشكوك بين واشنطن وتل أبيب بشأن صفقة الرهائن

ووفق التقرير الأمريكي، فلقد خلقت هذه الحادثة خيبة أمل عميقة وشكًا بين كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن الدور الأمريكي في محادثات صفقة الرهائن ويمكن أن تؤثر سلبًا على سير المفاوضات.

وقال المسؤول الأمريكي "إن هذه عملية صعبة للغاية حيث تتم المفاوضات من خلال وسطاء في الدوحة والقاهرة".

وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل شاركت في المحادثات بحسن نية وأن الاقتراح الإسرائيلي الذي قدمته في أواخر أبريل كان "الاقتراح الأكثر ميلاً إلى الأمام حتى الآن. ولتأمين وقف إطلاق النار، تحتاج حماس ببساطة إلى إطلاق سراح الرهائن. لقد تم رسم كل شيء".

وقال المسؤول أيضًا إن إدارة بايدن ترى في رد حماس اقتراحًا مضادًا وليس اقتراحًا جديدًا، لكنها أحدث حلقة لتعميق التوترات بين إدارة بايدن والقادة الإسرائيليين بشأن الحرب في غزة.

وأعلنت حماس أمس الاثنين أنها قبلت اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمته لها مصر وقطر. وجاء هذا الإعلان بعد عدة أيام من المحادثات بين مسؤولي حماس والوسطاء المصريين والقطريين في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع ويوم الاثنين في الدوحة.

وكان مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في القاهرة والدوحة عندما جرت المحادثات وأدلى بآرائه مع المصريين والقطريين، وفقا لمصادر مطلعة على المحادثات.

وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إن إعلان حماس يوم الاثنين فاجأ الحكومة الإسرائيلية، وأن إسرائيل لم تتلق نص رد الحركة من الوسطاء إلا بعد مرور ساعة على إصدار حماس بيانها.

إسرائيل: إعلان حماس الموافقة على صفقة التبادل فاجأ حكومة نتنياهو

وبحسب الموقع الأمريكي، عندما قرأ الإسرائيليون رد حماس، فوجئوا باحتوائه على "العديد من العناصر الجديدة" التي لم تكن جزءا من الاقتراح السابق الذي وافقت عليه إسرائيل والذي قدمته إلى حماس الولايات المتحدة ومصر وقطر قبل عشرة أيام.

وقال أحد المسؤولين: "يبدو الأمر وكأنه اقتراح جديد تمامًا".

وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن الولايات المتحدة دعت الإسرائيليين إلى القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع لكنهم اختاروا عدم إرسال فريق. واعترف أحد المسؤولين الإسرائيليين بأن الخطأ هو الذي أدى إلى تقليل ظهور إسرائيل في المحادثات.

وزعم المسؤولون أن مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ومسؤولين آخرين في إدارة بايدن الذين شاركوا في المفاوضات كانوا على علم بالاقتراح الجديد لكنهم لم يخبروا إسرائيل.

وقال المسؤولون الإسرائيليون أيضًا إن اللمسات الأخيرة على الاقتراح تم إجراؤها صباح الاثنين في الدوحة بعلم إدارة بايدن.

وقال مصدر مطلع على المكالمة إن بيرنز تحدث صباح الاثنين هاتفيا مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت. ولكن عندما أصدرت حماس بيانها، تفاجأ الوزير الإسرائيلي أيضاً.

وقال مسؤولان إسرائيليان إن الشعور السائد هو أن "إسرائيل قد تم التلاعب بها" من قبل الولايات المتحدة والوسطاء الذين صاغوا "صفقة جديدة" ولم يكونوا شفافين بشأنها.

وقال مسؤولان إسرائيليان إن إسرائيل تشك بشدة في أن إدارة بايدن أعطت ضمانات لحماس من خلال الوسطاء المصريين والقطريين بشأن مطلبها الرئيسي بأن تؤدي صفقة الرهائن إلى نهاية الحرب.

وقالت إسرائيل إنها لن تلتزم بإنهاء الحرب كجزء من صفقة الرهائن، وأنه بمجرد تنفيذ الصفقة فإنها ستستأنف القتال في غزة حتى هزيمة حماس.

وقال خليل الحية، كبير مفاوضي حماس، إن الحركة الفلسطينية تلقت تأكيدات من الوسطاء المصريين والقطريين بأن الرئيس بايدن ملتزم بضمان التنفيذ الكامل لأي صفقة رهائن.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى: "نعتقد أن الأميركيين نقلوا رسالة إلى حماس مفادها أنه لن يكون هناك مشكلة عندما يتعلق الأمر بإنهاء الحرب".

وذكر المسؤول الأمريكي إن الهدف المعلن لإدارة بايدن هو "التأكد من أن وقف إطلاق النار الأولي لمدة ستة أسابيع سيتم تحويله إلى شيء أكثر ديمومة. ويحدد الاتفاق ثلاث مراحل لهذا الغرض وسيكون هدفنا ذلك. لنرى اكتمال المراحل الثلاث مع عودة جميع الرهائن إلى عائلاتهم".

وقال المسؤول إن الولايات المتحدة وقطر ومصر يعملون كضامنين لعملية مفاوضات الرهائن، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة لم تقدم أي ضمانات لحماس بشأن إنهاء الحرب.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن الرسالة التي تلقوها من إدارة بايدن يوم الاثنين هي أن رد حماس قابل للتفاوض، لكن القادة الإسرائيليين لديهم شكوكهم، لكن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي قال إنه سيرسل وفدا إلى القاهرة لإجراء محادثات مع الوسطاء المصريين والقطريين لمناقشة الاقتراح الجديد.

ومن المتوقع أن يكون بيرنز في القاهرة لدى وصول الوفد الإسرائيلي.

تابع موقع تحيا مصر علي