د. رانيا قاسم تكتب: كيف قاد الدكتور «ياسر حتاتة» جامعة الفيوم نحو «الريادة الشاملة»

تمثل الجامعات في بلادنا الغالية مصر منارات للمعرفة وصروحًا للعلم، تلعب أدوارا رائدة في دفع عملية التقدم العلمي والأكاديمي وإعداد كوادر مستقبلية تبشر بالتفاؤل في المجتمعات والأوطان، وانطلاقا من تلك القواعد الراسخة، جاءت طفرات التقدم والتحسن الملحوظ في أداء جامعة الفيوم، خلال الفترة التي يتولى فيها الدكتور ياسر مجدى حتاتة منصب رئيس الجامعة.

 استند الدكتور ياسر مجدي حتاتة على مجموعة من المقومات التي أدت إلى خلق بيئة تساعد على النجاح والازدهار داخل أروقة الجامعة، خلال فترة زمنية قياسية، حيث كرس حياته لخدمة الجامعة وتطويرها وجعلها مركزا مهما لتقديم خدمات متنوعة لسكان محافظة الفيوم، فاهتم سيادته بتطوير القطاع الطبي الذي يخدم سكان محافظة الفيوم ،ويتجلى ذلك  بإنجازه المتعلق بمجموعة من أوجه التطوير والطفرات المتلاحقة في مستشفى الجراحة الجامعي.

تذهب الشواهد كلها إلى مجموعة من دلائل النجاح والريادة، حيث تطوير الرعاية المركزة الخاصة بحالات القلب وجراحات القلب والصدر وزيادة عدد الأسرّة بعناية القلب إلى 35 سريرًا، وتجهيزها بأحدث أجهزة التنفس الصناعي، وجهاز الصدمات الكهربائية، بالإضافة إلى تطوير غرف الداخلي الخاصة بالدور الرابع المتضمنة جراحة العظام، والمخ والأعصاب، والنساء، والأنف والأذن، والرمد، وتخصيص عنابر العزل بالدور الرابع. كما شهدت مستشفيات الباطنة تطوير وحدة المناظير، بحيث أصبحت تحتوي على أربع غرف عمليات، مجهزة على أعلى مستوى، مرفق بها وحدة التعقيم وعدد 13 سرير إفاقة، وجهاز تخدير وجهاز (سي إرم) ويتم بالوحدة عمل مناظير الجهاز الهضمي، والقنوات المرارية.

ولايمكن في هذا السياق أن ننكر استفادة أهالي الفيوم من طفرات مماثلة على صعيد أجهزة مناظير الجهاز التنفسي، وعينات الكلى، ونخاع العظام، والسائل الشوكي، وسحب الارتشاح البلوري والبريتوني، بالإضافة جلسات تنظيم إيقاع المخ.  كما أن مستشفى الباطنة الجامعي مجهز بأحدث الأجهزة من أجهزه التنفس الصناعي، وجهاز الصدمات الكهربائية، وجهاز ايكو لأشعة القلب، وتم تخصيص غرفة للعزل بالرعاية المركزة، واستحداث العناية المركزة لقسم الأمراض الصدرية بسعة 9 أسرّة، بالإضافة إلى استحداث العناية المتوسطة لأمراض المخ والأعصاب بسعة ٨ أسرّة، وتستخدم في حقن الأدوية المذيبة للجلطات المخية، مما يسهم في إنقاذ وعلاج مرضى السكتة الدماغية، وكذلك استحداث العناية المتوسطة للأمراض المتوطنة بسعة 8 أسرّة.

والحديث عن التفاصيل الدقيقة التي تشكل سلسلة متكاملة في حلقات التفوق والريادة داخل مستشفى الجراحة الجامعي، يمتد إلى استحداث وحدة علاج التصلب المتعدد بسعة 9 أسرّه، وهي خدمة جديدة تقدمها مستشفيات جامعة الفيوم لمرضى التصلب المتعدد، وجاري إنشاء العناية الوسيطة لقسم الباطنة العامة بواقع 10 أسرة، ليصبح عدد أسرّة العناية المركزة الحالي 65 سرير بدلًا من 30 سريرًا، بالإضافة ل 16 سرير رعاية متوسطة، مما يخفف العبء عن كاهل أهالي محافظة الفيوم.

