السفير عمرو حلمي يطالب المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على التراجع عن اقتحام رفح الفلسطينية
ADVERTISEMENT
صرح السفير عمرو حلمي، عضو مجلس الشيوخ، أنه خلافا للمواقف الدولية والإقليمية المعارضة والمحذرة من العواقب السياسية والإنسانية التي ستترتب قيام اسرائيل باجتياح رفح الفلسطينيه، تؤكد العديد من الشواهد أن حكومة رئيس الوزراء نتنياهو ـ التي تعد الأكثر تطرفا التي وصلت إلى سدة الحكم في اسرائيل منذ عام 1948 ـ بصدد تجاهل كافه الهواجس الدولية والإقليمية في ظل عزمها على إصدار التعليمات إلى جيش الدفاع الإسرائيلي للقيام بعملية برية واسعة النطاق في مدينة رفح الفلسطينية غير مكترثه بالعواقب التي ستترتب علي ذلك.
اجتياح رفح الفلسطينية
وأضاف السفير عمرو حلمي، في بيان له رصده تحيا مصر، أنه بعد أن تسبب العدوان الإسرئيلي المتواصل على غزه منذ أكثر من ستة أشهر في مقتل أكثر من 34 ألف مواطنا فلسطينيا وفي إصابة 78 ألف آخرين ٪ 70 منهم من النساء والأطفال و تدمير 221 ألف وحدة سكنية، الأمر الذي أدى إلى نزوح أكثر من مليون فلسطيني يمثلون ما يقرب من نصف سكان غزه بعد أن تم تدمير البنية الأساسية للكهرباء والمياه والصرف والذي يضاف إلى الدمار الذي لحق بمؤسسات الرعاية الصحية حيث خرجت 26 مستشفي رئيسي من الخدمة تماما، مع مقتل أكثر من 400 من كوادرها من الأطباء والمسعفين يضاف إلى تدمير 12 جامعة و 56 من كلياتها مع تخريب المئات من المؤسسات التعليمية، الأمر الذي أدى إلى حرمان 625 ألف طالب من التعليم وهو الأمر الذي امتد إلى وضع العراقيل أمام إمكانية نفاذ المساعدات الإنسانية العاجله للفلسطينيين المحاصرين في غزه منذ أكثر من ستة اشهر، والذين يعانون من المجاعة ومن انعدام الأمن الغذائي ومن انتشار الأمراض، فإن إقدام إسرائيل على اقتحام مدينه رفح الفلسطينية سيؤدي إلى خلق كارثة إنسانية إضافية بأبعاد تفوق التصور.
رفح الفلسطينية تعد الملاذ الآمن لأكثر من مليون فلسطيني
وأضاف، أن تقارير برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحده WFP بعد أن حذرت من تفاقم تداعيات " المجاعه " التي تواجه الشعب الفلسطيني في غزة وذلك من جراء الدمار الهائل الذي لحق بهياكل البنية الأساسية للمياه والكهرباء والصرف والمنشآت الصحيه والتعليمية فضلا عن القيود التي تفرضها اسرائيل على إمكانيه نفاذ المساعدات الإنسانية المحاصر منذ أكثر من ستة أشهر، فقد حذر أيضا صندوق الأمم المتحدة للطفوله الـUNICEF اليوم من أن إقدام إسرائيل على اقتحام رفح الفلسطينية والذي من شأنه أن يعرض حياة ما لا يقل عن 600 ألف طفل فلسطيني لإخطار داهمه لا يمكن التكهن بكافة أبعادها الكارثيه أخذا في الإعتبار الكثافة السكانية الهائلة التي يتسم بها قطاع غزه موطن 2.2 مليون فلسطيني يعانون من أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وهو الأمر الذي يتزامن مع تقاعس العديد من القوى الغربية عن المطالبة الجادة بوقف الحرب تضاف إلى عرقلة قدرة مجلس الأمن على اتخاذ قرار واجب النفاذ بوقف لإطلاق النار أو حتى إدانة جرائم الحرب التي ترتكبها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والتي وصلت إلى حد الإبادة الجماعية.
السفير عمرو حلمي يطالب المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على التراجع عن اقتحام رفح الفلسطينية
وأكد السفير عمرو حلمي، أن المجتمع الدولي ـ بما في ذلك الدول الغربية- أصبح مدعوا أكثر من أي وقت مضى لتحمل مسئولياته لمنع تفاقم مجمل الأوضاع الأمنية والإنسانية الأمر الذي يحتم تحركه نحو التوصل لقرار واجب النفاذ لوقف الحرب وإجبار إسرائيل على التراجع عن مخططات اقتحام رفح وذلك مع توفير الحمايه للشعب الفلسطيني والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانيه دون عوائق وإتاحة الفرصة للمفاوضات الجارية التي تهدف إلى التهدئة والإفراج عن الرهائن من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني المحتجزين لدى الأخر، إذ أنه لامجال في ظل الظروف الراهنة سوى لأن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية مع دعوة اسرئيل إلى ضبط النفس وعدم الإقدام على القيام بتصرفات إضافية غير مسئوله من شأنها أن تهدد السلم والأمن الإقليمي والنيل من أمن واستقرار المنطقة.