بتهمة التجسس لحساب الصين.. اعتقال مساعد نائب ألماني بالبرلمان الأوروبي
ADVERTISEMENT
أفادت صحيفة “ذا الجارديان” اليوم الثلاثاء، باعتقال موظف سياسي في حزب “البديل من أجل ألمانيا” للاشتباه في تجسسه لصالح الصين، وتأتي الاعتقالات بعد أسبوع من سفر المستشار الألماني أولاف شولتز إلى الصين للضغط على بكين بشأن دعمها للاقتصاد الروسي في خلال الحرب في أوكرانيا.
اعتقال مساعد نائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بتهمة التجسس لحساب الصين
ووفق الصحيفة البريطانية، عمل يان جي كمساعد لماكسيميليان كراه، المرشح لحزب “البديل من أجل ألمانيا” في انتخابات البرلمان الأوروبي، مشيرة إلى أن الشرطة الألمانية ألقت القبض على موظف في حزب البديل من أجل ألمانيا السياسي في مدينة دريسدن للاشتباه في قيامه بالتجسس لصالح الصين
ويشتبه المحققون في أنه نقل معلومات حول العمليات البرلمانية إلى وزارة أمن الدولة الصينية، مع التركيز بشكل خاص على أعضاء المعارضة الصينية، وفقًا للتقارير.
تم القبض على المشتبه به ليلة الاثنين، بعد ساعات من اعتقال ثلاثة مواطنين ألمان للاشتباه في عملهم مع شركة MSS لتسليم التكنولوجيا التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية.
ومن ناحية أخرى، قررت السفارة الصينية لدى برلين الرفض بشدة اتهامات بالتجسس في ألمانيا، على خلفية إعلان النيابة العامة الألمانية توقيف ثلاثة مواطنين بشبهة التجسس لصالح بكين.
وقالت وكالة الأنباء الصينية "شنيخوا" أن "السفارة الصينية أكدت في بيان على أن الجانب الصيني يرفض بشدة الاتهام حول اضطلاع البلاد في أنشطة تجسس مشتبه بها في ألمانيا".
وجاء في بيان السفارة الصيية: "ندعو الجانب الألماني إلى الكف عن استغلال مزاعم التجسس من أجل التلاعب بصورة الصين سياسيا وتشويه سمعتها".
وقبل أيام، ذكرت النيابة العامة الألمانية، أنها اعتقلت شخصين يشتبه في تورطهما بالتجسس لصالح روسيا، فيما انتقدت السفارة الروسية لدى برلين استدعاء السفير الروسي، معتبرة أنه يأتي في سياق إصابة ألمانيا بالهوس التجسسي.
الصين تدعو إلى السلام وتطالب الدول الأخرى بالتخلي عن عقلية الحرب الباردة
وفي سياق آخر، أكد تشانغ يو شيا نائب رئيس المجلس العسكري المركزي بالصين، أن بلاده تدعو إلى السلام وتطالب الدول الأخرى بالتخلي عن عقلية الحرب الباردة، ولن تسمح بانتهاك سيادتها الإقليمية.
وأضاف خلال كلمته في افتتاح الندوة البحرية الـ19 لغرب المحيط الهادئ في مدينة تشينغداو الصينية: "لا تزال قائمة المواجهة بين المعسكرات. يجب أن نتخلى بشكل حاسم عن عقلية الحرب الباردة، فسياسة القوة لا تحظى بشعبية. يجب على الدول أن تراعي بشكل كامل المصالح الأمنية لبعضها البعض، وتعمل لتعزيز التعددية والحوار والتعاون متبادل المنفعة. الشعب الصيني يؤيد السلام، ولا ينوي شن حرب باردة مع أي دولة، لكنه لن يسمح بانتهاك سيادته الإقليمية، ولن يتم التشكيك في مصالحه الأساسية. نحن لا نخلق المشاكل، والجيش الصيني سيحمي بحزم وحدة البلاد ومصالح الدولة ككل".
كما لفت يو شيا الانتباه إلى أن الحروب والصراعات تحدث بشكل متكرر، لكن لا يوجد منتصرون فيها، واستخدام القوة لا يسمح بحل المشاكل. وفي معرض حديثه عن الصراعات الجارية في العالم، أشار إلى ضرورة تحلي كل الأطراف بالحكمة وضبط النفس، ويجب على الآخرين عدم الانخراط في المواجهة أو صب الزيت على النار أو حتى استخدام الحرب لتحقيق مكاسب ذاتية.