تحركات مصرية لوقف التصعيد ضد غزة.. ونواب: موقف مصر من دعم القضية الفلسطينية لن يتغير.. والرئيس السيسى يسعى لإنهاء الصراع.. واستمرار الحرب يؤجج الصراعات بالمنطقة
ADVERTISEMENT
أكدت قيادات حزبية وبرلمانية، أن الدولة المصرية لم تدخر جهدًا في مساندة القضية والشعب الفلسطيني ليس منذ السابع من أكتوبر ولكن على مدار التاريخ، فقد عكفت مصر منذ اللحظة الأولى على فتح معبر رفح والإصرار على تمرير المساعدات الإنسانية عبر المعبر والتي كانت محملة بالمواد الغذائية والدوائية، وكافة الاحتياجات المعيشية.
وأكدوا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لن ولم تتخل عن دعم القضية الفلسطينية، مشيدين بالتحركات المصريه والاتصالات التي يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمسئولون المصريون مع الجانب الأوروبي والأمريكى والعربي لاقرارالتهدئة ووقف التصعيد ضد قطاع غزة.
النائب جمال أبوالفتوح: اتصالات مصر لإنهاء العدوان الإسرائيلي استمرار لجهودها التاريخية المضنية في دعم غزة
بداية، أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن سعي مصر الدؤوب في مواصلة اتصالاتها مع كل الأطراف لإنهاء معاناة أهالي غزة، تأتي استكمالا لما تعمل عليه مصر من أجل دعم أبناء القضية الفلسطينية وتجسيد لما يدور في خلد كل مصري من أجل التضامن الكامل والمساند للشعب الشقيق والحرص على إنهاء معاناته وسط الأوضاع الكارثية الراهنة، لافتا إلى أن مصر نجحت في أن تكون وسيطا نزيهاً موثوقا فيه من الجميع لذلك جاء الاقتراح المتعلق بوقف إطلاق النار كجزء من الجهود التاريخية المضنية للوصول إلى تسوية نهائية وعادلة للقضية الفلسطينية.
وقالت "أبو الفتوح"، في تصريح له رصده تحيا مصر، إنه منذ اليوم الأول للحرب في غزة (السابع من أكتوبر 2023) اتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسى، موقفًا تاريخيًا سيخلّد في صفحات التاريخ المضيئة، وتحركت الدولة عبر مسارات عدة سواء فيما يتعلق بالجهود الخاصة بالوصول إلى إنهاء العدوان من خلال وقف إطلاق النار أو الجهود الإنسانية والإغاثية والقانونية للوقوف ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية ومخططات تهجير أهل غزة داخل أو خارج أراضيهم، فكانت حائط الصد المنيع أمام دعواته بل ونجحت في تغيير الكثير من المواقف الدولية المنحازة له انطلاقًا من أن الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة هي الطريق الأمثل.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أنه لم يكن الموقف المصري من قضية فلسطين في أي مرحلة يخضع لحسابات مصالح آنية، فهي كانت وتظل المساند الأكبر لقضية العرب الأولى، فالقيادة السياسية ومؤسساتها كانت وستظل حاضرة وبقوة في قلب الأزمة الفلسطينية ودائما على استعداد لتقديم كل خدماتها من أجل مؤازرة ومساندة الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته بأي شكل كان، لافتا إلى أنها حذرت مراراً من التداعيات الخطيرة حال عزم إسرائيل اقتحام رفح.
وأضاف "أبو الفتوح"، أن معركة مصر الدبلوماسية لا تتوقف في نقل صوت معاناة المواطن الفلسطيني والتعبير وحشد الرأي العالمي الغربي في ضرورة إنهاء نزيف الدم الفلسطيني لاسيما أن النساء والأطفال هم الفئة الأكثر ضعفا الذين يعانون أشد المعاناة من استمرار تلك العمليات العسكرية والهجمات المستمرة على النازحين قسرا ممن أجبروا علي الفرار من منازلهم في قطاع غزة، موضحا أن مصر حملت على عاتقها هموم القضية الفلسطينية على مر التاريخ باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
النائب هاني العسال: الرئيس السيسي لا يتوانى عن مخاطبة الضمير العالمي في وقف حرب غزة.. ويحذر من عواقب اجتياح رفح
ومن جانبه، أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي لا تتوقف في شأن ضرورة وقف الحرب الجارية على غزة، تأتي انطلاقًا من ثوابت الرؤية المصرية المستندة إلى خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، وصولًا لأعمال "حل الدولتين"، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة،إذ أنها لا ترى بديلا لحل هذا الوضع والصراع، إلا من خلاله والتأكيد الدائم على حتمية وقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد قطاع غزة امتثالاً لأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة وآمنة.
