رئيس الشيوح يحيل اقتراح النائبة هبة شاروبيم بشأن تفعيل مادة حقوق الإنسان في التعليم الجامعي للحكومة لاتخاذ ما يلزم
ADVERTISEMENT
شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، اليوم الإثنين، إحالة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنوبوجيا المعلومات ومكتب لجنة حقوق الإنسان والتضامن الإجتماعي، عن اقتراح برغبة مقدم من النائبة هبة شاروبيم، بشأن: تفعيل تدريس مادة حقوق الانسان في الجامعات المصرية.
تفعيل تدريس مادة حقوق الانسان في الجامعات المصرية
وقالت النائبة هبه شاروبيم مقدمة الاقتراح برغبة، في مذكرتها الإيضاحية التي رصدها تحيا مصر، إن مادة حقوق الإنسان ليست مجرد دروس تُقدَّم في حجرة الدراسة بل هي دروس للحياة - فهي ذات أهمية مباشرة لحياتنا وتجاربنا اليومية، وبهذا المعنى، فإن تعليم حقوق الإنسان لا يعني تدريس وتعلّم ما يخص حقوق الإنسان فحسب، بل إنه أيضاً يعني التدريس والتعلّم من أجل حقوق الإنسان أي تمكين الأفراد من الدفاع عن حقوقهم وحقوق الآخرين، الأمر الذي يشكل بدوره استثماراً هاماً للمستقبل، يهدف إلى إقامة مجتمع عادل تكون فيه جميع حقوق الإنسان لجميع الأشخاص موضع تقدير واحترام.
ثقافـة حقوق الإنسان
وشددت البرلمانية علي أهمية نشـر وترسـيخ ثقافـة حقوق الإنسان الأمر الذي مـن شـأنه كفالــة وحمايــة الإنسان وحرياته الأساسية وأيضًا التصـدي لأيـة انتهـاكات له، وبخاصـة تلـك التـي تنتـج عـن بعـض الموروثـات الثقافيـة الخاطئـة، وكذا النظر إلى أفضـل الممارسـات الدوليـة و"إدماج مكون حقوق الإنسان في مناهج التعليم المختلفة، و تنظيم وعقد برامـج ودورات تعزز هذه الثقافة وتعمقها.
ولفتت "شاروبيم" إلي ضرورة تدريس حقوق الإنسان في الجامعة، لاسيما وأن الطالب الجامعي هو مواطن المستقبل ودور الجامعة فى التدريب على التفكير الحر الناضج، وتقوية روح الواجب والمسئولية لديهم، وتزويدهم بالمقومات الأساسية التي من شأنها دعم شخصياتهم وتمكينهم ورفع المستوى الثقافي والفكري والمهارى لهم.
استراتيجية وطنية مستدامة
وشددت "شاروبيم" علي أهمية تدريس حقوق الإنسان في المدارس، مقترحة أن يكون هناك استراتيجية وطنية مستدامة في الأجل الطويل وشاملة وفعالة لإدراج تعليم حقوق الإنسان في النظم التعليمية أن تشمل إجراءات متعدده منها دمج تعليم حقوق الإنسان في التشريعات الوطنية المنظّمة للتعليم في المدارس؛ وتنقيح المناهج الدراسية والكتب المدرسية؛ و تدريب المدرسين قبل الخدمة وأثناء الخدمة بما يشمل التدريب بشأن حقوق الإنسان وبشأن منهجيات تعليم حقوق الإنسان.
واقترحت "شاروبيم" أيضا تنظيم أنشطة خارج إطار المناهج الدراسية، منها ما يرتكز على المدارس ومنهاما يمتد ليصل إلى الأسرة والمجتمع المحلي، وتطوير المواد التعليمية؛ من خلال إنشاء شبكات دعم من المدرسين وغيرهم من المهنيين من جماعات حقوق الإنسان، واتحادات المدرسين، والمنظمات غير الحكومية، والرابطات المهنية، وما إلى ذلك.