فيتو أمريكي يسقط مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة
ADVERTISEMENT
فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة بعد فيتو أمريكي.
وصوتت 12 دولة لصالح مشروع قرار بمجلس الأمن لقبول العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة وامتنعت دولتين واستخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ليسقط مشروع القرار.
كلمة ممثل فلسطين بمجلس الأمن
أكد زياد أبو عمرو ممثل السلطة الفلسطينية أمام مجلس الأمن الدولي، أن منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة من شأنه رفع جزء من الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، وفتح آفاق واسعة أمام تحقيق سلام حقيقي، وحماية حل الدولتين.
محنة الشعب الفلسطيني بدأت منذ قرن
وقال أبو عمرو، في كلمته اليوم أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، إن محنة الشعب الفلسطيني التي بدأت منذ أكثر من قرن من الزمان لا تزال قائمة، فقد كان الشعب الفلسطيني ضحية أحداث وقرارات دولية لم تكن من صنع يديه، وضحية تاريخ ليس بتاريخه، هذا الشعب الذي تعرض للنكبة عام 1948 والاحتلال الإسرائيلي عام 1967 تاق ولا يزال يتوق اليوم إلى ممارسة حقه في تقرير المصير والعيش بحرية وأمن وسلام في دولة مستقلة أسوة ببقية شعوب العالم، ولقد قدم، وما زال، التضحيات الجسام من أجل ذلك.
وأضاف أنه منذ عام 1988 أبدت قيادة الشعب الفلسطيني المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، الاستعداد الكامل لطي صفحة الصراع والجلوس إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، وذهبت في هذا السياق وفي ما بذلته من جهد صادق إلى أبعد الحدود.
تحقيق السلام القائم على حل الدولتين
وأشار إلى أنه تم تقديم تنازلات تاريخية من أجل تحقيق السلام القائم على حل الدولتين، بما يكفل قيام دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس قرار مجلس الأمن رقم 194، دولة تعيش مع جيرانها بأمن وسلام.
وتابع: منذ عام 1993 سلكت القيادة الفلسطينية طريق المفاوضات على أمل أن تفضي إلى الحل المنشود، وأيد المجتمع الدولي مبدأ حل الدولتين، وتوج هذا الموقف بقبول دولة فلسطين عضوا مراقبا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012، مشيرا إلى أنه منذ ذلك الحين تسعى دولة فلسطين لقبولها عضوا كامل العضوية في المنظمة الدولية، لإيمانها الراسخ بأن قرارا دوليا بهذا الشأن يحمي حل الدولتين.
وتساءل في هذا السياق، كيف يضر الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة أسوة ببقية دول العالم بفرص تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟ وكيف يضر هذا الاعتراف وهذه العضوية بالأمن والسلام الدوليين؟.
وأكد أن هذا السؤال موجه على وجه التحديد للولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى تعارض منح فلسطين العضوية الكاملة، بينما هي تعترف بإسرائيل الطرف الآخر في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وسبق أن منحتها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وردا على من يقول إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يأتي عبر المفاوضات وليس بقرار أممي، تساءل أبو عمرو: كيف تم تأسيس دولة إسرائيل والاعتراف بها؟ ألم يكن ذلك عبر القرار الأممي 181، رغم أن إسرائيل لم تف بشروط قبول عضويتها في الأمم المتحدة والمتمثلة بتنفيذ القرارين 181 و194.
وقال إن قرارا بمنح فلسطين العضوية الكاملة سيشكل في واقع الأمر ركيزة هامة من ركائز تحقيق السلام في المنطقة، لأن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بآثاره المختلفة أصبح يتجاوز حدود فلسطين وإسرائيل ويمتد إلى أماكن أخرى في الشرق الأوسط والعالم بأسره، ولذلك فإننا نرى أن الوقت قد حان لكي يتحمل مجلس الأمن المسؤولية التاريخية بإنصاف الشعب الفلسطيني بتبني وإصدار قرار بقبول فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة.
جدير بالذكر أنه من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق من اليوم على طلب فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.