ويملك رئيس جامعة الفيوم منظور شامل للعمل الأكاديمي والعلمي المتفرد، حيث تتنوع جهوده ضمن العديد من السياقات المختلفة والثرية، حيث حرص على تقديم القوافل الشاملة انطلاقًا من دور الجامعة ورسالة قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة في تقديم الخدمات للمجتمع المحلي، وتضمنت القوافل عمل ندوة توعوية حول مخاطر الإدمان، والآثار الجانبية للمخدرات، وطرق الوقاية والعلاج منه، كما حرص على أن تصبح جامعة الفيوم  مركزًا استشاريًّا للمحافظة، ومن ضمن مسئولياتها دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع وإيجاد فرص عمل لهم.

يشهد القاصي والداني بحرص القامة الدكتور ياسر مجدي حتاتة على تشجيع شباب الجامعة للمغامرة والاستكشاف لتغيير ثقافة التفكير الروتيني من خلال رعايته لمهرجان بيوم السينمائي الأول للأفلام القصيرة والانيميشن، ورعاية برنامج حاضنات الفائقين ،ولم ينسى دور المرأة في المجتمع فحرص على مشاركة الجامعة في البرنامج التدريبي المرأة تقود المجتمع ،كما أعلن مسابقة الأم المثالية لطلاب جامعة الفيوم تحت شعار عطاء بلا مقابل وحب بلا ثمن، ، ولأول مرة طالب الجامعة هو من يرشح والدته للفوز في المسابقة، وفازت بها السيدة عظيمة خير الله، وهي أم لأربعة أبناء أكفاء، وجميعهم بالمراحل الجامعية، وقام بتكريمها بطبيعة الحال.

لايمكن تفويت الإشارة إلى واحدة من أهم السمات الشخصية المتفردة للدكتور ياسر مجدي حتاتة، تلك المتعلقة بتشجيعه الدائم للعاملين بالجامعة، حيث يهتم بتكريمهم فكرّم الفائزين بالمركز الأول في دوري الاتحاد الرياضي للعاملين بالقطاع الحكومي في كرة القدم ٢٠٢٤، بتقليدهم ميداليات المركز الأول وكأس البطولة.حرص على الاهتمام بصحة طلاب الجامعة بإطلاق مبادرة الكشف عن مرض السمنة، كما تم افتتاح مقر حياة كريمة بالحرم الجامعى لتشجيع شباب الجامعه للتطوع بمبادرة حياة كريمة،وقام بتكريم المتطوعين من شباب الجامعة.

كما صعدت  جامعة الفيوم 150 مركزًا فى تصنيف شنغهاى فى تخصص العلوم الزراعية، حيث تطور ترتيب جامعة الفيوم تصنيف شنغهاي في وكذلك على المستوى المحلي فقد ارتفع الترتيب إلى المركز السابع (بدلا من الثامن العام الماضى،أول مرة ظهرت جامعة الفيوم فى تخصص العلوم الصيدلانية في تصنيف شنغهاي  احتلت خلاله  المركز 401-500 ضمن أعلى 500 جامعة على مستوى العالم.

ولأول مرة تحقق جامعة الفيوم مركزا متقدما بتصنيف  QS فى أهداف التنمية المستدامة وتحصل على المركز 12 محليا والترتيب 1101 عالميا، وفي تصنيف التايمز البريطاني للجامعات الشابة صعدت جامعة الفيوم 100 مركز عالميا حيث ارتفع ترتيب جامعة الفيوم على المستوى العالمي إلى الفئة 201-250 (مقارنة بالفئة 301-350 في العام الماضى)، وكذلك على المستوى المحلى فقد ارتفع ترتيب الجامعة هذا العام إلى المركز الرابع مقارنة بالمركز السابع في العام الماضي.

وفي تصنيف التايمز THE صعدت جامعة الفيوم 400 مركز عالميا، حيث ارتفع ترتيب جامعة الفيوم عالميا (عام 2022) إلى الفئة 601-800 (بدلا من 1001-1200 العام السابق) تصنيف التايمز، وذلك بفضل تميز الجامعة في معيار الاستشهادات Citations التي حصلت عليها الأبحاث المنشورة باسم جامعة الفيوم، فقد ارتفعت درجة الجامعة في هذا المعيار من 49.9 إلى 79.7. كما حصلت جامعة الفيوم  بتصنيف الجامعات العالمية التركي،  على المركز 18 بين الجامعات المصرية والترتيب 1386 عالميا من أصل 3000 جامعة.

تمثل أواصر النجاح التي استعرضنا بعضها بشكل عابر، دليل يقيني على وجود جهود صادقة، وأفكار لامعة لاتعرف الاعتيادية، حيث رغبة حديدية وإرادة لاتلين من الدكتور ياسر مجدي حتاتة، نحو تحقيق كل مافيه صالح المجتمع العلمي والأكاديمي، بأداور شاملة تعود بالنفع على الجميع.