وأشار "العسال"، إلى أن الرئيس السيسي لا يتوانى عن مخاطبة الضمير الإنساني العالمي في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وتحذيراته من عواقب استمرار الوضع الراهن والتي تهدد بتوسيع دائرة العنف واستقرار المنطقة ومقدرات شعوبها، مشيرا إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي الدموي على غزة لأكثر من 200 يوم أمر يضع مسئولية كبيرة على المجتمع الدولي لاستعادة مصداقية النظام الدولي متعدد الأطراف، وضمان احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني ومن ثم يستوجب عليه التعامل الجاد والعاجل مع الأزمة الطاحنة في غزة من خلال إقرار الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والضغط على إسرائيل لتنفيذ.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن نداء مصر ثابت في شأن عدم اجتياح رفح الفلسطينية، حيث أكد الرئيس السيسي على أنها ستسفر عن تداعيات كارثية على الوضع الإنساني في القطاع، وكذا على السلم والأمن الإقليميين، مشددا أن القيادة السياسية تؤمن بأهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، لاسيما وأن تلك العسكرية ستكون لها مخاطر كارثية ومحدقة بالأشقاء الفلسطينيين كما أنها قد تضاعف عدد القتلى من المدنيين الأبرياء في ظل ما تشكله رفح الفلسطينية من ملاذ آمن لحوالى 1.4 مليون نازح من باقي المناطق.
وقال إن وقف آلة الحرب المدمرة على الشعب الفلسطيني بما له من عواقب على الأطفال والنساء يستوجب وضع حد لتجاهل إسرائيل القرارات الأممية وتصاعد سلوكها العدائي الذي يدفع الشرق الأوسط إلى حافة الهاوية، مشيرا إلى أن مصر حريصة على التزام عملها المضني والمتواصل لوقف نزيف الدماء والنزاع المدمر واستعادة الأفق السياسي ولضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كاف إلى كافة مناطق قطاع غزة، امتدادا لدورها التاريخي والملهم فى القضية الفلسطينية، على مدار أكثر من 5 عقود، قيادة وشعبًا.
حماة الوطن: حجم المساعدات المصرية لأهالي غزة يؤكد للعالم موقف القاهرة القوى في دعم الفلسطينيين ورفض العدوان
وأكد الدكتور محمد الزهار، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن حجم المساعدات التي أدخلتها الدولة المصرية من خلال معبر رفح يؤكد الموقف المصري الداعم للفلسطينيين، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين، موضحا أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي يتسم بالثبات والقوة والوضوح لدعم القضية الفلسطينية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، وهو الموقف الأقوى الذي دفع العديد من دول العالم للانتباه بخطورة التجاوزات الإسرائيلية على المنطقة، ودفع الاحتلال الشرق الأوسط إلى حرب سيكون لها تأثير كبير على العالم.
وأضاف "الزهار"، أن قطاع غزة يشهد مأساة ضخمة في الجانب الإنساني في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين على مدار أكثر من 6 أشهر في ظل استمرار صمت المجتمع الدولي تجاه تلك الجرائم والمذابح التي ترتكب يوميا، حيث إن القضية الفلسطينية تعد اختبارا حقيقيا لإنسانية المجتمع الدولي، الذي فشل في التعامل بحياد معها كشف عن ازدواجية المعايير بشأن حقوق الإنسان لديه، بجانب عجز المؤسسات الدولية من وضع حد لجرائم الاحتلال الذي لم يعد يعبأ بالقانون الدولي.
وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن الطرح المصري منذ بداية العدوان هو السبيل الوحيد لوقف تلك المجزرة، وإعادة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط، والمتمثل في حل الدولتين والاعتراف بإقامة دولية فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل 5 يونيو 1967، حيث إن هذا الحث هو الأفضل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على إعادة إعمار غزة من جديدة، مؤكدا ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار الفوري على غزة، واستمرار نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للشعب الفلسطيني.
وأشار "الزهار"، إلى أن الحل المصري ينقذ أهالي قطاع غزة مما يعانون منه من قتل يومي وظروف حياة شديدة القسوة والصعوبة، بسبب استمرار تعنت إسرائيلي أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يستخدمون كل أدواتهم من أجل حماية مصالح إسرائيل من أي عقوبات دولية، وضمان استمرار تلك المجازر ولا يهتمون بمعاناة ملايين الفلسطينيين وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة، وفقا للمقررات الدولية.