بعد قمعها احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين.. ضغوط جديدة على رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية
ADVERTISEMENT
بعد قمعها الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والرافضة لحرب غزة، واجهت رئيسة جامعة كولومبيا ذات الأصول مصرية نعمت شفيق ضغوط جديدة بسبب تعاملها مع هذه المظاهرات السلمية واستدعاء الشرطة ليس التفريق الطلاب المشاركين في الاحتجاجات وإنما تم اعتقال نحو 100 طالب وطالبة شاركوا في هذه المظاهرات.
ضغوط على رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية
وفي التفاصيل، وجهت لجنة الإشراف بالجامعة انتقادات حادة لإدارتها بسبب قمع احتجاجات داعمة للفلسطينيين في الجامعة. كما انتقدها عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومراقبين من خارج الجامعة، بسبب استدعائها شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي لإنهاء الاحتجاجات.
ووفق وكالة رويترز للأنباء، وافق مجلس جامعة كولومبيا على قرار يشير إلى أن إدارة شفيق قوضت الحرية الأكاديمية وتجاهلت الخصوصية وحقوق الإجراءات القانونية الواجبة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلال استدعاء الشرطة وإنهاء الاحتجاج.
وأضاف القرار أنه أثار مخاوف بشأن احترام الإدارة للحوكمة المشتركة والشفافية في عملية صنع القرار بالجامعة.
وبحسب وكالة رويترز، فلم يذكر مجلس الجامعة، الذي يتألف في معظمه من أعضاء هيئة التدريس وغيرهم من الموظفين بالإضافة إلى عدد قليل من الطلاب، اسم شفيق في قراره وتجنب استخدام اللغة الأكثر قسوة المتمثلة في توجيه اللوم.
كما نص القرار على تشكيل فريق عمل قال إنه سيراقب الإجراءات التصحيحية التي طلب المجلس من الإدارة اتخاذها للتعامل مع الاحتجاجات.
وقام مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية بالتصويت بالموافقة على قرار يدعو إلى إجراء تحقيق مع إدارة الجامعة، متهما إياها بانتهاك البروتوكولات المعمول بها، وتقويض الحرية الأكاديمية.
وجرى تبني القرار بأغلبية 62 صوتا مقابل 14 وامتناع ثلاثة أعضاء عن التصويت، لكنه لا يرقى إلى مستوى الاقتراح الذي تم تقديمه في وقت سابق من الأسبوع لتوجيه اللوم لرئيسة الجامعة الدكتورة نعمت شفيق، والذي أعرب فيه العديد من أعضاء مجلس الجامعة عن قلقهم من أنه قد يُنظر إليه على أنه استسلام للمشرعين الجمهوريين الذين دعوا إلى استقالتها بسبب تعاملها مع ادعاءات معاداة السامية
واستند قرار المجلس جزئيا إلى تقرير الأضرار الصادر عن اللجنة التنفيذية بمجلس الجامعة، والذي اتهم إدارة الدكتورة شفيق بالتورط في "العديد من الإجراءات والقرارات التي أضرت" بالمؤسسة بما في ذلك الاستعانة بشركة تحقيق خاصة "عدوانية".
وقال التقرير، الذي تمت مناقشته في اجتماع يوم الجمعة، إن المحققين قاموا بمضايقة الطلاب واستخدموا "أساليب التحقيق التطفلية"، والتي شملت "محاولة المحققين دخول غرف الطلاب ومساكنهم دون موافقة الطلاب".
احتجاجات في الجامعات الأمريكية دعماً لفلسطين
وأدت الفوضى التي اجتاحت الجامعة بسبب الاحتجاجات المناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتعامل الإدارة مع مخيم الطلاب المتظاهرين في الحرم الجامعي، إلى ظهور دعوات لاستقالة الدكتورة شفيق من مجموعات متباينة، بما في ذلك الجمهوريون في الكونغرس الأمريكي