عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

لجنة تحقيق تؤكد تعرض الانتخابات التشريعية الأخيرة في كندا لتدخل أجنبي

الانتخابات التشريعية
الانتخابات التشريعية الكندية

أقرت لجنة تحقيق عامة في كندا برصد تدخلات أجنبية في الانتخابات التشريعية الأخيرة بالبلاد التي أعادت حكومة جاستن ترودو الليبرالية إلى السلطة، لكنها أكدت أن ذلك لم يُغيّر النتائج النهائية.

وقالت ماري جوزيه هوغ رئيسة اللجنة المعنية بالتدخل الأجنبي، خلال تقديمها خلاصة التقرير المرحلي الأول الذي نُشر بعد 21 يوما من جلسات استماع لرؤساء وكالات استخبارات ومسؤولين كبار وقادة سياسيين كنديين، إن أعمال تدخل أجنبي قد ارتُكبت خلال الاقتراعين العامين الفدراليين الأخيرين، لكنها لم تقوض نزاهة نظامنا الانتخابي الذي لم تهتز صلابته، مضيفة أن "الحزب الليبرالي كان سيتولى السلطة مع أو من دون تدخل أجنبي في عامي 2019 و2021".

الدول الأجنبية تستخدم مجموعة تكتيكات للتدخل في الديموقراطية الكندية

ونوهت إلى توثيق التقرير هذه المناورات الأجنبية، وجاء فيه أن الدول الأجنبية تستخدم مجموعة تكتيكات للتدخل في الديموقراطية الكندية مثل "دفع رشى" وممارسة "الابتزاز" و"إطلاق تهديدات"، و"عرض دعم مالي" خصوصا على مرشحين سياسيين، وشن هجمات إلكترونية أو حتى "تنفيذ حملات تضليل"، مشيرة أن الاستخبارات الكندية تعتبر أن الصين "تشكل إلى حد بعيد أكبر تهديد للفضاء الانتخابي الكندي".

من جهته، أفاد دومينيك لوبلان وزير الأمن العام والمؤسسات الديموقراطية، بأن سطات بلاده لن تنتظر التقرير النهائي المتوقع صدوره في ديسمبر المقبل لمواصلة تعزيز إجراءاتها، مؤكدا أن الحكومة ترحب بهذه الاستنتاجات الأولية.

تدخل صيني في الانتخابات الكندية

ومنذ أشهر، أدت شكوك حيال حصول تدخل صيني في الانتخابات الكندية إلى زيادة الضغط على الحكومة، ودفعت إلى إطلاق تحقيق عام حول هذا الموضوع في سبتمبر الماضي، فيما أدلى جاستن ترودو خلال الشهر الماضي بشهادته أمام هذه اللجنة، معتبرا أن الجهود التي بذلتها حكومته لإحباط محاولات التدخل قد تكللت بالنجاح، إلا أن الصين نفت الاتهامات بالتدخل، في وقت تسود توترات دبلوماسية بين البلدين.

كندا تستأنف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين

أعلنت حكومة رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، أنها ستستأنف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) المتوقفة منذ نهاية يناير.

وتوقفت كندا والعديد من الدول المانحة الأخرى عن دفع الأموال إلى هيئة الأمم المتحدة بعد أن زعمت إسرائيل أن 12 موظفا في المنظمة التابعة للأمم المتحدة كانوا متورطين في عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر 2023.

كما ادعى الجيش الإسرائيلي أن حماس استخدمت أنفاقا مخفية تحت المكتب الرئيسي لوكالة الأمم المتحدة في غزة.

وسارعت الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق داخلي لتسليط الضوء على هذه الادعاءات.

وبعد الاطلاع على التقرير الدوري لمكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة، أعلن وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين، استئناف تمويلها للأونروا حتى تتمكن من بذل المزيد من الجهود لتلبية الاحتياجات الملحة للمدنيين الفلسطينيين.

وأكد أن حكومة كندا ستمضي قدما في الدفعة التالية المقررة والبالغة 25 مليون دولار في أبريل المقبل.

وأضاف الوزير في بيان صحفي "أنه ينتظر بفارغ الصبر التقرير النهائي للمحققين، مؤكدا أن كندا تأخذ على محمل الجد المزاعم الموجهة ضد بعض أفراد الوكالة".

وأفاد أحمد حسين "كحكومة تقع على عاتقهم مسؤولية ضمان ثقة الكنديين في المنظمات التي تدعمها أوتاوا ولهذا السبب اتخذنا خطوات حكيمة للسماح بإجراء التحقيق اللازم".

تابع موقع تحيا مصر علي