إلغاء الإجازات وحالة تأهب قصوى.. هكذا تستعد إسرائيل لهجوم انتقامي محتمل من إيران
ADVERTISEMENT
وضعت إسرائيل جيشها في حالة تأهب قصوى، وألغت إجازات الوحدات القتالية، واستدعت بعض جنود الاحتياط إلى وحدات الدفاع الجوي، ويأتي ذلك بعد هجوم الذي شنته إسرائيل على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق مما أدى إلى مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني على رأسهم قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي، والقيادي محمد هادي رحيمي.
أمريكا و إيران في حالة تأهب قصوى
كما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إيران وضعت أيضاً جميع قواتها المسلحة في حالة "تأهب" قصوى، رداً على هجوم القنصلية الإيرانية متوعدة بالانتقام من إسرائيل ومحملة الولايات المتحدة مسؤولية هذا الهجوم.
وأمس، قال مسؤولون أميركيون، إنهم يستعدون لرد إيراني محتمل على الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، مضيفين أنه تم وضع القوات العسكرية الأميركية في المنطقة في حالة تأهب قصوى.
وقال مسؤول كبير في الإدارة تحدث مع شبكة CNN إن الولايات المتحدة تستعد لهجوم “كبير” وأن واشنطن والقدس تعتقدان أن الرد الإيراني “حتمي”.
هجوم إيراني ضخم مرتقب
وذكرت شبكة سي بي إس نيوز أن الولايات المتحدة جمعت معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران تخطط لهجوم يتضمن مجموعة من طائرات "شاهد" المتفجرة بدون طيار وصواريخ كروز.
وقال المسؤولون الأمريكيون الذين تحدثوا إلى شبكة سي بي إس إنهم لا يعرفون توقيت وهدف الرد الإيراني المتوقع، لكن التقرير قال إنه من المتوقع أن يأتي قبل انتهاء شهر رمضان الأسبوع المقبل.
ولم تعلق إسرائيل على ضربة يوم الاثنين، التي دمرت الملحق القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق، لكن المحللين اعتبروها تصعيدا لحملتها ضد إيران ووكلائها الإقليميين، الأمر الذي يهدد بإشعال حرب أوسع نطاقا.
وقالت إيران إن من بين القتلى عميدان من فيلق القدس، ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري: محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي.
وبحسب ما ورد كان زاهدي مسؤولاً عن عمليات الحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، وعن العلاقات مع حزب الله، وبالتالي كان أكبر قائد للقوات الإيرانية في البلدين.
وتعهدت إيران ووكيلها حزب الله بأن إسرائيل لن تفلت من العقاب على الهجوم. وعلى الرغم من أن هذا الاحتمال أثار شبح حرب أوسع نطاقا، إلا أن مصدرين إيرانيين قالا لرويترز إن رد طهران سيكون محسوبا لتجنب التصعيد.
وقال قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي يوم الجمعة خلال جنازة زاهدي وأعضاء الحرس الثوري الإيراني الآخرين: “نحذركم من أنه لن يمر أي عمل عدواني ضد نظامنا المقدس دون رد”.
وأضاف أن "انهيار (النظام الصهيوني) ممكن جدا وقريب بتوفيق الله"، قائلا إن الولايات المتحدة أصبحت "مكروهة بشدة من قبل العالم، وخاصة في البلدان ذات الأغلبية المسلمة" لدعمها إسرائيل.
وقال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء إن الغارة على دمشق كانت جهدا "يائسا" من جانب إسرائيل "لن ينقذها من الهزيمة" في غزة.