«لقاءات مشبوهة وأهداف كارثية».. حمدين صباحي يواصل الجدل ويلتقي حسن نصر الله
ADVERTISEMENT
تحركات صباحي خروج على أعراف الجماعة الوطنية المصرية
غضب شعبي وحزبي بسبب الأجندة الغامضة حمدين صباحي
يتفنن حمدين صباحي في إثارة الجدل والاستياء الشعبي المتكرر، عقب عقد لقاءات مع شخصيات خارج التوجه الرسمي للدولة، وكان آخرها لقاء مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، حيث تعرض لانتقادات واسعة وموجة عارمة من الجدل، حيث اتهم البعض تلك اللقاءات بكونها "مشبوهة" و"مثيرة للريبة" وتُحمل "أجندات غامضة" لا تصب في مصلحة مصر أو المنطقة العربية.
يرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي مبررات منطقية وراء الهجوم الشعبي الكاسح على حمدين صباحي، حيث تعود تلك الانتقادات إلى طبيعة حزب الله كميليشيا مسلحة تعمل خارج نطاق الدولة اللبنانية، ولعبها دورًا في حروب بالوكالة عبر عقود من الزمن، مما أثار قلق البعض من تأثيرات تلك اللقاءات على الأمن القومي المصري وعلى استقرار المنطقة.
غضب شعبي ضد حمدين صباحي وتحركاته
أثارت تلك التحركات من قبل صباحي تساؤلات عميقة حول دوافعه وأهدافه من وراء عقد تلك اللقاءات، خاصةً في ظل وجود العديد من الجهات الإقليمية التي تدعم القضية الفلسطينية بشكل علني، مثل مصر. ويُشير البعض إلى أن تلك اللقاءات قد تمثل خروجًا عن "أعراف الجماعة الوطنية المصرية" وتخدم "أجندات غامضة" لا تصب في مصلحة مصر أو المنطقة العربية. وتطالب بعض القوى السياسية المصرية حمدين صباحي بتقديم توضيحات حول تلك اللقاءات، وبيان أهدافه منها، خاصةً في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية، والتحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية.
ولم تقتصر الانتقادات على القوى السياسية المصرية فقط، بل امتدت إلى شرائح واسعة من المجتمع المصري، حيث عبر العديد من المواطنين عن استيائهم من تلك اللقاءات، معتبرين أنها تمثل "تدخلاً" في الشؤون الداخلية اللبنانية، وتخدم مصالح جهات خارجية لا تُعرف أهدافها الحقيقية. كما عبّر البعض عن خشيتهم من أن تُؤدّي تلك اللقاءات إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وإلى إثارة الفتنة الطائفية والمذهبية.
ضرورة ضبط بوصلة صباحي نحو القاهرة
في ظل تصاعد الجدل وتزايد التساؤلات حول تلك اللقاءات، يزداد الضغط على حمدين صباحي لتقديم توضيحات ومبررات واضحة حول دوافعه وأهدافه من ورائها،حيث يجب على حمدين صباحي أن "يضبط بوصلته السياسية" في اتجاه القاهرة، خاصة وأن مصر لم تغلق الباب أمام أي شخصية عامة أو جهة أو كيان يريد دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
جاءت الرسائل واضحة، أن تحركات صباحي لا يمكن حملها على النوايا الحسنة، ولا يتصور أنها تفيد القضية الفلسطينية في شيء، وبأن إصرار حمدين صباحي عليها يمثل تحديًا سافرًا لضرورات الأمن القومي المصري، وخرقًا واضحًا للثوابت السياسية المصرية، مع ضرورة التعامل بحزم مع مثل هذه التوجهات التي لا تصب لا في صالح الأمن القومي المصري ولا في صالح الحياة السياسية المصرية ولا في صالح القضية الفلسطينية نفسها.
انزلق حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، في خطأ فادح تمثل في عقد لقاءات متكررة مع زعيم حزب ديني مسلح يمتلك جيشًا خاصًا به، خارج نطاق سيطرة الدولة اللبنانية. وبدلًا من أن يقف موقفًا موضوعيًا من هذه المليشيا، اتخذها صباحي نموذجًا يحتذي به، ونظم لقاءات مع قادتها، وخصص لها مساحة واسعة على شاشات فضائياته، مُضفيًا عليها هالة من التقدير والتبجيل، إنّ هذا التصرف يُمثّل انحرافًا صارخًا عن مبادئ الوحدة الوطنية، فكيف يمكن لحمدين صباحي، الذي ينادي بوحدة الأمة العربية، أن يتحالف مع جماعة مسلحة تُقسّم لبنان إلى دويلات طائفية، وتُساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة؟
يُعدّ هجوم التيار الناصري، الذي يقوده حمدين صباحي، على اتحاد قبائل سيناء، بينما يُبدي انحيازًا واضحًا لحزب الله، فضيحةً تُظهر نواياه الحقيقية. فهذا السلوك يُشير إلى عدم موضوعية التيار الناصري، وازدواجية معاييره، وانعدام الشعور الوطني لديه،إنّ التواصل الخارجي المُتعمّد مع قوى إقليمية ودينية ذات أجندات معادية لمصالح مصر يُشكّل خطرًا جسيمًا على الجبهة الداخلية للبلاد بسبب حمدين صباحي.
يُعدّ ادعاء التيار الناصري كونه حركة وطنية تسعى للحفاظ على وحدة الدولة القومية أمرًا غير منطقيٍّ على الإطلاق، فممارسات حمدين صباحي وتصريحاته تُناقض تمامًا ما يدّعيه، حيث يفضحه تواصله مع قوى إقليمية معادية، كلّها أدلةٌ تُثبت أنّ التيار الناصري قد انحرف عن مساره، وأصبح أداةً لهدم الدولة الوطنية بدلًا من الحفاظ عليها.