توتر نووي.. بولندا تعلن نشر أسلحة نووية على أرضيها وروسيا تحذر
ADVERTISEMENT
أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا، يوم الاثنين، إن بولندا مستعدة لنشر أسلحة نووية إذا قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) نشر الأسلحة في مواجهة روسيا التي تعزز أسلحتها في بيلاروسيا وكالينينجراد .
بولندا: مستعدون لنشر أسلحة نووية على أرضينا
وتشترك بولندا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي ومؤيد قوي لأوكرانيا ، في حدود مع جيب كالينينجراد الروسي ومع بيلاروسيا، حليفة موسكو.
وكانت كالينينجراد معزولة عن موسكو عندما استقلت ليتوانيا خلال تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991.
وقال دودا: "إذا قرر حلفاؤنا نشر أسلحة نووية على أراضينا كجزء من المشاركة النووية لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، فنحن مستعدون للقيام بذلك".
وتحدث دودا إلى وسائل الإعلام البولندية بعد زيارة إلى نيويورك، حيث عقد اجتماعات في الأمم المتحدة وناقش الحرب في أوكرانيا مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وفي مارس، زار واشنطن العاصمة، حيث التقى بالرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأضاف أن:" المناقشات حول التعاون النووي بين بولندا والولايات المتحدة مستمرة “منذ بعض الوقت.. فروسيا تعمل على نحو متزايد على عسكرة كالينينجراد”، مشيراً إلى أنها قامت مؤخرًا بنقل أسلحتها النووية إلى بيلاروسيا.
الكرملين يحذر بولندا من نشر أسلحة نووية
وفي يونيو 2023، أكد فلاديمير بوتين أن روسيا أرسلت أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروسيا ، المتاخمة لأوكرانيا وبولندا.
ومن ناحية أخرى حذر الكرملين من أنه سيتخذ الإجراءات "الضرورية" "لضمان أمنه" إذا استضافت بولندا أسلحة نووية، بعد أن قالت وارسو إنها مستعدة للقيام بذلك إذا قرر حلف شمال الأطلسي نشر الأسلحة.
الصين تؤكد دعوتها للسلام وتطالب الدول الأخرى بالتخلي عن عقلية الحرب الباردة
وفي سياق منفصل، أكد تشانغ يو شيا نائب رئيس المجلس العسكري المركزي بالصين، أن بلاده تدعو إلى السلام وتطالب الدول الأخرى بالتخلي عن عقلية الحرب الباردة، ولن تسمح بانتهاك سيادتها الإقليمية.
أضاف خلال كلمته اليوم في افتتاح الندوة البحرية الـ19 لغرب المحيط الهادئ في مدينة تشينغداو الصينية: "لا تزال قائمة المواجهة بين المعسكرات. يجب أن نتخلى بشكل حاسم عن عقلية الحرب الباردة، فسياسة القوة لا تحظى بشعبية. يجب على الدول أن تراعي بشكل كامل المصالح الأمنية لبعضها البعض، وتعمل لتعزيز التعددية والحوار والتعاون متبادل المنفعة. الشعب الصيني يؤيد السلام، ولا ينوي شن حرب باردة مع أي دولة، لكنه لن يسمح بانتهاك سيادته الإقليمية، ولن يتم التشكيك في مصالحه الأساسية. نحن لا نخلق المشاكل، والجيش الصيني سيحمي بحزم وحدة البلاد ومصالح الدولة ككل".
كما لفت يو شيا الانتباه إلى أن الحروب والصراعات تحدث بشكل متكرر، لكن لا يوجد منتصرون فيها، واستخدام القوة لا يسمح بحل المشاكل. وفي معرض حديثه عن الصراعات الجارية في العالم، أشار إلى ضرورة تحلي كل الأطراف بالحكمة وضبط النفس، ويجب على الآخرين عدم الانخراط في المواجهة أو صب الزيت على النار أو حتى استخدام الحرب لتحقيق مكاسب ذاتية.