بعد هجوم أصفهان.. احتكاك عسكري بين فصائل عراقية وإسرائيل واستهداف قواعد عسكرية وسقوط قتلى وجرحى
ADVERTISEMENT
تصعيد دراماتيكيا في التوترات بين إسرائيل وإيران، بعد هجوم القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق والذي أشعل فتيل المناواشات العسكرية المحدودة بين البلدين وتحويل دفة الصراع بين البلدين من الظل إلى النور، وبدأ كل من طهران وتل أبيب التوعد بالانتقام والرد العسكري الصارم وأن كانت هذه التصريحات الجادة والتي تحمل في طايتها طابع انتقامي وحازم إلا أنه لايرقي بردود الطرفين على أرض الواقع الذي يعطوا إنذارات قبل شن هجوم على الطرف الآخر!
هجمات إسرائيلية إيرانية متبادلة بلا خسائر
ومتابعة لتسلسل الأحداث، شنت إسرائيل هجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا مما أسفر عنه مقتل عسكريين في الحرس الثوري الإيراني، في المقابل ردت إيران بهجوم على إسرائيل بعشرات الطائرات المسيرة والصواريخ من بينها صواريخ باليستية ورغم هذا الزخم من الذخائر التي استخدمتها طهران لضرب تل أبيب إلا أنها لم يحدث تأثير أو أضرار جسيمة للدولة العبرية، وإنما كان بمثابة ضربة لحفظ ماء وجه الجمهورية الإيرانية.
وبعد الهجوم الإيراني، توعدت إسرائيل بالرد وبعد مرور أيام من التهديد والتحذير، وإعطاء فرصة لطهران للاستعداد وحماية منشآتها النووية وسحب ضباطها العسكريين من سوريا ومناطق نفوذها في المنطقة، وتأهبت بحراً وجواً واستعرضت عضلاتها العسكرية، شنت إسرائيل هجوم على أصفهان المدينة العسكرية في إيران، لكن هذه الضربة لم تحدث اي أضرار تذكر.
استهداف قاعدة كالسو العراقية
وفي الساعات الماضية، استهدف قاعدة عسكرية في وسط العراق وهي تضم قوات من الجيش العراقي وعناصر من الحشد الشعبي ما أدى إلى مقتل عنصر واحد على الأقل من الحشد وإصابة 6 أشخاص آخرين.
وذكرت وكالة أنباء العالم العربي نقلاً عن مصدر من قوات الحشد الشعبي بتعرض معسكر كالسو في محافظة بابل إلى الجنوب من بغداد، والذي تتخذه بعض تشكيلات الحشد الشعبي مقرا لها، لقصف صاروخي من سلاح جوي.
وأضاف المصدر أن “الضربة كانت من سلاح جوي واستهدفت مقر مديرية الدروع التابعة للحشد الشعبي في القاعدة”.
هذا، وقال مسؤول في وزارة الداخلية أن:" الانفجار استهدف مقر الدروع التابعة للحشد الشعبي.. الانفجار طال العتاد والأسلحة من السلاح الثقيل والمدرعات".
وقوات الحشد الشعبي عبارة عن تجمع من فصائل مسلحة الكثير منها على صلة وثيقة بإيران. ثم بعد ذلك اعترفت السلطات العراقية بقوات الحشد الشعبي قوة أمنية رسمية.
وخلال العملية العسكرية الإسرائيلية الغاشمة في قطاع غزة، شاركت فصائل داخل قوات الحشد الشعبي في هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على القوات الأميركية في العراق في لكنها أوقفت الهجمات منذ أوائل فبراير.
استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية
وعقب هذا الهجوم الذي لم تتبناه إسرائيل هدد الأمين العام لكتائب "سيد الشهداء" في العراق أبو آلاء الولائي، التابع للحشد الشعبي بأنه "سيتم الرد على من يقف خلف الاعتداء على مقر الحشد في بابل كائنا من يكون"
وعقب الهجوم على القاعدة العسكرية العراقية أعلنت"المقاومة الإسلامية في العراق" أنها استهدفت بالطيران المسير قاعدة عوبدا الجوية في إيلات جنوب إسرائيل.