الصين توجه رسالة نارية لألمانيا بسبب أعمال تجسس
ADVERTISEMENT
قررت السفارة الصينية لدى برلين الرفض بشدة اتهامات بالتجسس في ألمانيا، على خلفية إعلان النيابة العامة الألمانية توقيف ثلاثة مواطنين بشبهة التجسس لصالح بكين.
وقالت وكالة الأنباء الصينية "شنيخوا" أن "السفارة الصينية أكدت في بيان على أن الجانب الصيني يرفض بشدة الاتهام حول اضطلاع البلاد في أنشطة تجسس مشتبه بها في ألمانيا".
الكف عن استغلال مزاعم التجسس
وجاء في بيان السفارة الصينية: "ندعو الجانب الألماني إلى الكف عن استغلال مزاعم التجسس من أجل التلاعب بصورة الصين سياسيا وتشويه سمعتها".
وقبل أيام، ذكرت النيابة العامة الألمانية، أنها اعتقلت شخصين يشتبه في تورطهما بالتجسس لصالح روسيا، فيما انتقدت السفارة الروسية لدى برلين استدعاء السفير الروسي، معتبرة أنه يأتي في سياق إصابة ألمانيا بالهوس التجسسي.
الصين تدعو إلى السلام وتطالب الدول الأخرى بالتخلي عن عقلية الحرب الباردة
أكد تشانغ يو شيا نائب رئيس المجلس العسكري المركزي بالصين، أن بلاده تدعو إلى السلام وتطالب الدول الأخرى بالتخلي عن عقلية الحرب الباردة، ولن تسمح بانتهاك سيادتها الإقليمية.
وأضاف خلال كلمته اليوم في افتتاح الندوة البحرية الـ19 لغرب المحيط الهادئ في مدينة تشينغداو الصينية: "لا تزال قائمة المواجهة بين المعسكرات. يجب أن نتخلى بشكل حاسم عن عقلية الحرب الباردة، فسياسة القوة لا تحظى بشعبية. يجب على الدول أن تراعي بشكل كامل المصالح الأمنية لبعضها البعض، وتعمل لتعزيز التعددية والحوار والتعاون متبادل المنفعة. الشعب الصيني يؤيد السلام، ولا ينوي شن حرب باردة مع أي دولة، لكنه لن يسمح بانتهاك سيادته الإقليمية، ولن يتم التشكيك في مصالحه الأساسية. نحن لا نخلق المشاكل، والجيش الصيني سيحمي بحزم وحدة البلاد ومصالح الدولة ككل".
كما لفت يو شيا الانتباه إلى أن الحروب والصراعات تحدث بشكل متكرر، لكن لا يوجد منتصرون فيها، واستخدام القوة لا يسمح بحل المشاكل. وفي معرض حديثه عن الصراعات الجارية في العالم، أشار إلى ضرورة تحلي كل الأطراف بالحكمة وضبط النفس، ويجب على الآخرين عدم الانخراط في المواجهة أو صب الزيت على النار أو حتى استخدام الحرب لتحقيق مكاسب ذاتية.
تعقد الندوة البحرية التاسعة عشرة لغرب المحيط الهادئ في الفترة من 22 إلى 24 أبريل. وسيتم خلالها مناقشة قضايا الأمن العالمي والسلام والهدوء في البحر والتعاون في مجال الأمن البحري والنظام البحري على أساس القانون الدولي، فضلا عن الإدارة البحرية العالمية. وتعقد الندوة في الصين للمرة الثانية منذ عام 2014. ثم اعتمد المشاركون وثيقة تنص على قواعد جديدة للسلوك في البحر. وعقدت أول ندوة من هذا النوع في عام 1988. وتشارك فيها حاليا 29 دولة، من بينها روسيا، و7 دول أخرى بصفة مراقب.